part 5

1.7K 111 13
                                    

_______________

بقيت متجمدة في مكاني من نظرات فيليكس لم احس على نفسي حتى اغلقت الباب في وجهه لكي لا يدخل جلست على الأرض ضامة رجلاي الى صدري وواضعة رأسي عليهما وابكي بعدما هدأت قليلا بقيت مغمضة عيناي واحاول اقناع نفسي بأن كل هذا من تخيلاتي
ابتسمت ورفعت رأسي متفائلة لأجد فيليكس في وجهي بمسافة قريبة جدا حتى انني احسست بانفاسه الساخنة تكاد تحرق وجهي
تجمدت في ثيابي خائفة فمن يعلم ما سيفعله شيطان بي
رفع يده اغمضت عيناي بقوة حتى وضعها على خدي ويحركها برفق فتحت عيناي لاراه يتأملني بصورة متواصلة لم ينزع عيناه من خاصتي للحظة رفع
يده الاخرى يمسح بها على رأسي احسست بدفأ كما لو كان ابي من يفعل هاذا
انزل يده قليلا ووضعها على خدي ليصبح وجهي بين يداه اقترب من وجهي توترت وخفت كثيرا مالذي ينوي فعله
وضع جبينه على خاصتي شاردا في عيناي
ثم وببطئ انزل عيناه الى شفتاي
ستيلا في نفسها: لاااااااا مستحيل ان يكوون كما افكر
ابتعد قليلا ثم امسك برأسي ووضعه على كتفه وبقي يمسح على شعري اما انا فكنت مكتفية فقط بالصمت مستسلمة للوضع فما الذي يمكنني فعله
وقف ثم امسك يداي واوقفني وهنا قررت كسر حاجز الصمت قلت بخوف
ستيلا: ف..فيليكس ا..انا آسفة لانني د..فعتك لم اعرف انه انت
ميل رأسه ببطئ وبقي ينظر لي ثم قال بصوت عميق
فيليكس : لا بأس يا "سيلي"
ثم ابتسم لي لأرد له الابتسام بتوتر
ستيلا: ا..اسمي ستيلا
بدأ يقترب مني اما انا فبقيت ارجع للوراء الى ان التصقت بالباب
بقي يقترب الى ان التصق جسده بجسدي
اقترب الى اذني ثم قال
فيليكس: اعرف لكن اريد مناداتك هكذا هل لديكي اعتراض
حركت رأسي بلا ليتنهد امام اذني
انفاسه الساخنة كأنها تذبحني
شد على خصري قبل خدي ثم نزل ببطئ الى رقبتي وبقي واضعا شفتاه هناك
حاولت دفعه انزل عيناه ليرى يدي ثم قال
فيليكس: مالذي تفعلينه
ستيلا: ابتعدت قليلا لقد اختنقت
رفع يداه في السماء ثم ضحك ضحكة عميقة
وضع يداه في جيوبه ثم قال
فيليكس: اتعلمين! اهلكي الآن يظنون انكي جننتي تماما ويريدون اخذكي لطبيب نفسي بعدها سيأخذونك للمصحة
نزلت دمعة ساخنة على خدي لأمسحها بسرعة بكفي عازمة في نفسي انني افضل الموت على الذهاب الى الطبيب
رفعت اصبعي ناحيته بتوتر
ستيلا : هاي... ا..نت لم اطلب منك حما...يتي يمكنني حماية نفسي بنفسي
ضحك علي ثم اتجه نحو النافذة بقي ينظر من هناك
عند ايما وجون
بعدما دفعتهم وصعدت الى غرفتي تركت والداي ينظران الى بعضهم بصدمة
ايما: جوون ما بها ابنتنا
جون: لا اعلم لكن حالتها ليست بجيدة كانت تذهب الى الطبيب عادي لكن الآن ترفض
بدأت ايما بالبكاء
ايما: يجب ان نفعل شيئا لا يمكنني ترك ابنتي تضيع هكذا
عانقها ابي يهدأها
جون: علينا اقناعها بالذهاب الى الطبيب وافعليها انتي لانني مستحيل ات ارى ابنتي تنهار امامي مرة اخرى والآن اذهبي وحضري الغداء وسنتفق فيما بعد
ثم ذهبت ايما وخرج جون الى مكان ما
عند ستيلا:
بقيت ملتصقة بالباب بينما هو يقابلني بضهره
انزلت يدي ببطئ ووضعتها على المقبض وبدأت اديره بحذر لكي لا ينتبه لي حتى فتح الباب اخيرا استدرت لأخرج بسرعة لكن ارتطمت بشخص ما عانقته غارسة رأسي في صدره ظنا مني انه ابي بما ان فيليكس تركته ورائي لكن ابي لايملك رائحة كهذه ابتعدت قليلا ورفعت رأسي لأرى فيليكس يبتسم لي
ستيلا: ل..لكن كيف الآ...ن كنت هناك
لم يرد علي بل بقي يبتسم وهذه المرة بخبث
رجعت بسرعة الى الخلف لأسقد امام الباب
لمحت امي وهي قادمة فور ما رأتني جاءت تركض ناحيتي بينما انا شاردة في فيليكس بقيت تسألني لم انظر هناك لكن ككل مرة لن تصدقني
عانقتها وانا ابكي
ايما: لا نستطيع الاحتمال اكثر يا ابنتي سنذهب للطبيب لنرتاح نحن وانتي ايضا
لم اجبها لذا اتخذت صمتي كموافقة وقفت واجلستني على السرير ثم ذهبت ناحية الخزانة لتحضر لي ثيابي لكنني مازلت مترددة على الذهاب احسست بيد موضوعة على يدي استدرت لأرى فيليكس وهو يحرك رأسه يمينا وشمالا اي "لا تذهبي "
لم استمع له
احضرت لي امي المعطف لبسته ووقفنا لأسمع همسا في اذني
"لقد اتفقوا على اخذك للمصحة "
توقفت عن المشي لتستدير امي متعجبة
ستيلا: لن اذهب
كنت سأرجع لكنها امسكت يدي بعنف آلمتني كثيرا
ايما: ستذهبين والآن كفى تهربا
بدأت تجرني بينما انا اصرخ
ستيلا: لا لن اذهب للمصحة اتركييني
توقفت واستدارت لي بصدمة
ايما: م..مصحة؟؟
ابعدت يدها وركضت ناحية غرفتي واقفلت الباب ورائي لكي لا تلحقني
جلست على الأرض ابكي حتى افزعني صوت هاتفي وهو يرن
امسكته لأرى من المتصل
كانت "آريا" ابنة خالتي واخت "كايل"
فرحت كثيرا هي الوحيدة التي تفهمني
آريا: اهلا ستيلا اشتقت لكي كثيرا لم لا تتكلمين معي
ستيلا: اسكتي تعلمين انني لا اتكلم في الهاتف
آريا: هههه لا يهم المهم اني سأذهب للتسوق اليوم ما رأيكي ان تذهبي معي لم تخرجي من زمن ومن هناك تبيتين معي لا تخبري امكي اعلم انها لن تدعكي
فرحت كثيرا كما لو انها اطلت على قلبي ووافقت مباشرة
وقفت اجهز نفسي لاستعد للخروج
غيرت ملابسي وحملت حقيبتي وخرجت
تذكرت هاتفي رجعت اركض حملته ونزلت
قابلتني امي فالمطبخ وفي وجهها الدموع ذهبت لابين لها اني بخير
ايما: خير الى اين ستذهبين
ستيلا : انظري امي انا اسفة لانني رفضت الذهاب لكن اظن انني بخير الآن انظري الى حتى انني سأخرح لأتسوق
ايما: همممم مع من ستخرجين ايتها الشقية
ستيلا: ههههه لا تذهبي بتفكيرك بعيدا سأخرج مع آريا
انتظرت لأرى الابتسامة على وجهها لكن نلامحها كانت عكس ما اتوقع
قالت وهي تنظر لي بصدمة
ايما: ستيلا! ه..هل جننتي ؟ آريا ماتت منذ سنتين 
.....يتبع.....

أحببت شيطاني | لي فيليكس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن