0.4

1.8K 133 7
                                    



هل توقف الوقت للحظات طويلة ؟ ، عندما حركت عدستاي لأتعمق داخل عينيه السوداء ، شعرتُ انه سيلتهمني في اي لحظة.

يُذكرني بذاتي وأنا في منتصف شُهرتي ، مُجرد وحش يعمل ليل ونهار.

                        -انا صديقة لتشِـين.

هذا ما خرجَ من فمي دون تفكير ، العبث بعيناي التي تُحلل جاذبية خاصته ستطول ان لم يقطع تواصله معي.

صمته ذكرني باللذي هو بقبلٍ ، أخفضت بصري لصدره فما عُدت بمحتملة لعينيه الثاقبة!

بذلتهُ السوداء لا تُضاهي سوداوية شعره لذا أشحت بصري مُنتظرة ردة فعله.

بالمُقابل وجدتهُ ينظر بطرف عينهِ نحو ذاك المُقتحم فأومئ الاخير له ثم غادر موقعنا.

                        -ماهو اسمُكِ؟

مد يده لي بينما يسألني ، اضطرب جسدي من ردة فعله الغريبة لأتعلثم.

                        -لما تتصرف هكذا سيد چيون؟ أعني لقد أخبرتك بشيئ وانت تسائلت عن شيئ اخر!

                        -مازال لدينا حديث طويل ايتها القطة ، سنبدأ بالتعارُف رُغم انكِ تعلمين انني السيد چيون بالفعل ، بالمُقابل انا لا اعرف عنكِ شيئ.

لم أكن لأمد يدي له ابداً لكنهُ دار حولي ليقف خلفي ، ذُعرتُ عندما امسك بيديه كتفي العاري ورفعني لأقف على قدمي ، لقد اتبع معي سياسة الإجبار التي تعلمتُها عن ظهر قلب منه!

سُحقاً للبؤس! لا أستطيع المغامرة بنسج حديث مع من أرسل لي احد رجاله ليقتلني بالأمس!

وجهني بيديه للأريكة ليجلس ، بقيتُ قابعة امامه لا اتحرك بعدها ، حدقتُ به وقدمي تُقسم بحياة هذا الجسد انها ترتجف رُعباً.  

من كان ليُصدق حالتي هذه وانا بدون نفوذي! ابدوا كقطة تتسطح على أرضية لا تخُصها!

انا السيدة تشِـين العظيمة ، أقفُ بكل بساطة لأخضع لأسئلة من اعتبرته يوماً ألهتي.

                       -سحقاً لك يا رجُل.

تحدثتُ أُهين الذي جعلني في هذه الحالةِ ليرفع السيد چيون حاجبه الأيمن بهمهمة.

                        -توقفي عن السب وتعالي لهُنا.

Between two bodies | بين جَسـدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن