الفصل الثاني عشر/ أحلام سيئة

407 24 4
                                    

كان يفتح عينيه بصعوبة ويحاول ابصار أي شيء فى هذه العتمة ولكن بدون فائدة...تقدم قليلا ليخطو على شيء لزج...شيء يعرفه تمام المعرفة فهو قد أراقه كثيرا...كانت دماء!

وفجأة أُنيرت أحد المناطق وكان كيانا اسود يقف هناك مع ملامح سيئة ونظرة خبيثة وفى يده فتاة تقف خائرة القوي.

"ما رأيك فى المكان إذا إلياس؟ أو ما رأيك أن نأخذ رأي رفيقتك الصغيرة"
تحدث بظلام لتسود أعين إلياس بغضب وحاول أن يتحرك فى محاولة الوصول إليه ولكن لم يستطع.

"ستندم إن اقتربت منها هل فهمت! اترك رفيقتي الان وقاتلني أنا"
صرخ إلياس بعجز وخاصة أن رفيقته تكاد تقتل هناك وهو لا يستطيع الحركة مطلقا.

ابتسم بشر ثم مرر السيف من أمام رقبتها فى تصوير بطيء سرعان ما انقلب لحظيا الي قطع فى الرقبة وأخذت تدحرج حتي وصلت إلي قدم إلياس الذي وقف مصدوما وملامح وجهه باتت باهتة أكثر...سقط جسدها بعيدا والدماء تخرج منه كما النافورة ولكن هذا المشهد لا يسر الأعين بالطبع.

صرخ إلياس بقوة وهو يتسبب عرقا وممسك فى رأسها الشاحب واعينها المنغلقة...ثوان وفتح عينيه ليري نفسه داخل غرفته التي كانت تسبح فى الظلام الا شيء بسيط من الضوء الذي يأتي من الخارج.

فتح إضاءة غرفته وذهب الي غرفتها ليفتح الباب ويراها نائمة كما هي ورأسها يلتصق بجسدها....تنهد براحة ليقترب منها ويحتضنها بقوة فقد توقف قلبه منذ لحظات عندما فكر أنها ماتت...استيقظت يورا على عصره لجسدها
لتفزع وتبعده عنها...نظر لها باستغراب ثم اومأ لها وخرج من الغرفة...بينما هي نظرت إلي أثره باستغراب فمن هذا المجنون يأتي ليحتضنها ليلا ثم يغادر دون كلمة.

وصل إلياس الي غرفته ليجلس على الفراش ويفكر في الشخص الذي ظهر له وحاول قتل يورا...ولمَ ظهر هذا الان؟ ومن هذا بالتحديد؟ ومن اي مملكة فلم يبدو عليه مستذئب وبالتأكيد ليس ساحرة!

"غدا صباحا سأفكر فى الأمر وربما أخبر مملكة الساحرات بأمر هذا...يبدو أن المملكة ستواجه خطرا كبيرا الفترة القادمة"
همس إلياس الي نفسه ثم غط فى النوم ثانية.

________________________________

كانت تركض بسرعة كبيرة داخل أرجاء المنزل المتهدم...كان البيت يتحرك وكأنه كائن حي ولكن بدون عقل او ربما عقل لا يمكن لطبيعتنا فهمه.

سقطت بعض أجزاء من السقف لتحشر قدمها وقبل أن تتسع الاخشاب فى الأرضية مكونة فم يلتهم تلك الساقطة ارضا ومحصورة بين اخشاب المنزل.

حررت قدمها بسرعة وقفزت بعيدا وهو التهم فقط اخشابه ولم يلتهم تلك الفتاة...بصقت على الأرضية ثم حملت عصاها وحاولت عمل اي تعويذة سحرية ولكن أبت أن تنجح اي واحدة...تذكرت حينها أنها قرأت أن هذا المنزل يلتهم قدرة الساحرات فى السحر ويجب أن تنجو بنفسها الان.

ذئب فى رحاب بشرية (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن