ضحکت سكوت تخفي سهام كلماتها اللي جرحتها
و هي تصرح بكرهها لها / مايهمني السبب صدقيني
ميهاف تكمل بأصرار : لا يهمك تبين تعرفين وينه ابوك
سکوت بحده وهي تحاول جحد الدمعه اللي علقت برمش عينها : على الاقل
أحترمي خرمة الاموات .. وأنتي جايه تتكلمين كأنه في لفة صالتك !
ميهاف وهي تبث سمومها :
كرهتك عشانه كرهتك لانك كنت الوحيده اللي متعلقه فيه وكل يوم تجيبين
طاريه .. كرهت حياتي معااه وكرهتك
سكوت وهي تمنع نفسها من البكاء :
أكرهيني ما يهمني بس أبوي لا تجيبين سيرته
خارج البيت .. ناصر بتنبيه يذكره في خطأه /
مالك حق تحرم بلسان أخواني .. اللي سويته غلط يافهد
فهد و الدنيا ضايقه فيه من جميع الاتجاهات :
سوت اللي مايسويه بني آدم .. والحين بقواة عين تقول انا امكم و
أحترموني ؟
سکوت مرضت تعرف وش مرضضت نفسياً منها
ناصر بسؤال يتقصى فيه أفكار فهد /
طيب لو رفضت سکوت وش بنقول لغازي ؟
فهد بحزم : ما راح اغصب اختي على شي هي ماتبيه .. وغازي بيتفهم
الموضوع و ما أتوقع بيشيل بخاطره
دخلت الصاله والربكه تنفض قلبها جلست بعيداً عنه وهي متوتره من طلبه :
هلا فهد
فهد وهو يتصدد بنظراته عنها .. يشعر بالاحراج من حركة أمه / هذي المره
أنا بسألك و راح أسمع جوابك ، أنتي موافقه على غازي ؟
سكوت بضياع : عقب ما كلمته وقلت له أن موافقه
فهد والغضب بدأ يوضح بتعرجات جبينه / لو ماتبينه ارفع السماعه الحين
عليه .. أنتي مو رخيصه عندي الدنيا
أبتسمت سكوت بداخلها .. كلامه أشعرها بالراحه والأمان .. ماتوقعت تكون
ردة فعله متفهمه و حريصه على الشي اللي هي تبيه .. و خصيصاً في
موقف مثل هذا حساس بين الرجال قامت و باست رأسه بحب و بتنازل /
والله انا اهم ماعلي رأيك انت .. و الشور شورك« بیت متعب »
كانوا جالسين يسولفون مع متعب نوره و بدریه و هند و غازي
متعب بأبتسامه نقل لهم الخبر :
ابشركم بكره بنروح نخطب سكوت لغازي
غصت هند بالماء رمقتهم بنظرات غير مصدقه
نوره بغضب / و توكم تتكلمون .. و ليه سكوت ؟
هند
متعب بصراحه : غازي اللي يبيها أمنع الولد
. بتأكيد : منجدك غازي تتكلم بتتزوج سكوت
غازي بنظره جاده / اجل امزح معك
أبتسمت بدريه : الله يوفقكم
ضحكت هند وهي تتخيل الثنائي و التناسق بينهم / والله شكل محد بیبرد
قلبي فيك الا سكوت
نوره بحسره مبطنه : عز الله طلعت شيب رأسك !
هند : حلال عليها والله .. فـدا راسها بنت أخوي
احتسى قهوته وهو يكبت أبتسامته على تصرفات هند
بدريه : متی ناوین تروحون تخطبون ؟
غازي : الأسبوع الجاي الخطبه ، مع
الملكه
نوره بعدم أعجاب : ليش مستعجل .. خلها خطبه الحين
غازي بهدوء : كلمت فهد واتفقت معه على كل شي
« بيت ابو بدر »
سقط
حبها و تعلق فيها وتولع .. و كل يوم ينتظر اليوم اللي تصير فيه حلاله و
بسهوله أنسحبت من أيدينه
أستقام من مكانه بجنون و هو يدخل مكتب أبوه برعونه وهو ياخذ سلاحه
. مهدود الحيل .. وهو يسمع الخبر اللي ألجمه
بعد مرور ربع ساعه .. خرجت للحديقه تنتظر وصول المطعم غمضت عيونها
بأستمتاع بلفحات الهوى البارده
سمعت صوت طرق الباب .. أستقامت من مقعدها
وهي تسير ناحية البوابه تظنه مطعمها لكن وقفت
وهي تسمع صوت حاد / صاخب
بدر بأستهجان : ياعيال الـ## افتحوووا الباب
وقع الخوف في قلبها وهي تشوف جسد بدر يدفع الباب بكل قوته .. كانت
لافه عليها وشااح و تارکه شعرها منسدل ركضت بتدخل بس تعلق شعرها
في خشبة الكرسي ناظرته بورطه و خوف من صوت بدر
طلعوا عبدالعزیز و ناصر و ملامحهم مخطوفه مفزوعين من الصوت ..
طاحت عين عبدالعزيز على سكوت بخوف : شفيك ؟
سكوت برعب : في واحد مريض يضرب الباب
ناصر بأمر و أنشغل باله في بدر / ادخلي بسرعه
سکوت : شع..
قاطع حديثهم صوت الرصاص .. بحركه لا أرديه نزلت رأسها سكوت وهي
تغطيه بأيدينها بشهقه
طلع ناصر بخطوات سريعه .. شـاف بدر بملابسه المتبهذله و شايل في أيـده
سلاح .
ناصر برجفة غضب تكلم : عسى ماشر شفيك ؟
بدر وهو يترنح في خطواته .. يسير ناحيتهم ضرب صدره بعنف وبنبرة
قهر / ليـش تعطونها غيـرري .. ليـش !!
عبدالعزيز عرف أنه مو في وعيـه .. أمال فيه بضيق و تورط أقترب منه
بياخذ السلاح من أيـده .. لكن بدر فهم نية عبدالعزيز و أشرع وهو يحطه
على رأسه و بلسان ثقيل قال
: تكلم مين اللي وافقتوا عليه ؟
ناصر ضاقت فيه الأرض بخوف و رهبة الموقف
وهو يشوف أخوه المستسلم بين أيدين بـدر .
بدر بنبره مهدده و يحرك السلاح شمالاً و غرباً بدون إدراك / تكلم اللي
خطبها مين هو مينن
وبنبره متفحمه كمل :
اي .. غ..ازي د..ق يلا د..ق ق..ول سك..وت حــلال بـ..در .. س..
.. لي ان..ا
و صرخ في ناصر و خمرة الغضب تتضح بعينه /
دق والله اذبح اخوك اذببحه ما . عندي شي أخسره !
كان يحرك السلاح بعشوائيه و أيـده ترتجف
طلع تلفونه ناصر ممتثل لأوامره فتح سبيكر ونظره على بدر
شوي ورد غازي بنبرته الهادئه وبممازحه / هلا بالنسيب
إنفعل بدر من كلمة غازي وأطلق بعشوائيه .. حذف ناصر الجوال ظان أن
الرصاصه أصابت عبدالعزيز
دفع عبدالعزيز بدر وطاح على الارض ونقز فوقه وهو يكتف أيدينه يعيق
حركته العنيفه
أخذ ناصر السلاح و بنبره حاده و صدره يرتفع وينزل بشكل ملحوظ / كلم
اهله يجي ياخذه .. مضيع عقله الولد
دخل ناصر المشب بعد ما أخذ جواله اللي تكسر
احد من
كانت في الحديقه ترجف من برودة الجو .. حاولت تفك شعرها من خشبة
و بيأس أتصلت على الخادمه وهي تطلب منها مقص
الكرسي
الطرف الآخر :
عبدالعزيز مع بدر تركه في سيارته .. ينتظر ولد عمه التفت على صوت
السيارات العالي و كانت لفهد و غازي أرتبك ماله وجه يقولهم اللي صار و
ناصر يعرفه مستحيل يسكت و يعدي الموضوع بهدوء قطع حبل أفكاره
صوت فهد و ناصر اللي طلع من المشب .. بعد ماعرف بوجودهم
خبرهم ناصر و ملامحه كل مالها تحتد ،
من الغضب
غازي والتمعت عيونه بحقد أزداد و کره / وينه الحيـن ؟
ناصر و ضغطه وأصل صفر : مدري وين راح قلت لعبدالعزيز يكلم احد من
اهله
يجي
ياخذه
غازي بقهر أردف : وليه ما أخذتوه للشرطه .. شتنتظرون
يقتل عبدالعزيز ولا سعد !
أتصل فهد على عبدالعزيز و سمعوا صوته قريب.
التفتوا على مصدر الصوت .. كان جالس في السياره
نفسه ما يشوفهم
مسوي
راح له فهد بعد ما حلف على غازي انه مايلحقه أو يقرب من بدر
ناصر بمحاولة هدوء : حياك داخل .. أشغلنا هالعله
غازي وهو يمرر بصره على المكان و بأحتجاج / ما أقدر أدخل المشب
صدري مكتوم .. بجلس في المجلس لين مايجي فهد
ناصر : أخذ راحتك .. اجي معك ولا تدل الدرب ؟
غازي : أدلـه أدله .
مشى غازي وعينه على بدر اللي في السياره شعر بنشوة الانتصار لكن هذا
قلیل و بسيط جدا .. من اللي بيشوفه بدر منه ، دخل الحديقه وشدت نظره
سالي بتردد : هرام سکوت يقص هاذا في واجد
سكوت بملل من محاولاتها لردعها و بنبره حازمه :
شعري ولا شعرك .. يابنت الحلال قصيته !
سالي بنفس النبره وهي تترك سكوت لحالها
: مافي قصي يلا انا في روح
تكلمت بنرفزه و قهر / الله ياخذك وش أسوي الحين
سحبت شعرها بشويش .. لكنه تعقد أكثر و أكثر
قرب منها و هو يشوف شعرها وكيف ملتف حول الخشب
حست بشخص خلفها بس ماقدرت تلتفت / مین
توقعت أحد من اخوانها و بيسفتزها بالتخفي و المماطله بس ريحة العطر
كانت غريبه عليها
مارد عليها وهو يطلع قلمه من مخبی ثوبه و بترکیز طلع شعرها من الخشب
شعره شعره .. بقلمه
ما صدقت شعرها انفك لها ساعتين وهي واقفه