Take Care Of Her 2 (PART 12)

312 9 1
                                    

ينظران لكليهما باستغراب..
نيكس :" لوتشيانوو!!"
لوتيشانو :" أخي أهذا أنت؟ حمدا لله أنك بخير لقد أبحث عنك فينشينزو"
نيكس ( فينشينزو) :" لوتشيانو ما الذي جاء بك هنا؟ هل أصاب العشيرة مكروه ما.. ماذا عن ألونزو؟ أخوك سيشيرو؟ فلافيان و إيليسيو؟ غالينو؟ ماذا عن العصابة ألم تكن تحت خدمة العائلة لقد أوصيتهم على حمايتكم.. ؟ هل أصاب أمي أي مكروه ماذا عن والدك؟ ألورا و غيولا هل هما بخير لا تقل أنهن في خطر؟؟. أجبني لوتشيانو. اللعنة !! "

أصابت لوتشيانو الدهشة من الكم الهائل و اللامتناهي من أسئلة نيكس لم يعرف كيف يجيب عليها بعد.. لكن بعد برهة عاد نيكس لصوابه و رأى معالم الدهشة على لوتشيانو ليعانقه بعد غياب دام لسنين.. قبل جبينه دلالة على اطمئنانه أنه بخير الآن و تحت جناحيه.. ليبعده بعدها عن حضنه و يجلسه على الأريكة و يستجوبه بعدها.. في الطرف المقابل من الأريكة يجلس فلاد بكل هدوء و يناظرهما بصمت إلى أن تنتهي مسرحيتهما ليجد سبيله ل لوتشيانو و يستجوبه هو الآخر عما جاء لأجله.. بينما في الخلف سئم دارك من المنظر لذا اتجه صوب المطبخ ليعد قهوة لنفسه لأنه أحس بضيق شديد و رأسه كاد ينفجر..
هدأ نيكس من روعه ليدع لوتشيانو يسرد أحداث قصته له بالتفصيل الممل.. بدءا من يوم اختفاء فينشينزو سابقا إلى لقائه بنيكس حاليا.. و بعد وقت من الزمن اتضح الأمر أمام عيني نيكس اللتان صارتا تنظران ل لوتشيانو بفخر و اعتزاز عوضا عن القلق الشديد الذي لا فائدة منه.. و حالما سأله عن المصيبة التي ارتكبها و جعلته يحلق نحو الولايات اتضح من خلالها أن أحد أعضاء العصابات المعادية (عصابات نابولي) قد قطع تلك المسافة كلها من نابولي نحو صقلية في مهمة سرية ضد عشيرة لا كوزا نوسترا.. تتضمن هذه المهمة القضاء على نائب زعيمها و الذي كان مكلفا بصفقات من شأنها تدميرهم بشكل نهائي.. لكن حين لم يجد سبيلا لذلك قرر استخدام خطيبته كحل بديل لاستدراجه انتهى به المطاف بمحاولة اغتصابها في لحظة سكر منه.. و لحسن الحظ أن لوتشيانو تدخل فورا قبل ان يحدث مكروه ل غيولا و تصرف بهذا الشأن لكن الأهوج قتله.. و خبر وفاة عميل عصابات نابولي وصلت لمسامعهم و بهذا صار اسم لوتشيانو مطلوبا فكل أصقاع إيطاليا الشيء الذي جعل عائلته تقوم بتهريبه خارج البلاد قبل أن يتم اغتياله لاسيما أنه لا زال شابا يافعا.. و قبل توديعه أمره سيشيرو أخوه الأكبر بالبحث عن فينشينزو بعد أن وصلت لمسامعه أخبار تؤكد تواجده بالولايات المتحدة و أضاف قائلا :" إن لم تجد المعتوه فين فابحث عن أختك بياتريكس أنا متأكد أنك ستجدها فهي ليست بذهاء فينشينزو على كل حال!".. و هكذا انتهى به المطاف في الولايات.. كان سنه حينما وصل هناك لم يتعدى الثامنة عشرة ما استدعاه الأمر أن يقضي ما تبقى له من وقت في الميتم حتى يبلغ العمر القانوني لكن لحسن حظه تبنته عائلة ثرية من فورها كان السبب وراء ذلك أنهما زوجان عاقران و قد تقدما في السن كثيرا و يحتاجان طفلا كبيرا بعض الشيء ليتولى زمام الأمر و يرث من بعدهما ثروتهما.. و هكذا مضت سنتان بلغ فيها التاسعة عشرة من عمره و توفي الزوجان بعدها و صار وحيدا مع مبالغ طائلة في حسابه.. استغلها في التنقل من مدينة لأخرى باحثا عن أخويه المختفيين.. و أخيرا ها قد التقا بأحدهما..
جحظت عينا نيكس لوهلة ثم أخذ لوتشيانو في حضنه و عانقه بكل ما أوتي من قوة.. اشتاق له كثيرا كما اشتاق لسيشيرو و باقي العشيرة.. و ما إن كاد حديث الاثنين يشارف على الانتهاء حتى قاطعهما فلاد بملل..
فلاد :" سئمتما مشاهدة مسلسلكما الدرامي يا هذا.. خلصنا من كشاكلك و اغرب عن هنا حالا"
حديثه كان موجها لنيكس.. فيما استقبل نيكس خطابه بابتسامة لعوبة..
نيكس :" أيعقل انك اشتقت لي يا عزيزي!"
فلاد :" ما هذا القرف! أشتاق لمن؟ لك انت... ههه لابد انك تحلم.. من سيشتاق لمعتوه مختل مثلك! "
ليستمر نيكس في الابتسام و النظر له بشقاوة.. :" عيناك تخبرانني انك اشتقت لي". لينهض من مكانه و يسير نحوه و فجأة باغثه نيكس و قفز فوقه لينقلبا سويا و يسقطا خلف الأريكة..
نيكس :" و أنا اشتقت إليك أيضا يا أخي المعتوه! "
فلاد :" اغرب عن وجهي يا هذا.. تبا تفوح منك رائحة الدماء. اللعنة ابتعد عني كم انت كريه! "
نيكس و هي يتعد عنه بينما يتفحص ثيابه :" احقا تفوح مني رائحة الدم.. غريب رغم اني قد نظفت نفسي جيدا بعد كل ما حدث هذا الصباح!"
نفض فلاد ثيابه و عاد لمقره و نفس الشيء بالنسبة لنيكس..
فلاد مخاطبا لوتشيانو :" ما هي علاقتك ب تاتيانا!"
ليقاطعهما نيكس مخاطبا لوتشيانو:" من تاتيانا؟ أهي حبيبتك؟؟"

𝑭𝑨𝑻𝑨𝑳 𝑶𝑩𝑺𝑬𝑺𝑺𝑰𝑶𝑵 Where stories live. Discover now