غُروبًا حزينًا

1.4K 111 129
                                    

الفصل الثامن والعشرون:غُروبًا حزينًا
**************

100 comments +50 votes =new

**************

-لما لا تتركنا الحياة في سلام؟ لما تظل تدفعنا نحوَ الهاوية بإستمرار؟هل تُريدنا بأن نهوى؟
لها هذا إذًا ولكن..
لتتوقف عن إيذاء من نُحب.

-هل حدثَ أمرٌ سيئ؟

-سيئ..سيئ للغاية أيتها الطبيبة..

-

كانت ذاكرتي مُتلاشية ولكن في ظلمتي المُعتمة كُنت أرى طيفها وهُوَ يصرخ بإسمي بعد أن خارت قواي..

هذا جُلَّ ما أتذكره..

لقطاتٌ مُشوشة وضوضاء الأجهزة مِن حولي وأشعر بثقل أنفاسي بينما كُنت أستعيد وعيي تدريجيًا

كُنت أفتح عيناي تارة وأُغلقهما تارة حتى أعتاد على الضوء وما إن فعلت شعرت بحركة أحدهم ليضحى بجانبي هامسًا بإسمي
-جيمين..

كان صوتًا مألوفًا ولكن ليسَ الشخص الذي انتظرت سماع صوته..

باسيڤي..
أين هيَ؟لما لا أشعر بوجودها مِن حولي؟ما الذي حدث لي؟وكيف أصبحت هُنا؟هل..؟

أخيرًا فتحت عيناي حتى لمحت يونغي مُصوبًا نظراته القلقة نحوي لأُدحرج عيني نَحوَ الناحية الأُخرى على أمل بأن أجدها حتّى وإن لم أشعر بها ولكنها لم تكن..

بل رأيت رين ترمقني بنظراتٍ تملؤها المشاعر المُتضاربة شتّانٌ مابين الخوف والقلق

جالَ في ذهني حولَ معرفتها للحقيقة لأصيغ حروف إسمها بصوتٍ خافت
-باسيڤي..

كان الألم يفتك بي هذه المرة ولم يرحمني حينَ حاولت النّهوض ليصدني يونغي بذراعيه
-هل أنت بخير؟

تجاهلت سؤاله عن حالي لأنطق مُجددًا
-أين باسيڤي؟

لم أتلقى جوابًا مِنهم لأراهم يتبادلو النّظرات الحائرة مِن بينهم حتّى أضع أناملي ناحية إبرة المحلول أنوي إنتزاعها حتّى أوقفني يونغي بنبرته الصّارمة
-أين تظن نفسك ذاهبًا بهذه الحالة!

حاولت إبعاد يده بِمَا تبقى لي مِن قوة مُجيبًا
-يجب إليَّ بأن أجدها..

أخذ يوقفني مُجددًا بقبضته وهو يهسهس بِحدة مُشيرًا إلي بسبابته
-ليس بعد الآن جيمين ستلزم مكانك!سنبحث عنها أنا ورين وأنت لن تتحرك مِن هُنا حتّى.

-ولكنـ
ماإن كدت أُكمل حديثي حتّى تتطايرت تلك الأسلاك الكهربائية نَحوَ الأرض بعد أن بعثرها يونغي بصخبه وفقدان أعصابه صارخًا
-على الأقل حتّى نجدها..

Let Me Beحيث تعيش القصص. اكتشف الآن