٤٨

7.6K 392 24
                                    

#شوق
بارت٤٨
#أسماء_عبد_الهادي
__
سمعت دقات على باب غرفتها فابتسمت قائلة بخفوت
_تعالي يا ميار ادخلي

فتح الباب وقال مبتسما وهو يحمل في يده كوبا من اللبن الساخن
_لا دا انا خالد
_خالد..
_ايه مالك اتصدمتي ليه ارجع تاني ولا ايه
_لا لا مش قصدي اتفضل
جلس جوارها وتعمد أن يكون قريبا أكثر من زي قبل
فتنحنحت هي بحرج وقالت بارتباك
_فين ميار
_أخدت علاجها ونامت وأنا قلت اجيبلك كوباية اللبن دي وأسهر معاكي شوية ايه رأيك
ازدردت ريقها وقالت بتوتر
_مفيش مشكلة . بس انت مش عايز تنام !! مش هتنزل شغلك
ظل محتفظا بابتسامته مستمتعا بتوترها ذاك لقربه هذا منها
_لا انا مش نازل الفترة دي هقضيها معاكم هنا
__اا طب والشغل
_لا متقلقيش عساف هيسد ف الشركة معاكي
صمتت هي أما هو فظل يطالع عينها بتيه شديد وكأنه غاص بفكره في أعماق بحر حبها
فأصيبت فداء بالتوتر أكثر فادعت أنها منشغلة بشرب الحليب
لتسمعه يقول وكأنه مغيب .. فعينه تفضحه وتفضي سر قلبه العاشق
_فداء
رفعت بصرها لتبصره فتتلاقا اعينهما فيتوه فيهما أكثر وهي تشرد لبعض ثواني
ومن ثم تخفضهما بحرج وتقول بتلعثم
_كنت عايز تقولي ايه

أحس خالد أنه ان بقى ثانية واحدة معها فستنهار قوى صموده بالكامل
فنهض مبتعدا عنها وقال بحمحمة ليدعي الجدية
_احم ااا... فداء خلصتي كوباية اللبن

ابتسمت له فداء بخفوت_ هخلصها وهرجعها المطبخ متقلقش

ليقول هو بإصرار
_لا أنا هقف انتظر لما تخلصيها علشان ارجعها زي ما جبتها واطمن انك نمتي

هزت راسها بخفوت وبدأت تنهي شرب اللبن
ليقول هو بنفاذ صبر
_فداء أنا مش هستنى أكتر من كدا أنا هحدد فرحنا كمان أسبوع بالله عليكي مترفضيش

هتفت هي باستغراب
_فرح ايه ما احنا متجوزين اصلا انت نسيت انك ردتني يا خالد

_دا صحيح بس الظاهر انك نسيتي إني معملتلكيش فرح
همت لتتحدث ليقول هو معترضا كلامها
_عارف ان الظرف مش مناسب ... بس مش هيكون فرح هيصة وحاجة كبيرة.. هيكون على الضيق بينا ويشاركنا فيه كل حبايبنا وتطلي بالابيض زي أي بنت بتحلم انها تطل بيه مش هحرمك من اللحظة دي

_وميار يا خالد
_ان شاء الله الوضع معاها هيكون تحت السيطرة وهخلي شوق تكون عينها عليها كمان.. بس وافقي يا فداء علشان خاطري انتي بقيتي الهوا اللي بتنفسه .. انا من غيرك زي السمك من غير الماية.

هنا أخفضت فداء رأسها بحرج مع ابتسامة خفيفة رسمت على محياها
جعلت وجه خالد يتورد من فرط السعادة لموافقتها
حتى أنه لم ينتبه لنفسه الا وهو يحيطها بذراعيه كتعبيرا عن سعادته بموافقتها .. لتتخشب هي في مكانها من اثر صدمتها بما فعله

ليدرك هو فعلته فضحك وقال بتلقائية
_ايه بتبصيلي كدا ليه ... انتي مراتي ولا هو عيب ولا حرام

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن