«ساكورا»: ما كان هذا الإنفجار قبل قليل؟
«ساسكي»: انه قادم من جهة القرية، أيعقل أننا نتعرض للهجوم؟
«هيناتا»: انتظروا، سأرى ما يجري بالبياكوغان.
«ساكورا» نحن على بعد أميال من القرية، هل سيصل نطاق البياكوغان كل هذه المسافة؟
«هيناتا»: سيصل... فعلت هيناتا البياكوغان و وجهت نظرها تجاه كونوها و بعد لحظات تغيرت النظرة على وجهها إلى صدمة كبيرة.
«هيناتا» في صدمة: هـ.. هذا.. لا يمكن.
«كاكاشي»: ماذا ترين يا هيناتا؟
«هيناتا» وقد سقطت منها بعض الدموع: القرية.. انها.. مدمرة تمامًا.
«شيكامارو»: أهم الأكاتسكي؟.. أكان اختطاف غارا بهدف استدراجنا خارج القرية؟
«هيناتا»: الرؤية مشوشة بسبب المسافة البعيدة و لكني لا أرى أحدًا.
«كاكاشي»: علينا العودة.
«ساسكي»: ماذا عن المهمة؟
«كاكاشي»: تهدف المهمات إلى خدمة القرية، إن أكملنا المهمة فلن تعد هناك قرية لخدمتها من الأساس.. هيا لنعد الان.
وصل فريق كاكاشي بأقصى سرعته إلى القرية فصُدموا مما رأوه جميعًا حينما وقفوا فوق سور القرية، فلم يعادل ما أخبرتهم به هيناتا شيئًا مما يقع أمام أنظارهم الان، بيوت القرية محطمة و تحتها جثث الأطفال و الشيوخ، بالإضافة لجثث الشينوبي المتناثرة في الأرجاء، نزلوا جميعًا بسرعة بعدما أمرهم كاكاشي بالبحث عن أي ناجين لإنقاذهم، و في تلك اللحظة انبثقت من تحت الأرض آلاف النسخ من كاتسويو و قد حفظت بداخلها الكثير و الكثير من سكان كونوها.
«ساكورا»: كاتسويو، شكرًا لكِ على ما فعلته.
«كاتسويو»: لا وقت لهذا، عليكم مساعدة الهوكاغي الان، فحالتها حرجة.
أسرعوا جميعًا إلى حيث تتواجد تسونادي، فوجدوا إحدى نسخ كاتسويو تخرج من بين الحطام و معها جسد تسونادي الذي قد أصبح عجوزًا و هزيلًا.
أسرعت ساكورا إلى جسد تسونادي و أمسكت بيدها و بدأت في نقل التشاكرا إليها لعلاجها و الدموع تهطل من عينيها بغزارة.
«كاتسويو»: أنا آسفة.
وضع كاكاشي يده للتحقق من نبض تسونادي، ثم قام برفع يده و وضعها على كتف ساكورا و قال بصوت هاديء: ساكورا، انتهى الأمر.
«هيناتا» وهي تبكي: هذا مستحيل.
«ساكورا»: معلمتي، شكرًا لكِ.
«شيكامارو»: من الذي فعل هذا، كاتسويو؟
«كاتسويو»: هذا من فعل أوروتشيمارو، و.. أوزوماكي ناروتو.
صُدم الجميع مما سمعوه و لم يصدقوا.
«شيكامارو»: ماذا؟.. ناروتو؟
«ساسكي»: هذا مستحيل.. لم يكن ناروتو ليفعل مثل هذا الشيء الفظيع.
«كاتسويو»: لقد كان ناروتو بالتأكيد، و لكنه كان مختلفًا.
«ساكورا» و قد امتزج غضبها بدموعها: هل أنتِ متأكدة أن ناروتو هو من فعل هذا؟
«كاتسويو»: أجل، لقد رأيت نسخه و هي تحيط بالقرية و يطلقون كمية هائلة من التشاكرا في نفس الوقت، كانت شبيهة بتقنية الهوكاغي الرابع، و لكنها أضخم منها بكثير.
«كاكاشي»: الراسينغان.. إذًا فقد كان هذا ناروتو حقًّا.
«ساكورا»: ناروتو.. ستدفع الثمن، أقسم بذلك.
فجاءهم صوت من فوق و جوه الهوكاغي يسخر منهم: من سيدفع الثمن؟!
التفتوا جميعًا إلى مصدر الصوت، فوجدوه جالسًا فوق وجه الثالث و ينظر إليهم بسخرية.
«كاكاشي»: نـ.. ناروتو!
«شيكامارو»: أهذا حقًّا ناروتو، و لكن ما خطب هيئته تلك؟
«هيناتا»: انه يمتلك تشاكرا ناروتو، و لكن.. ما هذه التشاكرا المشؤومة الممزوجة به؟
«ساسكي»: هذا لا يمكن أن يكون ناروتو.
«ناروتو»: لماذا لا يمكنني أن أكون ناروتو، ساسكي؟.. هل لأن ناروتو الذي عرفته كان ضعيفًا و هزيلًا؟
«ساكورا»: لا يهمني إن كنت ناروتو، أم شبحه.. هل أنت من فعل هذا بالمعلمة؟.. أريد أن أعرف ممن سآخذ انتقامي.
«ناروتو»: اووه.. أحدهم ينطق كلامًا كبيرًا.. و ماذا إن كنتُ من فعلها؟... ثم اختفى ناروتو عن أنظارهم و ظهر فجأة أمام ساكورا و أكمل: ما الذي يمكن لضعيفة عديمة النفع مثلك أن تفعل؟
«شيكامارو»: لم تلحظه عيناي!.. أكان هذا انتقالًا آنيًا؟
«كاكاشي»: انه.. كالوميض الأصفر!
«ساسكي»: لماذا تفعل كل هذا؟
اقترب ناروتو من ساسكي في لمح البصر و وضع يده على كتفه و قال: أنت من بين كل الناس يجب أن تعرف لمَ أفعل هذا، ساسكي.
«ساسكي»: انتقامك ضد القرية لن يحقق لك السعادة.
«ناروتو»: سعادة؟!.. يبدو هذا مثيرًا للسخرية.. أنا فقط أسعى لأتجنب الألم. الألم الذي سببته لي هذه القرية.
«ساسكي»: و تظن أن الانتقام سيجنبك الألم؟
«ناروتو»: لماذا تحدثني عن الانتقام، ألا تسعى أنت الآخر للإنتقام ممن قتل عائلتك؟
«ساسكي»: لا، أنا أسعى لقتل مجرم خطر على القرية التي أنتمي لها.. و هذا المجرم قتل عائلتي أيضًا، و لا أريد لأحد آخر أن يعاني بسببه.
«ناروتو»: أشعر بالفضول لرؤية كيف ستشعر حين تحقق انتقامك، سأرحل الان.. لكن في المرة المقبلة التي سنلتقي فيها، ستختلف الأمور.
هم ناروتو بالتحرك و لكنه شعر بالقيد و لم يقو على الحراك.
«شيكامارو»: لا تظن أننا سنتركك ترحل بكل سهولة.
«ناروتو»: أن تتمكن من إيقافي، لقد تطورت كثيرًا، شيكامارو.. و لكن للأسف، هذا غير كافٍ لإيقافي.
كسر ناروتو تقنية ظل شيكامارو بسهولة، و أطاح بشيكامارو بقدمه بعيدًا فسقط فاقدًا الوعي.
«كاكاشي»: هذا ليس ما تريده، ناروتو.
نظر إليه ناروتو ثم استدار برأسه و رحل من القرية.
اسرعت هيناتا تجاه شيكامارو و بدأت في معالجته ليستعد وعيه.
«كاكاشي»: ما الخطب، ساسكي؟
«ساسكي»: لا شيء..
جاءهم صوت من الجهة الأخرى أمامهم يقول: أسقط نيزك هنا أم ماذا؟
وجهوا جميعًا نظرهم ناحية الصوت فإذ به كيسامي و بجواره إيتاتشي.
«كاكاشي»: ما الذي جاء بكم إلى هنا؟
«إيتاتشي»: سمعنا أن ناروتو كان هنا، أين ذهب؟
«كاكاشي»: لقد رحل.
«ايتاتشي» مشيرًا إلى حال القرية: أهذا من فعله؟
«ساسكي»: ليس من شأنك.. و لكن جيد أنك أتيت، فأنا غاضب و أريد التنفيس عن غضبي.
«كيسامي»: أليس هذا أخاك الصغير الذي قد أوسعته ضربًا من قبل؟.. يبدو أن الشبل قد كبر، و نمت له مخالب أيضًا
«ايتاتشي»: ما زال يبدو لي أحمقًا صغيرًا.
هجم عليه ساسكي بسرعة و ألقى بعضًا من أسلحة الشوريكن، تفاداها ايتاتشي بسهولة و قال: أرأيت؟!.. ما زال صغيرًا.. ابتسم ساسكي و أدى بعضًا من أختام اليد وقال: نسخ ظل الشوريكن.. ظهرت خلف ايتاتشي الكثير من الشوريكن، قام ساسكي بشدها تجاهه مرة أخرى باستخدام خيط رفيع قد ربطه في معصمه.. تفاجأ ايتاتشي و قام بتفادي بعضها بمساعدة الشارينغان، و لكنه قد أصيب في قدمه و كتفه.
«كيسامي» و قد ظهرت عليه علامات المفاجأة: من المفترض أن تتمكن من تفادي هذا الهجوم بسهولة!
«ايتاتشي» و هو ينهض من على الأرض في ألم: حسنًا.. يبدو أنني سأقاتل بجدية.
«كاكاشي»: هذا ليس الوقت المناسب، ساسكي.
«ساسكي»: اكتسبت القرية خصمًا جديدًا للتو، ألن يكون من الجيد أن نتخلص من عدوين قديمين!
- "أنت محق، ساسكي" جاء الصوت من خلفهم فنظروا إليه فوجدوه جيرايا و بجواره نيجي يقفان على سور القرية.
«جيرايا»: سأتكفل أنا بنينجا قرية الضباب، كاكاشي، نيجي، ساعدا ساسكي.
«ساسكي»: لا، سأقاتله لوحدي.
«جيرايا»: ساسكي، ايتاتشي ليس عدوك لوحدك، انه عدو للقرية.
«ساسكي»: أعلم هذا، لكني أريد قتاله لوحدي.. سأنتصر عليه، ثقوا بي.
نظر جيرايا إلى كاكاشي فأومأ له كاكاشي بالموافقة، أمر جيرايا الباقين بإخلاء المنطقة، و الذهاب للبحث عن أي أحد ما زال مصابًا أو عالقًا لمساعدته.
«كيسامي»: أنت من سيقاتلني، أتمنى أن تكون قويًّا، فسيفي متعطش للقتال.
«جيرايا»: لقد هربتم في آخر مرة، لكن يبدو أن قتالنا مقدر.
هجم كيسامي على جيرايا باستخدام سيفه الضخم و بدأ في توجيه الضربات يمينًا و يسارًا و استمر جيرايا في التفادي و التراجع.
«كيسامي»: ما الذي تفعله أيها العجوز، أستستمر هكذا؟
استمر جيرايا في موضع الدفاع و بقى يتفادى الضربات فقط دون أي نية في الهجوم.
«ساسكي»: أستستمر في النظر إليهما هكذا؟
«ايتاتشي» وهو ما زال يطالع القتال الاخر: أخبرني، ساسكي.. كيف تشعر؟
«ساسكي»: ماذا تقصد؟
«ايتاتشي» ناظرًا إلى ساسكي: ناروتو هو من فعل هذا بالقرية، أليس ناروتو صديقك؟.. لقد قلت أنك تقاتلني بصفتي عدو للقرية، إذًا ماذا ستفعل مع ناروتو، أستقاتله هو الاخر بصفته عدوًا للقرية؟
«ساسكي»: ناروتو ليس مثلك.
«ايتاتشي»: لماذا؟.. لقد قتل الكثير من كونوها، و قد قتلتُ الكثير من كونوها، ما الفرق بيننا.
«ساسكي»: الفرق أن هذا ليس من طبيعة ناروتو. لم يقتل بغرض استعراض قوته، هو ينتقم ممن آذوه في طفولته.
«ايتاتشي»: الفرق في السبب إذًا.. أهذا يعني أنك تتفق معه فيما فعله؟
«ساسكي»: القتل يبقى قتلًا مهما كانت الأسباب، الأسباب هي مبررات لنقنع أنفسنا بارتكاب الجريمة فقط، لكننا نعلم في قرارة أنفسنا أن ما نفعله خطأ.. ناروتو لا يهتم بما اظنه أنا أو أي أحد من القرية بشأنه، هو فقط يهتم بما يتفق مع مصلحته و رغبته.
«ايتاتشي»: مع أنك تسعى لقتلي الان!
«ساسكي»: صحيح أني بقتلك سأرتكب جريمة، لكن في نفس الوقت سأمنعك من قتل آخرين. أعرف ألم فقدان شخص تحبه، و لا أريد لأحد أن يعاني مثل هذا الألم و خصوصًا على يدك. سأحمي اسم الأوتشيها الذي تلوثه بأفعالك، حتى و إن عني ذلك أن أكون قاتلًا.
ظهر شبح ابتسامة على وجه ايتاتشي لم يلحظه ساسكي ثم قال: هلم إلى إذًا، دعني أرى إلى أي حد قد وصل مستواك.
أخرج ساسكي سيفه من غمده و انقض على ايتاتشي الذي قام بصد سيف ساسكي بكوناي، بدأ الاثنان في تبادل الضربات و صدها، ثم قام ساسكي باستخدام كرة النار، صدها ايتاتشي باستخدام تقنية عنصر الماء فامتلأ المكان بالضباب..*في قرية المطر*
«كونان»: لقد قبضنا على الذيل الثاني، و ذهب الاخرين للقبض على الباقي. ما التالي، باين؟
«باين»: أرسلت زيتسو مع ايتاتشي و كيسامي للتقصي عن الكيوبي.
و في تلك اللحظة خرج من تحت الأرض كائن نصفه ابيض و نصفه أسود.
«باين»: ما الأخبار، زيتسو.
«زيتسو»: ايتاتشي و كيسامي يقاتلان ساسكي و جيرايا الان في كونوها، أما بالنسبة لأوروتشيمارو و ناروتو فهما في طريقهما لأرض الدوامات.
جاء صوت آخر من خلف الظلام: معقل عشيرة الأوزوماكي، هذا يعيد الذكريات.. ماذا ستفعل يا باين؟
«باين»: سأذهب لأحضر الكيوبي بنفسي.
«القائد»: توخ الحذر، فقد أباد ناروتو كونوها بنفسه، ليس ضعيفًا كما كان في الماضي.
«كونان»: لا تقلق أيها القائد، فباين لم يخسر قتالًا من قبل.
«القائد»: حسنًا.. سأعتمد عليك.*على حدود أرض الدوامات*
«أوروتشيمارو»: ألم يحن الوقت لتخبرني ما هو هدفك بالضبط؟
«ناروتو»: ثورة.
«أوروتشيمارو»: ماذا؟
«ناروتو»: سأصنع ثورة في العالم.
«أوروتشيمارو»: كيف هذا؟
«ناروتو»: هناك ثمانية جينشوريكي آخرين غيري، سنوحد هذا العالم معًا.
أنت تقرأ
ناروتو: الطريق المفقود
Fanficتراجع بضع خطوات للخلف، و القِ نظرة على قصة ناروتو من منظور واسع، ثم اسأل نفسك؛ ماذا إن سلك ناروتو طريق الانتقام؟ ماذا إن لم يجد ناروتو من يرشده؟ و تعال لآخذك في رحلة نتخيل خلالها سويًّا إجابة هذه الأسئلة.. "مكتملة"