القِسم الرّابع

58 6 1
                                    

كنّا نجلسُ حول الموقدِ فـي الغابة.
وحطّت رسالةٌ قربـي.

"هل أنتـي مستمّتعة؟..
دعـينا نتحدّث قلـيلاً على الورق..
اكتبـي ما تريـدين و إجعلـيه طائرة ترسلـيها للغابة..
-رجل الظّل- "

ابتسمت بـينما أقرأ ما كتب.
أنا حقّاً أشعر بالملل وأريـد محادثة شخص ما.

"أجل مستمتعة لكن أشعر بالقلـيل من الملل..
أيّها الظّل..
هل أنت وسـيم؟.. "

شكّلت الورقة كطائرة ورمـيتها للغابة.
لحسن الحظ أنّ أصدقاء عملـي يـركّزون حـينما يـتكلّمون.

عادت الورقة لي على شكل طائرة.

"همم؟..
لا أعلم النّاس يـروننـي وسـيم و صديـقاتـي يـقولون هذا..
-رجل الظّل- "

اجتاحنـي شعور الغـيرة سريـعاً لأكتب له.

"أخبر صديـقاتك اللّعـينات أنّك لـي أنا.
لما لا أغار أنا أيـضاً.. "

أرسلت له الورقة على شكل طائرة مرّة أخرى.
وخرجت قهقهة دافئة للغايـة من الغابة وأظنُّ بأنّها تعود له.

رَجُلـي الظِّل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن