بارت٢٤

7.6K 367 22
                                    

#شوق
#أسماء_عبد_الهادي
بارت ٢٤
__
انهارت أعصاب ميار فلم تتحمل صدمة جواز أخيها بدون علمها، ولم تفهم من فرط عصبيتها أنه متزوج من فداء ولم تتوقع ذلك ففداء لم تخبرها بالأمر، لذا وقعت على الأرض مغشيا عليها

فركضت نحوها خالد وحال بين ارتطام رأسها بالأرض ومن ثم حملها ليضعها على فراشها وحاول إفاقتها وهو ينادي بأعلى صوته عليها بقهر

_ميااار .. مياار
في تلك اللحظة صعدت فداء لغرفة ميار، فخوفها عليها انساها أن خالد موجود بالفعل في الفيلا
فقالت بخوف هي الأخرى على ميار
_ميااار

وما إن رآها خالد حتى ترك مكانه وذهب بكل عصبيته وهوجاءه نحو فداء ولطمها بكل قوته على وجهها بحدة
فصرخت فداء من الصدمة ومن قسوة لطمته.
ليصيح بها خالد
_انتي تعصي أوامري أنا، وتخدعيني كمان!! انا هوريكي ازاي متنفذيش اللي أقوله

لم تستطع فداء قول أو فعل شىء وذلك لأن خالد سحبها من يدها بكل قسوة وجرها خلفه خارجا بها من الغرفة ونزل الدرج وهي خلفه حتى كادت أن تسقط وما ان وصل إلى غرفتها ألقاها بها دون مبالاة هل آلمها أم لا، هل ستسقط على الأرض فتتأذى أم لا، هو لم يهتم وبعدها أغلق الباب عليها من الخارج وهو يقول
_بم انك مسمعتيش كلامي فاتحملي اللي هيجرالك بقا ، ممنوع الخروج نهائيا من الأوضة وانا بنفسي اللي هقفل عليكي والمفتاح  هيكون معايا أنا... انا اللي كنت غلطان لما ابتديت أتعامل معاكي بزوق شوية.

قالها ووضع المفتاح في جيب بنطاله، ثم صعد مرة أخرى لأعلى  ليحاول افاقة أخته

__
اطمأنت أن آيات عادت للمدينة الجامعية بسلام فهي قررت إيصالها بنفسها لحتى تطمئن عليها فهي تعتبر نفسها مسؤلة عنها مسؤلية كاملة وراعها ما فعله أخيها بها لذا أبت تركها إلا عند بوابة المبنى ،
ومن ثم عادت هي أدراجها مرة أخرى إلى الفيلا.
وبينما هي في الطريق تركب الحافلة تذكرت توبا فقررت الاتصال بها، وكلما همت لتخرج هاتفها من الحقيبة تحيد السيارة بها بينما هي تقف في الحافلة حيث لا مجال تجلس فيه فالحافلة ممتلئة على آخرها فقالت شوق ساخرة من حالها.

_شوفتي الحظ يا بت يا شوق، اخواتك كل واحد منيهم امعاه بدل العربية تنين وتلاتة  بيبدلوا فيهم كيف ما بيبدلوا غيراتهم وأني أهنه في الاوتوبيس مش لاقية حتى كرسي أقعد فيه، لاه ولو غفلت لحظة هطيح وانقلب على وشي،

بعدها ضحكت قليلا وقالت
_بس يا بت بصي للجانب الإيجابي، لو كنتي عندك عربيتك الخاصة زييهم وقاعدة زييهم مرتاحة هتحسي كيف بالغلابة اللي حواليكي دول، عاجبك يعني عيشة اخواتك ؟؟ عاجبك حياة الهلس والفراغ اللي هما فيهم، كنك مفكرة انهم مرتاحين في حياتهم ومبسوطين، دول يا حبة عيني ضايعين تايهين في الدنيا ومش لاقين الطريق، عاملين زي اللي متعلق في ساقية لا بتتوقف ولا عارف يوصل، على الأقل انتي على الطريق، وعارفة انتي بتعملي ايه وهدفك ايه في الحياة وجاية الحياة ليه من أصله، احمدي ربنا يا شوق وبلاش تتبطري على النعمة اللي انتي فيها.

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن