0.7

1.8K 127 5
                                    


𝙎𝙞𝙡𝙚𝙣𝙖'𝙨 𝙥𝙤𝙫:

تداركتُ انني على سريري عندما استيقظت صباحاً ، بملابس امس ، وضعت يدي على وجهي أُحاول تذكر ما حدث بالأمس لكن فشلتُ.

-كيف وصلتُ للمنزل بالأمس؟

تسائلتُ وجسدي في كامل حالته الخاملة ، فتحتُ عيناي بإرهاق لأتذكر انني كُنتُ أقف مع السيد چيون ثم أستأذنته للرحيل ، ثم ماذا؟

-

انتهيت من الاستحمام لأخرج وانا أُجفف شعري جيداً كي استطيع تصفيفه بشكل أسرع.

لاحظتُ ان الاوراق التي قُمتُ بتعليقها قبلاً على الجدار قد اختفت ، عقدت حاجبي لأجفف شعري و انا ابحث عنهم.

-أوراقي ، أوراقي اين ذهبت!!؟

اشتدت نبضات قلبي لانني لم أجدهم ، لقد وضعتُ بهم كثير من المعلومات التي سأستخدمها فيما بعد.

رميت بالمنشفة على سريري ثم خرجت من غرفتي سريعاً كي ابحث عنهم بالخارج ، لعلي تركتهم بالخطأ في الخارج.

صُدمت بشدة عندما كان هو جالساً على ذات الأريكة يُحدق بتمعن بأوراقي ، كانت اوراقي تُزين بنثرها يميناً ويساراً جانبه جماله ، أظهرت لي قوته كرجل أعمال حتى إن كان خارج ذاك إطار العمل.

رمشتُ عندما رفع عينيه الحادة نحوي ، رمى بالورقة جانباً ثم أشار لي بالاقتراب ، بيده الموشومة.

اتمنى ان تنشق الأرض و تبلعني من شدة الإحراج ، توجهت نحوه وانا عازمة على سرقة كل تلك الأوراق الُمتناثرة لأُخفي فشلي.

-لما انت هنا سيد چيون؟ ثمَ لما تقوم بالتطفل على خصوصياتي!

رفع رأسه مُستنداً بها على ظهر الاريكة ، أغمضَ عينيه وهو يتنفس بإنتظام هادئ.

ألتقطت جميع أوراقي لأجمعهم وأضعهم خلف ظهري.

-لما قرأتهم!

تحدثتُ بخيبة أمل ، همهم هو بهدوء ، مد يده لي ثم مال بجذعه قليلاً ليواجهني.

-هل سمحت لكِ بأخذهم؟

حرك انامله نحوي وهو يُعطيني نظرات هادئة.

-لقد قرأتهم كاملين بالفعل.

-لما قرأتهم!!! تلك أمور تخُصني انا!

Between two bodies | بين جَسـدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن