٣ | أحد الأساطير |

50 13 4
                                    

عزيزي يا صاحب الذيل الطويل؛

أعلم أنني تأخرت عليك في حالة كنت تنتظرني،
ولكن بما أنها فترة امتحانات فلا بد أنك تعذرني..

تعلم أن في تلك الفترة من كل عام يميل الشخص للشرود في أي شيء قد يمنعه عن المذاكرة، وبما أنك لديك امتحانات أيضًا
دعنا نشرد سويًا لبعض الوقت إن كنت لا تمانع يا عزيزي..

بضع سنوات للوراء، حيث ذكريات الثانوية،
الوقت الذي كان كلانا لا يزال يجيد الابتسام.
لا اظن أن الوقوع في حبك كان خطأي حينها؛
فأنت المسؤول الوحيد عن هذا الخراب؛
أنت يا عزيزي، كنت تجيد لفت الانتباه،
تعرف كيف تهتم بفتاة لم يُلقي لها بالًا قط؛
لقد عرفت كيف تتشبث بيدي بينما أنجرف..

كنت أحد الأساطير التي نسمع عنها في قصص الحب؛
البطل الذي يتلقى السهام ليحمي فتاته؛
الفتاة التي لا يخجل من إخبار الجميع إنها له.
لقد كنت سبب جنون صديقاتي وحسدهن
مع كل نظرة تستثنيني بها من بينهن،
وكل ابتسامة أو دعابة تطلقها لتضحكني وحدي.
ناهيك عن الثقة التي تمتعت بها لأنك انتقيتني من بين الجميع..

شعرت بأنني كافية، وبأنني الأفضل،
والآن أشعر بشيء مناقض تمامًا!

اتعلم؟
لأنك كنت مثاليًا جدًا بت مقتنعة بأنني لن أجد الحب إلا فيك، وأنه لا أحد يجيد الحب سواك، وأنه لا وجود لامرأة في الكون قابلة لأن تُعشق مثلي..

ولكنك الآن لم تعد كما عهدتك؛
ظننت أن الاساطير لا تموت
فما بالك احتضرت سريعًا يا عزيزي؟!
خلتك تجيد التشبث بي تحديدًا
لكنك تنكسر بسرعة على عكس البطل الذي قابلته
لم تعد تحملني للمنزل كالسابق،
بل تفارقني في منتصف الطريق وترحل باكيًا

لماذا يا عزيزي تغيرت،
بينما انا لم أستطع؟
لمَ تعرف كيف تعيش بدوني،
وأنا هنا أكتب لك دون انتظار إجابة حتى؟

لماذا انقلبت الأدوار الآن؟
أنا أجيد التشبث، وأنت تتقن الإفلات..


فتاة الأساطير المزيفة؛
مستخدم مجهول

صاحب الذيل الطويلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن