جِراحٌ دفينه

1.8K 160 48
                                    

الفصل السادس:جِراحٌ دفينه
**************

كانت السّاعه تقترب من منتصف الليل المَطر على وشك التوقف و الطّقس يزداد برودة كل ليلة إستعدادًا لِدخول فصل الشّتاء..فصلي المفضل

وصلت مُنذُ مدة ولكن لم أدخل إلى منزلي كنتُ أعلم بأني لن أستطيع النوم بالوقت الراهن لذا بقيتُ بالخارج جالسةٌ فوق الأرجوحة متأملة قطرات المطر التي تملئ الأرجاء..

كنت بالفعل شاردة الذهن إلى أنْ قاطعني صوت أقدام أحدهم ومن غيره كان
رجُل المقهى..

رفعتُ رأسي لأنظر إليه..
هذا هو الشّعور الذّي تحدثت عنه إنّهُ يعود مُجددًا شعور الإختناق عندَ رؤيته

وقف أمامي وهو يشير لجانبي ليقول
-هل يُمكنني الجلوس؟

اومأت لهُ بخفة أعني لن أرفض بالنهاية إنّه ليس مكاني الخاص لكي ارفض..أليس كذلك!

جلس بجانبي لتتحرك الأرجوحة بِنا بخفة،وحالَ ما ساد السكون بيننا مجددًا قاطعه وهو يتحدث
-هل يمكنني أن أسألك سؤالًا؟

نظرتُ إليه وانا أُحرك رأسي بماذا؟

- باسيڤي..ماذا يعني؟
في الحقيقة بحثت عن معناه في محرك البحث ولم أجده يبدو إنه إسمٌ نادر..

وجهت نظري نحوَ الأعلى لأنظر إلى السّماء وهي تُغطيها الغيوم السوداء لأقول
-باسيڤي قَمُرٌ من أقمار المُشتري..يعني إنه القمر نوعًا ما..

نظر إلى السّماء معي ليعرب عن دهشته
-واو لأكون صادقًا لم أتوقع هذا!القمر..

شعرت به وهو يلف رأسه ناحيتي ليقول
-إنّه جميل يليق بك..باسيڤي..

شعرت بحرارة جسدي وهي ترتفع للمرة الثانية لهذا اليوم بسببه..نظرت إليه لأجده يفعل المثل كان يُنظر إلي بعمق وكأنّهُ ينظُرَ إلى داخل أعماقي وليس عيني فقط،وهذا أربكني وبشدة..

إبتسمت له بصعوبة وكأنّي أشكرهُ على مدحه لِكيّ لايُفكر بأنّي تجاهلته كالمرة السّابقه لأقول
-هل تقول مايدور داخل رأسك دائمًا؟

هزَّ كتفه بلا مبالاة ليقول
-ليسَ لمعظم الأشخاص..

أكمل حديثه
-ما رأيك في إلقاء بعض الحقائق عن بعضنا البعض!

نظرت له بإستفهام
-ماذا تعني؟

قام بتعديل جلسته ليوجه جَسدهُ ناحيتي
-أعني للتو قُمت بسؤالك عن معنى إسمك فأجبتيني فعرفت حقيقةً عنك،إفعلي المثل معي أساليني عن ماتريدينه..هكذا

Let Me Beحيث تعيش القصص. اكتشف الآن