٥٥

8.2K 377 17
                                    

#شوق
البارت قبل الأخير
بارت ٥٥
#أسماء_عبد_الهادي
___

جاءت إليها تركض باكية، تلك الصغيرة ذات العينين الرماديتين الجميلتين
_ماما شوق يزن ابن عمو مهند مش راضي يسبني في حالي

وضعت شوق يدها وداعبت وجنتها الصغيرة بحب
_بيعملك ايه يا حلوتي
_ بيرخك عليا يا ماما
التفتت شوق لذاك الصغير الذي أتى خلف لوجي وقالت معاتبة
_واد يا يزن سيب الحلويات بتاعتي في حالها
_مجتش جنبها يا ماما شوق انا كنت بقولها انتي حلوة اوي كدا لمين
_لأمها اكيد يا ولا دي آيات دي قمر ١٤
مط شفتيه وحرك كتفيه وقال بتعجب
_طب ما انا قلت كدا.. غلطت في ايه بقا
اتسعت أعين وشوق وقالت بزهول
_يا نهارك مش فايت انت هتطلع عينك زايغة لابوك يا ولا
يالهوي هو اني هعيده من اولها وهربي تاني.. يا مرارك يا شوق
ليأتي مهند ويقترب من ابنه ضامه اليه وكأنه يدعمه وقال بمرحه المعتاد
_ في ايه مالك ومال الولد يا شوق ها
مطت شوق شفتيها وقالت
_ عينه زايغة زي أبوه بالظبط
ضحك مهند ضحكة مطولة
_ طب ما دي حاجة كويسة ايه المشكلة بقا الولد بيعبر عن الجماال اللي شايفة ليه يكتمه في قلبه
_ يا سلام يا خويا انت شايف اكده
_ طبعا.. بس قوليلي علم على مين المرة دي
أشارت شوق للصغيرة لوجي
_على الغلبانة داي وجاية تشتكيلي منيه
اقترب مهند من لوجي وحملها مقبلها اياها بقبل كثيرة في أنحاء وجهها
_طب بالله عليكي حد يشوف الطعامة والجمال دا من غير ما يأكله أكله..

قالها ثم نظر مرة أخرى للوجي
_حبيبة عمو مهند يا ناااس..مين حبي انا؟
لوجي ضحكت ببراءة وقالت بفرحة _ لوجي
قبلها مهند مرة أخرى وقال.
_ وحبي أنا زعلان من يزن ليه..مش دا يزن ابن عمك حبيبك
_ اه
_ يبقوا تلعبوا مع بعض ومحدش يزعل من بعض أبدا ومهما كان ماشي!

هزت رأسها بالموافقة
_ماشي بس خليه مش يقولي انتي حلوة تاني

ليهتف مهند بإدعاء الجدية
_ ولد يا يزن متقولهاش انتي حلوة تاني
ليهتف يزن بحنق
_طب اقولها ايه انتي وحشة اكدب يعني!!
حاول مهند كبت ضحكاته وقال راسما ذاك الوجه الجاد
_هي كلمة يا يزن مفهوم.. مش عايزة تزعل الحلويات بتاعتنا تاني
يزن بهدوء
_ماشي يا بابا
أمسكت شوق بيده وقربته منها معانقة إياه
_يزن حبيب ماما شوق.. العاقل يا ناس وربنا بحبك يا ولا .. هات بوسة كبيرة لماما شوق
قبلها يزن وقال
_وانا بحبك اوي يا ماما شوق قد الدنيا دي كلها
_ياااه كل ديه حب .. دا ايه الهنا اللي اني فيه ديه.
لينظر مهند للوجي ويغمز لها .. ومن ثم ينزلها إلى الأرض ثانية فيتوجهان نحو شوق ويقبل كل منهما شوق كلٌ من جهة
__

وقفت في شرفة غرفتها تنظر لساعة هاتفها تارة وللطريق من أسفل تارة أخرى
_اتأخرت إكده ليه يا يوسف.. لازم تخلي قلبي يأكلني عليك لاه وكمان محمولك غير متاح .. اعمل فيه ايه الواد ديه يا ربي.

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن