يمشي سكار ببطئ بعد أن اقترب من الحديقة قرب منزل فلاد.. يعلم تماما ما يوجد هناك.. رفع ناظريه و رآها هناك فوق ارجوحة اعتاد فلاد اللعب فيها حين كان صغيرا.. كانت في وضع محطم..و دون رفع بصرها نحو القادم نحوها استرسلت قائلة..
نوفا :" ماذا تريد؟"
سكار :" اردت الاطمئنان عليك؟"
نوفا:" شكرا لكن لا داعي لذلك بإمكانك الرحيل!"
لم يكترث لما قالته و ذهب ليجلس بقربها فوق الأرجوحة.. جالسان سويا في صمت لتعقب بعدها نوفا بنبرة منكسرة..
نوفا :" اقتلني انا أتوسل إليك!"
سكار :" و ماذا عني.. إن قتلتك ماذا سأفعل بنفسي حينها.. يستحيل أن أقوم بشيء كهذا و لن أسمح لأي مكروه أن يصيبك حتى! "
نوفا :" أنت هكذا تزيد من معاناتي أكثر!"
سكار :" فقط قولي تلك الكلمة التي أتوق لسماعها منك و لن تعاني قط ما دمت بين ذراعي سأجعل كل ما هو مستحيل في طريقك غير مستحيل! "
نوفا :" ألا تمل يا رجل.. ما تلمح له لن يحدث بيننا.. هذا من سابع المستحيلات.. أنا و أنت لسنا مقدرين لبعض فلتفهم هذا جيدا! "
سكار :" بأي قانون او حق في الكون لتصرحي بأن ما بيننا مستحيل.. لا أرى أي استحالة في الأمر بتاتا! "
نوفا :" هذا يكفي سكار انت تتعبني بهذا الحديث لا غير.. سارحل! "
لتستقيم مكانها و تحمل هاتفها بينما تمشي في الطريق و تنادي رقما ما.. لتطل سريعا فتاة من سيارة سوداء جانب الطريق و هي تناديها لتصعد سريعا.. و بهذا اختفت نوفا و ظل سكار وحيدا هناك.. يؤرجح نفسه و يغني..
Lonely, I'm Mr. Lonely
I have nobody for my own
I'm so lonely, I'm Mr. Lonely
I have nobody for my own
I am so lonelyفي مكان بعيد تحديدا في بيت هيفين.. هذه الأخيرة ذهبت لتوها للنوم بعد أن تفقدت حال الفتيات اللواتي أتينها مرتعبات تلك الليلة.. في غرفة تاتيانا حيث شاركتها كساندرا السرير..
تاتيانا :" لما اخترتي غرفتي بوسعك النوم فهناك غرف شاغرة.."
كساندرا :" انا خائفة من النوم وحدي!"
تاتيانا :" كفاك كذبا لو لم اكن أعرفك جيدا لصدقتك!"
لتستدير كساندرا على بطنها فوق السرير..
كساندرا :" بالعودة لحديثنا السابق.. كيف حدث و أقمتما الليل سويا.. و ماذا حدث بينكما.. هل تبادلتما القبل.. اي ملامسات أو.. "
لتضع تاتيانا يدها علي فم كساندرا لتخرسها..
تاتيانا :" انت تتمادين في الحديث مجددا.. لم يحدث شيء لذا فلتنامي!"
استدارت تاتيانا لتطفئ النور و ظلت على حالها معطية ظهرها لكساندرا و التي هي الأخرى استدارت على ظهرها و شابكت ذراعيها على صدرها بملل و ظلت تحدق بالسقيفة..
عم الصمت للحظات لتتحدث تاتيانا بعد برهة.. أخبرت كساندرا عن كل ما حدث لها الليلة السابقة و ما جعل فلاد يقيم ببيتها حينها.. أخبرتها كل شيء بالتفصيل الممل..
لتستدير كساندرا بحماس على جانبها الأيسر لتقابل ظهر تاتيانا..
كساندرا :" يا إلهي كل هذا حدث و لم تخبريني.. يا لك من خائنة!"
تاتيانا :" حدث كل شيء بسرعة و لم أجد وقتا للحديث بشأنه"
كساندرا :"على أي دعينا من هذا.. إن أردتي رأيي عن فلاد و بعيدا عن مظهره الوسيم و الجذاب أرى أنه مغرم بك.. قد يبدو متهورا أحيانا.. عصبيا و يفقد السيطرة على نفسه بين الفينة و الأخرى لكن هذا لا ينفي انه يكن لك المشاعر و هو صادق بشأنها إذن لما لا تعطيه فرصة و تتواعدا كفي عن الاختباء داخل قوقعتك و دعي العنان لقلبك ليقرر بدلا عن عقلك و عيشي حياة طبيعية كغيرك من الفتيات! "
استدارت تاتيانا و ظلت تناظر السقيفة دون أن ترد على كساندرا..لتعانقها كساندرا و تضع ساقها فوقها و تنام لتركتها تفكر مليا مع نفسها..
حل الصباح استفاق فلاد من سباته مرتعبا بعد الشيء.. تفحص جسده بالكامل و قفز من سريره ناحية المرحاض.. تفقد وجهه ليجد عيونه متورمة بعض الشيء..
فلاد :" ماذا حدث لي بحق السماء لما عيوني متورمة أيعقل أني سهرت لوقت متأخر"
لينفض كتفيه دون إكتراث و غسل وجهه لينزل من على الدرج بمرح و هو يصفر.. كان دانيال مارا من الردهة صدفة و وجده نشيطا هذا الصباح.. رمقه دانيال نظرة متفحصة دون النبس بحرف..
فلاد :" ما الخطب؟ ايوجد شيء غريب على وجهي؟ "
ضم دانيال ذراعيه نحو صدره و ظل يناظره كانه يفكر :" إن اشتثنينا بشاعة وجهك فلا شيء غريب به على الإطلاق!"
ليقف فلاد بجانبية لدانيال و يضم ذراعيه لصدره و يمسك ذقنه و يرمقه بعيون شبه مغلقة :" تقصد وسامتي أليس كذلك؟"
ليعض بإغراء على شفتيه بشكل ساخر
( للمزاح فقط)
YOU ARE READING
𝑭𝑨𝑻𝑨𝑳 𝑶𝑩𝑺𝑬𝑺𝑺𝑰𝑶𝑵
Mystery / Thrillerللانتقام طعم حلو لا مثيل له.. لكن ماذا لو كانت عاقبة هذا الانتقام أبشع و أقرف لأقصى الحدود؟ .. و هل سيتحتم على أحد الطرفين الموت في سبيل انتقام مضاعف أو سيتمكنوا من إيجاد حل وسيط؟ .. لمعرفة المزيد just dig in and u won't regret