" حُبي لك منسك يتطلبني أن أغدو طاهرًا في آداءه "-
مطر رخى يدينه ..
لنسخة نايل اللي انتظرها من زمان .. للأقنعة اللي طاحت
للنجم اللي انفجر و يدري ان بعد انفجاره انطفاء و رماد ..
نايل شد بقوة اكثر ع جاكيت مطر و كلماته كانت تتقطع بسبب الحرارة اللي
يحسها بصدره و الغصة اللي تطلع مع كل حرف منه ..
نايل : ليش رجعت .. تأخرت .. لا ما تأخرت أنت ما جيت لي على وعدك ..
و جاي الحين تسأل وين نايل ؟ وين نايل اللي كان يتلهف لك و ينتظرك عند فتحة الباب كل ليلة ...؟
م يحق لي تطالب فيني م تستحق مني اي ذرة شعور .
ضرب صدر مطر بقوة و دفه شوي و هو يحاول يلقط انفاسه و الجمر اللي يحسه
في صدره ارتفع مداه لعيونه و جسمه اللي ينتفض : تبي تسمع مني ؟ تبي تعرف شصار في نايل
السنين اللي راحت ؟ ( اشر بأصابعه على مقدار حبة أرز ) نايل له سنين م ينام الا بمنوم .. تخيل حبة
هالصغر لو ما يآخذها يهوجس و يآكل في نفسه .. نايل إذا م شغل تفكيره بأي شغل يسمع صوتك
في كل زاوية في المكان .. نايل اللي جسمه لمدة سنة كان ينضرب و يحترق و ينداس لأن أبوه ضر
أحد و راح و ولده صار الكبش ..
مطر تجعت دموعه على طرف عينه يدري ان اللي بيسمعه الحين بيهد كل حيله أكثر .
نايل فتح اول ازرار في قميصه لين بين اثر حرق شوي كبير تحت بطنه : نايل انطعن و تأذى جسمه
بس اللي صار له ان روحه هي اللي تأذت للدرجة اللي ما كان يبي الا يموت .. ( ضحك ودمعته نزلت ) نايل
اللي كان عمره بس 14 سنة اللي كان يخطط يدرس الفلك و يقرا الكتب بشغف و اللي كان الكل
يتغنى بمستقبله و احلامه و ذكاءه و عقله كان يبي بس يموت .. كان ينااااديك في الغرفة الباردة
نايل م شاف اي وجه بشري في ذاك الوقت الأكل اللي ينعطى له م يحس بطعمه ..
نايل اللي جاي تسترجي منه عفو و حنان و شوق مات من سنين .. لا في ايام الفرح يقدر يبتسم