Take Care Of Her 1 (PART 11)

392 8 0
                                    

في الصباح التالي استيقظ فلاد متأخرا.. انتابه صداع شديد في رأسه نتيجة إفراطه في الشرب ليلة أمس.. لحسن حظه أنها عطلة الأسبوع و لولا ذلك لوقع في ورطة و لن يعفيه أي عذر من توبيخ والده ليونيد.. تزحزح من سريره بصعوبه.. يمشي بتثاقل بينما يتمايل في طريقه.. نزع قميصه الذي تفوح منه رائحة الخمر و مشى عاري الصدر في الرواق.. مر بجانب غرفة دانيال لكنه لم يجده داخلها.. لذا اكمل السير بعيدا نحو الحمام.. دلف داخله و أخذ دشا سريعا ليستيقظ جيدا.. مرت ربع ساعة و ها هو ذا يخرج منه و هو يجفف شعره بالمنشفة نصف عار.. فقط اكتفى بلف المنشفة على خصره و العودة إلى غرفته ليرتدي ثيابا نظيفة و مريحة.. جهز نفسه و نزل الدرج ناحية المطبخ.. و هنا اشتم رائحة زكية تفوح من هناك.. دخل بعدها للمطبخ ليجد دانيال يحضر له الفطور.. استدار نحوه دانيال و هنا انفجر فلاد ضاحكا عليه.. كان دانيال يرتدي المئزر بينما يحضر الفطور لذاك المخمور.. وضع آخر صحن من يده جانبا و مشى ناحيته بينما ينزع اامئزر و يرمقه بنظرات غضب و ما إن كاد يقترب منه قام برمي المئزر على وجهه ثم رحل.. لم يفهم فلاد ما خطبه أراد اللحاق به لكن دانيال سبقه.. ما إن تخطى باب المنزل حتى أدار دانيال محرك سيارته و قادها بعيدا.. ظل يناظره إلى أن اختفى من أمام عينيه ثم عاد مغلقا الباب ورائه و الشك يعتريه ترى هل قام بخطأ فادح ليلة أمس.. ظل يحك شعره في حيرة محاولا تذكر أحداث البارحة لكنه لم يسطع ذلك.. فتنهد بسخط ثم عاد للمطبخ ليملأ معدته فعصافير بطنه لم تعد تحتمل بعد..
انتقل بعدها لصالة المعيشة مستلقيا فوق الأريكة الواسعة التي توسطت الغرفة.. شغل التلفاز فوجد فيلما رومانسيا.. و بما أنه ليس معتادا على هذا النوع ظل يشاهده بفضول.. و فجأة تذكرها ما إن ظهرت بطلة الفيلم.. شاهد للفيلم لآخره و كيف أن البطلين الرئيسيين عانيا من حبهما المستحيل و ازداد شوقه لمعرفة النهاية كيف ستكون لكن نهاية الفيلم كان حزينة حيث ماتت البطلة بين أحضان حبيبها جراء طلق ناري مفاجئ و بهذا المشهد انتهى الفيلم.. أغلق فلاد التلفاز و رمى جهاز التحكم بملل..
فلاد :" هراء.. أتسمي نفسك رجلا.. تشاهدها و هي تركض نحوك لتتلقى الرصاصة بدلا عنك يا لك من حثالة و نكرة!!"
و هنا نظر لجانبه الأيسر حيث وضع هاتفه.. أضاء خلفيته لتظهر صورتها التي أخذها خلسة منها.. ظل يمعن النظر فيها لبعض الوقت.. ثم استجمع شجاعته ليراسلها أولا..
فلاد :" صباح الورد يا جميل! "
تأخرت تاتيانا في الرد لبعض الوقت ثم ردت عليه لاحقا قائلة..
تاتيانا:" ماذا تريد؟!"
فلاد :" فظة كعادتك لكن لا بأس أقله أجبتي عن رسالتي.. أريد رؤيتك حالا!"
تاتيانا :" لست متفرغة و لا أود رؤيتك!"
فلاد :" هناك أمر عاجل يجب ان نتحدث بشأنه و أعلم أنك تودين رؤيتي لذا لا تخجلي من قولها لي ʕ•ᴥ•ʔ!"
لم تجبه بعدها و تركته على تلك الحال ينتظر ردها دون جدوى ليتصل بها.. جعلته يعيد الاتصال خمس مرات إلى أن كادت أذناها تؤلمانها من رنة هاتفها و إزعاجه و حتى إصراره الذي لا ينتهي.. فتحت الخط لتسمع صوته الرجولي ذاك يتحدث لها بنبرة غاضبة بعض الشيء..
فلاد :" سئمت الانتظار لتجيبي على الهاتف.. أيعجبك حينما تعذبيني هكذا و تجعلينني أتعلق بك أكثر و أكثر.. ضعي نفسك مكاني للحظة و سترين كم أن ما تفعلينه لئيم و يصعب احتماله.."
قاطعته تاتيانا :" أين و متى؟!"
فلاد بنبرة راضية :" احمم أسبق أن ذكرت أني متيم بك من قبل لأني كذلك بالفعل! "🤣
تاتيانا :" ماذا قلت؟! لم أسمعك.. تش تش.. يبدو أن الإرسال ضعيف هنا.. وداعا! "
لتغلق الهاتف دون سماع رده على موعد و مكان لقاءهما..
فلاد :" استمري في الهرب لنرى إلى متى ستواصلين ذلك! 😏"
ليرسل لها رسالة مضمونها أنه سيأتي لاصطحابها حالا لكنها ردت عليه فورا قائلة..
تاتيانا:" لا أستطيع لقائك الآن.. لدي موعد ضروري! "
فلاد :" موعد؟!! مع من؟!! أين؟! و لما لم تخبريني من قبل؟؟!"
تاتيانا :" صديق لي و ليس من عادتي البوح بشؤوني الخاصة مع أي كان!"
فلاد :" ها! صديق.. و علاوة على هذا صرت غريبا في نظرك هكذا إذن؟!! إذن تحملي نتائج أفعالك من الآن فصاعدا! "
تاتيانا :" ها قد عدنا مجددا ( كما قال كارل جونسون من لعبة *GTA .. *Here we go again" 😂
فلاد :" ليكن في علمك ما دمت حيا أرزق فأنت لي وحدي و لن أسمح لمخلوق بلمسك أسمعتي! من الأفضل لك تقبل هذه الحقيقة لأن لصبري حدود و قد أقوم بأشياء يصعب عليك تصورها حسنا!!"
بدا من خلال هذه الرسالة أنه يشعر بالغيرة لدرجة جعلته يفقد صوابه و لا يعلم ما يقوله ما جعل تاتيانا تضحك فجأة حالما قرأتها.. ظنت نفسها تحادث ولدا صغيرا في العاشرة من عمره.. كانت ردود أفعاله طفولية لدرجة تخيلت كيف ستكون تعاليم وجهه الآن و هو يراسلها و هنا خطر ببالها أن تضايقه أكثر..
تاتيانا:" من يلمسني أو لا هو قرار يعود لي كونه جسدي و هو ملكي و لا حق لك بالتدخل في هذا الشأن.. أنا ملك نفسي و انتهينا!"
أرسلت رسالتها تلك في انتظار جوابه لكنه تأخر عن الرد فجأة و ترك لها علامة تدل على أنه قرأ الرسالة ( ترك لها seen يا ناس اااه على العربية تبهدلت معي*_*)
انتظرت قليلا ثم قررت غلق هاتفها لكنه أرسل لها في آخر لحظة..
فلاد :" أنت ملكي أسمعتي.. ملكي شئتي أم أبيت.. "
ثم أضاف لها آخر رسالة و التي جعلتها ترمش عيونها بسرعة جراء الصدمة
الرسالة كانت كالآتي على شكل متساوية..(معادلة.. نظمة احسبوها كما تريدون😂)

𝑭𝑨𝑻𝑨𝑳 𝑶𝑩𝑺𝑬𝑺𝑺𝑰𝑶𝑵 Where stories live. Discover now