جميليني بارت الجمعة المتأخر ..
البارت عبارة عن شد اعصاب لأن قربنا من النهاية ..
استمتعو ..ـ
" إحداث خرم في قلب أحدهم أشبه بثقب سفينة تجري في عمق
المُحيط .. تنتظر نهايتها في قاع بارد و مجهول "ـ
فتح الستائر بهدوء ..
ابتسم ..
الغيوم في لبد السماء ..
مرر يده ع الشباك يستشعر برودته ..
التفت لجهة السرير ..
للشخص المنسدح ع بطنه و واضح من نومته أنها عميقه جدَا ..
صوت أنفاسه .. شعره الطويل شوي .
ظهره العاري ..
سند ظهره ع الشباك و كتف يدينه يتأمله ..
يدري هذي مو نهايتهم السعيدة ..
و هو على علم أن شبح ذيك الأيام راح يرجع بالأكيد يومًا ما ..
الحياة الهادية و الرتم الواحد هذي تُكتب في قصص الأطفال الخيالية ..
الواقع مُر ..
الواقع حلاوته بالمُر اللي يمتزج فيه ..
تحرك للطاولة و سحب له سيجارة و جلس ع طرف السرير و بدا
يدخن و موضوع نايل هو اللي قفز في خياله ..
الصفحات اللي تنطوي ..
إذا ما أنرمت أو أحترقت و صارت رماد مصيرها بيوم
راح تُفتح ..
مشوش جدًا ..
يحتاج للتفاصيل المخفية ..
في عمق تفكيره ..
مد يده و سحب السيجارة من فمه و عدل سدحته ع ظهره و بدا
يدخنها و عيونه شبه مغمضة للحين ..
عدي التفت له : الحين أحنا ليش نمنا كثير كذا ؟
حاتم بيده الثانية بدا يحرك بشعر عدي بعشوائية : كل ما فتحت
عيوني و شفتك جنبي .. ارجع أنام براحة ..