ذئب فى رحاب بشرية (مكتملة)

الفصل الثامن/ رحلة غريبة

اعتذر عن التأخير اليوم ولكن تم شحن الانترنت منذ نصف ساعة
استمتعوا..
___________________________________________

كان فولكان قد ساعد يورا وساشي حتي وصلتا الي أحد الأشخاص المسئولين عن نقل البعض الي اماكن أخري...كانت ساشي ويورا تجلسان فى العربة المتجهة الي قطيع إلياس.

كانت يورا مستلقية وساشي جوارها تنظر إلي الخريطة وبعض الاوراق وتفكر فى خطة لكل شيء فهي لا تحب أن تُفاجأ بشيء قد يؤذيهما وتحديدا يورا.

كانت تنظر إلي يدها وخاصة أن قوتها زادت منذ أن وطأت قدمها أرض المملكة.....تنهدت ثم استلقت جوار يورا والتي قد راحت فى النوم لتضحك ساشي بخفة عليها.

مر يومين على هذه الحال ولا شيء جديد سوي رؤية يورا للمزيد من الأشخاص...كانوا قد اقتربوا من ارض أحد القطعان وقبل أن يتحدث الشخص الذي برفقتهم الي الحارس كان الحارس قد تحول وبدأ يحاول مهاجمة الفتاتين.

فزعت يورا وحاولت الاختباء خلف ساشي والتي بدأت تظهر أنيابها وفورا تحولت إلي ذئبة بيضاء لتتقض علي الذئب الاخر ولكنها كانت ضعيفة للغاية مقارنة به فهي لازالت صغيرة بالنسبة له وايضا لم تتدرب مع ذئبتها بالشكل الذي تدرب عليه حراس القطعان.

كان الالفا قد جاء فى ذئبه البني لينقض على الحارس ويقتلع عنقه امام يورا التي اغشي عليها من المنظر وقد خافت بشدة....اقترب الألفا من ساشي والتي سقطت متعبة وعادت الي طبيعتها مرة أخري وقبل أن تعود كان قد القي عليها ثيابا....ذهبت ساشي الي العربة المغلقة لترتدي الثياب وايضا تحاول إيقاظ يورا الفاقدة للوعي.

خرجت للالفا لتراه قد عاد أيضا الي طبيعته....نظرت له لتلمع أعينها بلون بني وتلمع اعينه بلون ازرق....وصوت واحد طرق عقليهما فى ذات الوقت....«رفـيــق»

ابتسم الألفا وهو شاب فى بداية الثلاثين من عمره مع جسد ممشوق وقوي واعين بنية وبشرة برونزية وشعر بني مع أطراف شقراء.

"اهلا بكِ...ادعي ليام..ألفا قطيع الزمرد"
هكذا عرف ليام عن نفسه لساشي والتي كانت تقف دون أن تدري ماذا تقول أو تفعل...التفت إلي يورا دون أن تجيب ليام والذي استغرب رد فعلها.

اقترب من الفتاة ليري أنها فاقدة للوعي بسبب الذي رأته ولكن إن كانت مستذئبة فلمَ خافت وايضا لمَ لا يشعر بذئبتها؟

"من انتما؟ ومن الفتاة معك؟ هي ليست مستذئبة صحيح؟"
القي ليام جميع أسئلته مرة واحدة فى انتظار رد ساشي والتي كانت صامتة على نحو غريب ولا تفهم ماذا يحدث معها وما معني كلمة رفيق ولمَ تنادي ذئبتها باشياء تستحي من التفكير فيها بمفردها.

اقتربت من يورا وحملتها برفق...اقترب ليام منها ليحمل يورا ويتجه الي العيادة وجعل الرجل رفقة الفتاتان يرحل.