PART 18

262 7 2
                                    

يمشي سكار ببطئ بعد أن اقترب من الحديقة قرب منزل فلاد.. يعلم تماما ما يوجد هناك.. رفع ناظريه و رآها هناك فوق ارجوحة اعتاد فلاد اللعب فيها حين كان صغيرا.. كانت في وضع محطم..و دون رفع بصرها نحو القادم نحوها استرسلت قائلة..
نوفا :" ماذا تريد؟"
سكار :" اردت الاطمئنان عليك؟"
نوفا:" شكرا لكن لا داعي لذلك بإمكانك الرحيل!"
لم يكترث لما قالته و ذهب ليجلس بقربها فوق الأرجوحة.. جالسان سويا في صمت لتعقب بعدها نوفا بنبرة منكسرة..
نوفا :" اقتلني انا أتوسل إليك!"
سكار :" و ماذا عني.. إن قتلتك ماذا سأفعل بنفسي حينها.. يستحيل أن أقوم بشيء كهذا و لن أسمح لأي مكروه أن يصيبك حتى! "
نوفا :" أنت هكذا تزيد من معاناتي أكثر!"
سكار :" فقط قولي تلك الكلمة التي أتوق لسماعها منك و لن تعاني قط ما دمت بين ذراعي سأجعل كل ما هو مستحيل في طريقك غير مستحيل! "
نوفا :" ألا تمل يا رجل.. ما تلمح له لن يحدث بيننا.. هذا من سابع المستحيلات.. أنا و أنت لسنا مقدرين لبعض فلتفهم هذا جيدا! "
سكار :" بأي قانون او حق في الكون لتصرحي بأن ما بيننا مستحيل.. لا أرى أي استحالة في الأمر بتاتا! "
نوفا :" هذا يكفي سكار انت تتعبني بهذا الحديث لا غير.. سارحل! "
لتستقيم مكانها و تحمل هاتفها بينما تمشي في الطريق و تنادي رقما ما.. لتطل سريعا فتاة من سيارة سوداء جانب الطريق و هي تناديها لتصعد سريعا.. و بهذا اختفت نوفا و ظل سكار وحيدا هناك.. يؤرجح نفسه و يغني..
Lonely, I'm Mr. Lonely
I have nobody for my own
I'm so lonely, I'm Mr. Lonely
I have nobody for my own
I am so lonely

 LonelyI have nobody for my ownI am so lonely

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

في مكان بعيد تحديدا في بيت هيفين.. هذه الأخيرة ذهبت لتوها للنوم بعد أن تفقدت حال الفتيات اللواتي أتينها مرتعبات تلك الليلة.. في غرفة تاتيانا حيث شاركتها كساندرا السرير..
تاتيانا :" لما اخترتي غرفتي بوسعك النوم فهناك غرف شاغرة.."
كساندرا :" انا خائفة من النوم وحدي!"
تاتيانا :" كفاك كذبا لو لم اكن أعرفك جيدا لصدقتك!"
لتستدير كساندرا على بطنها فوق السرير..
كساندرا :" بالعودة لحديثنا السابق.. كيف حدث و أقمتما الليل سويا.. و ماذا حدث بينكما.. هل تبادلتما القبل.. اي ملامسات أو.. "
لتضع تاتيانا يدها علي فم كساندرا لتخرسها..
تاتيانا :" انت تتمادين في الحديث مجددا.. لم يحدث شيء لذا فلتنامي!"
استدارت تاتيانا لتطفئ النور و ظلت على حالها معطية ظهرها لكساندرا و التي هي الأخرى استدارت على ظهرها و شابكت ذراعيها على صدرها بملل و ظلت تحدق بالسقيفة..
عم الصمت للحظات لتتحدث تاتيانا بعد برهة.. أخبرت كساندرا عن كل ما حدث لها الليلة السابقة و ما جعل فلاد يقيم ببيتها حينها.. أخبرتها كل شيء بالتفصيل الممل..
لتستدير كساندرا بحماس على جانبها الأيسر لتقابل ظهر تاتيانا..
كساندرا :" يا إلهي كل هذا حدث و لم تخبريني.. يا لك من خائنة!"
تاتيانا :" حدث كل شيء بسرعة و لم أجد وقتا للحديث بشأنه"
كساندرا :"على أي دعينا من هذا.. إن أردتي رأيي عن فلاد و بعيدا عن مظهره الوسيم و الجذاب أرى أنه مغرم بك.. قد يبدو متهورا أحيانا.. عصبيا و يفقد السيطرة على نفسه بين الفينة و الأخرى لكن هذا لا ينفي انه يكن لك المشاعر و هو صادق بشأنها إذن لما لا تعطيه فرصة و تتواعدا كفي عن الاختباء داخل قوقعتك و دعي العنان لقلبك ليقرر بدلا عن عقلك و عيشي حياة طبيعية كغيرك من الفتيات! "
استدارت تاتيانا و ظلت تناظر السقيفة دون أن ترد على كساندرا..لتعانقها كساندرا و تضع ساقها فوقها و تنام لتركتها تفكر مليا مع نفسها..
حل الصباح استفاق فلاد من سباته مرتعبا بعد الشيء.. تفحص جسده بالكامل و قفز من سريره ناحية المرحاض.. تفقد وجهه ليجد عيونه متورمة بعض الشيء..
فلاد :" ماذا حدث لي بحق السماء لما عيوني متورمة أيعقل أني سهرت لوقت متأخر"
لينفض كتفيه دون إكتراث و غسل وجهه لينزل من على الدرج بمرح و هو يصفر.. كان دانيال مارا من الردهة صدفة و وجده نشيطا هذا الصباح.. رمقه دانيال نظرة متفحصة دون النبس بحرف..
فلاد :" ما الخطب؟ ايوجد شيء غريب على وجهي؟ "
ضم دانيال ذراعيه نحو صدره و ظل يناظره كانه يفكر :" إن اشتثنينا بشاعة وجهك فلا شيء غريب به على الإطلاق!"
ليقف فلاد بجانبية لدانيال و يضم ذراعيه لصدره و يمسك ذقنه و يرمقه بعيون شبه مغلقة :" تقصد وسامتي أليس كذلك؟"
ليعض بإغراء على شفتيه بشكل ساخر
( للمزاح فقط)

𝑭𝑨𝑻𝑨𝑳 𝑶𝑩𝑺𝑬𝑺𝑺𝑰𝑶𝑵 Where stories live. Discover now