0.5

1.9K 127 4
                                    


مر يومين منذُ ان أقتحم السيد چيون لمنزلي ، اشتريتُ أقفال متينة من اجل باب المنزل.

بالطبع بعد مُعاناة لمعرفة كلمة السر الخاصة ببطاقة الائتمان ، اكتشفتُ ان رصيدها البنكي على وشك النفاذ ، لذا أظن ان ملجئها الوحيد هو قناة اليوتيوب.

بينما أُرتب المنزل من الفوضى التي كان بها ، انتهيتُ من ترتيب الصالة بشكل أنيق لذا توجهت نحو الغُرفة كي أضع الحاسوب على وضع الشحن ، سأحتاجه قريباً لمُمارسة الأعمال ان ظللتُ حية بهذا الجسد.

ليس هُنالك وقت للراحة ، إن اردت التأقلم داخل جسد سيلينا ، إذاً علي ان اكون سيلينا بحد ذاتها و آن أنسى انني السيدة تشِـين ، على الأقل امام العامة.

عندما فتحتُ باب الغرفة تنهدت من هيئتها ، ظللتُ اعمل بالأمس على جمع كُل معلومات سيلينا من خلال تصفح قناتها و صفحاتها ، شُهرتها كانت متوسطة.

تمتلك قناتها حوالي نصف مليون مُتابع ، ليس بسيئ كمُجرد فتاة عادية تُقلد القنوات المشهورة.

اود صفع عقلي لكن .. ترددت إلي فكرة بإنشاء حساب على حساب التيك توك و مُحاولة التجربة.

-لالا مُستحيل ، هذا البرنامج مُقزز!

تركزتُ امام حاسوبي بعد ان وضعته على الشحن ، تابعت قنوات المشهورين لأجد انهُ لكل واحد منهم حساب على التيك توك.

نفضت تلك الفكرة من عقلي لأُركز على مُشاهدة بقية فيديوهات سيلينا ، توقفتُ امام فيديو منذُ عامين لأشغله.

تناولت القليل من النودلز بينما أُتابع محتواه ، كانت به سيلينا تعرض رأيها عن تطبيق التيك توك.

قلصت عيناي بصدمة عندما وجدتها تقول

~أود تجربة هذا البرنامج لكن أظنني أفضل في عرض محتويات عن الجولات ، لا أعلم كيفية الرقص من الأصل~

قهقهتها الخجولة جعلتني اشعر بالحُزن ، اخيراً رأيتُها تضحك بشكل طبيعي ، قبل ان تبدأ بالشعور بالضغط بسبب مُتابعيها ربما.

ذكرني الأمر عندما تصفحت هاتف سيلينا ، لديها العديد من الصور داخل معرض الصور ، لكنها لم تنشُر شيئاً منها ، تكتفي فقط ببعض الصور التي تبدو مُزيفة لها ، اللعنة!

أتذكر ما كان ردي حينها.

-لما تُشبهين فتيات الصين بتلك الصور يا فتاة؟

Between two bodies | بين جَسـدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن