القِسم التّاسع

50 8 2
                                    

إنها الثانـي عشر إلا خمس دقائق.
دخلت طائرة ورقـية من النّافذة وأنا هممتُ بفتحها سريـعاً.

" يا زهرتـي حـينما تصبح الثانـي عشر إلا دقـيقتـين..
اصعـدي للسّطحِ..
ستجديـننـي هناكَ..
أنا بانتظاركِ.. ♡ "

ابتسمت حـينما رأيـت القلب.
وأصبحتُ أكثر شوقاً لرؤيـته.

إنها الثانـي عشر إلا دقـيقتـين.
إرتديـتُ معطفـي وخرجتُ سريـعاً أصعدُ للسّطح.

ولم يـكن هناكَ أيُّ ضوءٍ.
تقدّمت قلـيلاً.
ورأيـتُ ظلّه  ، رأيـت ظلّه الـذي لطالما أحببتُ رؤيـته لكـي أخذ طاقةَ يـومـي.

اقتربتُ قلـيلاً بعد.
وهو كان يـهمس لـي.
صوتهُ لحنٌ.

" اقتربـي حُلوتـي "

صوتهُ فقط أجملُ من أيّ مغنّـي في العالم.
بدأت أقترب أكثر فأكثر.

حتى وقفتُ أمامه.
ولازال لـيس هناك ضوءاً.
لكن رائحةُ الـياسمـينِ الّتـي فاحت مِنه.
أنا أحبّهُ.

رَجُلـي الظِّل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن