البَارت||01

1.2K 44 9
                                    


01||العرضُ العَسكَري

[𝐉 𝐄 𝐎 𝐍 𝐉 𝐔 𝐍 𝐆 𝐊 𝐎 𝐎 𝐊]

يشمُّ رَائِحة الحُبِّ فِي احْتٌرَاق قَلبِي كَيف سَيكفُّ عن فَعَلاته!___العَرضُ الإٔخِيرُ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يشمُّ رَائِحة الحُبِّ
فِي احْتٌرَاق قَلبِي
كَيف سَيكفُّ عن فَعَلاته!
___
العَرضُ الإٔخِيرُ

خَلُوَ المَسرَحُ مِن المُقّدّمينَ لِتَتَوسّطَ الرّكحُ جَوقَةَ الأَعَازيفِ ، الأُوركِيِسترَا .
طُبُولٍ ، عَوَارِيقُ ، دُفُوفٌ ، ذَويِ الأوتَارِ ، بيَانوُ ضَخمٌ تَوسّطَ خِضَمّ الزًحمِ ذَاكَ .
إضَاءةٌ خَافتةٌ هَيمَنَةْ عَلىَ المَسرَحُ إذْ بِصَوتِ المَعَازفِ يُعلَى الألَةَ تِلوَى للأخرىَ ، ببطئٍ ، ببطئٍ شَدِيدٍ نَحوَ الإسرَاعِ ، رِقَابٌ مَقطوُعةٌ ، حَنَاجِرُ مَسبُولةٌ ، أنَاملُ مُنهَمكةٌ جَيّاسةٌ ، رؤوسٌ مَرفوعةٌ و أجسَادٌ شَامخةٌ خَاشِعةٌ لِصَدَىَ تِلكَ السِنفُونيّةِ الجَيّاشةَ الّتِي سِلبَت أروَاحُ عَازفيهَا كتَدريبٍ لخَطّ أنغَامِهَا ، كلاَمًا ، أعْرَاقَا ، دِمَاءًا ، ألاَمًا ، كلّ هذَا لإبدَاءِ عرضٍ مِثَاليّ بمَا فيهِ الكِفايةُ .

حَميَ الوَطيصُ ، إشتَدّ الرّحَالُ و جنُونُ العَازفينَ ، كَانوُ كالألاتِ فوقَ الرّكحِ ، لَكن وفجٍأةً ،إنقَطعتْ الإنارةُ ، عمّ ضلامُ دامسٌ المَكانَ ، صمْتٌ مُريبٌ ، هدوءٌ ، هدوءُ مَاقبلَ العَاصفةِ .
فِقرةُ العَزفِ الإنفِرَاديّ

بَانتْ منَ العَدمِ ، جُرمُهَا أسدِلَ عَليهُ الضّوءُ فورَ وطئِ قَدمِهَا سطحَ الرّكحِ ، مَلئتْ رِئتَاهَا أكسِجينً ، أجَلُ ، هِيَ أمهَرُ و أسمَىَ عَازفِيِ كَمانِ عَصرِهَا ،
أمهَرُ عَازفةٍ علىَ مرّ العُصورِ ، أبدَعت أنَاملهَا بهيبةٍ خيَاليّة عزفَ تلكَ ألةِ الأحَاسيسِ المُتضَاربةِ المُتَجَاورةِ التّي تمتَزجُ أنَاملُهَا معَ للأوتَارِ و القَوسِ كيَانًا واحدًا ، ألاَ يكْفِي كلّ هذَا لتَستَحقّ لَقَبَ " سَاحِرَةَ كَمَان الأحَاسِيسِ " .

رَفعَتْ جُرمَ الألةِ لِمُستوَىَ كَتفِيِ مُسنِدةً ثِقلَ الألةِ عليهِ ،
رِوَيدًا رُويدًا ، أجثَيتُ القَوسَ عَلىَ الأوتَارِ ، أنَامليَ في تأهّبِ ،جفَنَايَ مسدلانِ ، فجأةً ، مِنَ العَدمِ ، ذَابحةٌ أنَاملَيَ بالقَوسِ عنقُ أوتَارِ الكَمَانِ إذْ إنبَثَقَ صٕهيلُ الأوتَارِ الجَامحةِ وحنينُ الأخشاَبِ المُعتّقةِ كَاسرًا بوَحشيّةٍ هدوءَ المَكانِ مُخرِسًا بتَعسّفٍ الهَمَسَاتَ التّائقَةَ سَمَاعَ زَمهَريرِ الكَمَانِ و رَعانتهُ .

THE MISSION 69 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن