0.12

1.6K 116 23
                                    


عدتُ لوعيي بعد مدة لا اعلم ماهيتها ، حركتُ عيناي ببطئ استبطن ماهية المكان ، مازالت ذات الغُرفة التي تخُص السيد چيون.

شعرتُ بشيئ ثقيل على معدتي ، تلمستُها بيدي لاجدها ذراعه ، كان نائماً بجانبي.

ملامحه الهادئة جعلتني أشعر بمشاعر لطيفة ، لكن ليس هذا الوقت المُناسب للتحديق به وهو نائم.

-لم أكُن لأتوقع انني سأستطيع مُشاهدتك و انت نائم سيد چيون ..

نبستُ بخفوت وانا اقترب قليلاً لأتمعن بوجهه ، من قال انني أُنكر انه الوقت المُناسب لمُشاهدته؟

هدوء ملامحه جعلت قلبي يرفرف ، لا أستطيع السيطرة على عيناي التي تُدقق بكل تفاصيله!

تُنافس تفاصيله الهادئة بروده وهو مستيقظ ، تلمستُ باناملي شعره الناعم ، كان الاكثر شباباً من بين أفراد أسيا جميعهم ، و مازال كذلك حتى وهو بالثلاثينيات من عمره!

بمناسبة ذلك ، اشعر انني رأيتُ شيئاً ما وانا نائمة ، كان كالحُلم.

لطالما رأيتُ في السيد چيون القوة و السُلطة ، لم أُفكر يوماً برؤية اي جانب اخر له ، ما كنتُ لأهتم الا لكيفية السعي لأُصبح في ذات مكانته.

رمشتُ للحظات وانا اتذكر ذاك الصوت الذي كان يُناديني قبل ان أفقد وعيي ، لما قد أفقد وعيي من الاصل؟

عانقت أفكاري جوانب عقلي ، في حين ان ذراع السيد چيون أمتدت لتُعانق خصري بالكامل ، لم أنتبه لكونه قد استيقظ الا عندما بدأ بالتحدث.

-اراكِ مُستيقظة اخيراً.

نظرتُ له ببطئ ، لم يكن عقلي مُدركاً لما يقوله بل عالقاً في الفراغ ، هذه الحالة دوماً ما كانت تُلازمني.

التحديق بالفراغ رُغم تحرك جسدي ، يُمكنني النظر للسيد چيون لكن عدم إدراك ما يقوله.

الغياب عن الواقع للحظات جعله يعقد حاجبيه ، حرك يديه امام وجهي لأرمش مُنتبهة له.

-لما لا ترُدين؟

-ماذا؟

-كنتُ احدثك منذ لحظة ، لكنكِ نظرتي لي دون الإجابة.

-حقاً؟

أصابني الخمول المُفاجئ لأسدل جفني بنعاس.

-هل فقدتي ذاكرتك للحظات؟

ابتسم لي وهو يتحدث ، رفعت عيناي لأواجهه بتعاسة.

اشعر انني رأيتُ شيئ ليس بجيد في حُلمي.

Between two bodies | بين جَسـدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن