٧ | أريدك فحسب |

43 11 10
                                    

عزيزي يا صاحب الذيل الطويل؛

ضاقت بي غرفتي وأماكني المفضلة، وصدر والدتي؛
فلم أجد مكانًا أوسع منك لأبكي فيه..

لست بخير البتة ولا شيء تمكن من التهوين علي،
حتى رؤيتك في منامي الليلة لم تكن كافية.
وعلى الرغم من أنك كنت تبتسم لي وتطمئنني،
ولكن يبقى هذا مجرد وهم ومهرب اختلقه عقلي الباطن..

لست متأكدة إن كنت ستحتضنني في الحقيقة أيضًا،
أم أن ملاذك مقتصر على الحلم فقط،
ولكنني متيقنة أنني يمكنني البوح بكل ما لدي هنا
دون أن يحكم علي أحد سواك، إن كنت تقرأ،
وآمل ألا تحكم علي أنت الآخر..

لا أدري لمَ أعتبر البكاء أمامك نوع من  القوة
على الرغم من ازدرائي له أمام شخص غيرك؟
ربما لأنني اعتربتك درعًا يمكنه أن يخفي دموعي،
أو لأن إظهاري لثغراتي قد يدفعك لحمايتي أكثر؟

حقًا لا أعلم يا عزيزي،
أريد فقط أن تقف إلى جواري الآن،
وتخبرني كم ستكون الأمور بخير لأنك معي،
أن تخبرني أنك قادر على تطهير محيطي من كل شيء قد يستثير دموعي..

أريدك أن تكون هنا،
حتى إلم تكن تريدني بنفس القدر الذي أريدك به..

اريدك فحسب..


مريدتك في الحلم والحقيقة؛
مستخدم مجهول

صاحب الذيل الطويلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن