الفصل الحادي عشر/ للخبث اشكال عديدة

439 21 3
                                    

استيقظت يورا بنشاط بعض الشيء وخرجت من الغرفة بعد أن أدت روتينها اليومي واخيرا بعد فترة من التنقل والسفر دون مكان للراحة.

نزلت لاسفل لتري إلياس يقف فى المطبخ ويحضر الطعام والطاولة جاهزة...نظرت له باستغراب فكيف لألفا مثله أن يفعل هذا الشيء بنفسه...عندهم فى ارض البشر الرئيس لا يفعل هذا بل لديه خدم وحشم.

"هذا منزل عائلتي...وايضا لا أحب أن يفعل أحد شيء لي...دوما كنت اعتمد على نفسي ولا احتاج الي تدليل أحد....سواك"
تحدث إلياس بثقة وهمس بالكلمة الأخيرة والتي لم تصل الي سمع يورا لأنها لم تعلق عليها.

"هل تستطيع قراءة الافكار؟ انت تقرأ أفكاري منذ أمس واشك انك قراتها منذ اليوم الأول لي هنا ألفا"
قالت يورا ببعض التساؤل والفضول...نظر لها إلياس بفخر وابتسامة رقيقة.

"انظري لكِ ايتها الصغيرة...رغم وجودهم حولي دائما ولم يعلموا وانتي علمتِ في يوم واحد"
تحدث إلياس بشيء من الفخر والتعجب ولكن سرعان ما بهت عندما تحدثت هي

"اذا لابد أنهم اغبياء فأنت ترد على الأفكار التي فى ذهني ومن البديهي أن اعلم أنك تقرأ أفكاري والا كيف رددت"
سخرت يورا وها هي شخصيتها قد عادت ونست أنها تتحدث مع شخص غريب وفى منزله أيضا...هي لم تتخيل فى أقصي أحلامها جموحا أنها قد تفعل هذا.

نظر لها إلياس وآثر أن يصمت....انتهي من الطعام ووضعه على المائدة...جلست يورا وبدأت فى تذوق الطعام وحقا كان شهيا للغاية وبالفعل انقضت على الطعام كوحش لم يتناول اللحم منذ اشهر.

{لست ادري هل حقا انتي بتلك البراءة أم أنه مجرد قناع مثل ماري....ولكن كونك بشرية مع كائن مثلي هو شيء تخطي الوصف...لا اعلم لما تخطط الهة القمر ولكن اتمني أن يكون شيئا جيدا فقط}
كان إلياس يحدث ذاته وقد استمع إليه إيار ولكن لم يفضل الحديث فمنذ اخر مرة وهو يتجنب الحديث مع إلياس حتي يري قراره بشأن يورا اولا.

________________________________

كانت المكتبة فى حالة سيئة وكأنه مر إعصار كبير...تنهدت امينة المكتبة فى ضجر وخوف من التحدث فى ذات الوقت....ولكن بحق من يمكنه الحديث الي كلوديا دون أن يري رأسه فى الثانية الآتية معلقة بعنقه.

كانت كلوديا تشد شعرها المجعد بعصبية فهي لاول مرة لا تفهم سبب شيء يحدث بسبب السحر...ذلك السحر الابيض داخل مملكة الظلام...هي ساحرة الظلام وهي من أوجدت تلك المملكة من أجل مصاصي الدماء لأن جلودهم لا تتحمل ضوء النهار او حتي اللون الابيض مثلها تماما....فى حين أن جلوريا عاشقة الضوء أوجدت عالم المستذئبين ذو الطبيعة الخلابة والضوء القوي والالوان التي تسر العين.

"تبا لهذا!....كيف لي ألا اعلم ما يصيب سحري؟....كيف تستطيع ساحرة إخضاع سحري لها سوي جلوريا والتي لن تفعل هذا بتاتا....من تلك الساحرة التي تجرأت على فعلها...سوف أجن"
هكذا صرخت كلوديا فى المكتبة والتي كانت خالية الا من الأمينة.

ذئب فى رحاب بشرية (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن