.
.
.
.
أفـاقت الصغـيرة بعـد نـوم مفـرط تستـنتج مكـوثها بحـجرتها إذ كانـت ووالدتـها بالمشـفى ، شـرعت بتنـظيم فـراشها
بعـد إستـحمامها وإرتـدائها لثـياب لطـيفة تشـابهها وقـد قامـت بتجـميع خصـلاتها المظـلمة بشـكل ملـتف
مـع أنـه لـم يكـن منـظماً بذلـكَ الشـكل إلاّ أنـه قـد زاد مـن حُسـنها .
انحـدرت فيـما بعـد نـية الإتـجاه للمطـبخ حيـث تكـون والدتـها صبـاحاً ؛ لإلـقاء التحـية كـما تفـعل بشـكل يـومـي
إلاّ أنـها تريـثت حـين رؤيـتها لوالديـها رفـقة توأمـها يتـبادلون أطـراف الحـديث لدرجـة الإنـدماج
يتحـدثون بمـواضيع محـال أن تـرى طفـل لـم يبـلغ الخـامسـة عشـر يدركـها ، أشـبه بالشـركـة و الأسـهم
و الـى مـا ذلـك ، هـي حـتى تسـتنكر كيـفية إدراكـها لتـكَ الأمـور ؟؟
لاحـقاً و بيـنما أطـالت الوقـوف قـاطـع تـركـيزها وثـلاثتهم صـوت الجـرس إذ إستـقرت أنـظارهم نحـو البـاب
مـا إن فتـحته الخـادمة يـلي ذلـك ولوج العـديـد مـن الرجـال ، كُـلٌ يحـمل بيـده صنـدوقاً متـباين الحـجم عـن
الآخـر وجـميعها قـد وُضـعت قبـال الصغـيرة . بعـد مـا يـزيـد عـن العشـر دقـائـق مـن دخـول
عـدد هـائل مـن الرجـال غـادروا دون نطـق كلـمة واحـدة تـاركيـنَ الإستـنكار يحـتل معـالمَ وجـوهِـهم
" مـا هـذه الصـناديق الوافـرة ، بحـق القـدير ؟ "
أردفَ زوجـها بفـضول يبـتغي تفـقد مـا تحـتويـه الصـناديق أجـمع ، تعاصـراً لسـيره مـن بيـنها
" لا .. أعـرف حـقاً ! أنـا مثـلكَ متـفاجـئة مـما تـراه عيـناه ! "
قـد إقـتربت مـن أحـدهم تـعاصـراً لحـديثها ، تلـمح طابـع بـريـدي قـد عُلِّـقَ بصـندوق ذا سمـة خاصـة
" الصـناديـق التـي ستـصلكم ليـست إلا إهـداء مـنا لصغـيرتـنا ' كيـونغ مـي ' ، نعـتذر لعـدم إقـبالـنا
لحـفلة مـولدهـا . نتـمنى لـها ذكـرى سنـوية سعـيدة . "
كـانت تقـرأ محـتوى الطـابع بصـوتٍ جهـوري تجـعل مـن المعـنية بصـدمة لـما وقـع عـلى مسـامعها
أنت تقرأ
𝐀𝐑𝐄 𝐒𝐈𝐌𝐈𝐋𝐀𝐑 𝐁𝐔𝐓 ..
Romance" لطالما سمعت من أحدهم أن ' الألم الذي يبدأ من العائلة ؛ لا ينتهي ' والأن علـمتُ مـا يعنيه ." - إن قلبي ليتمزق تمزقًا متى تذكرت أن عيني لا تملك من الدموع ما يكفي للبكاء إلى آخر أيام حياتي مما نالني به الأشرار من أذى وما ألحقوه بي من ضر. جمـيع الحـ...