انقلب السحر على الساحر

78 1 0
                                    

سَحبت نفس عميق وقررت المُجاذفة هذه المره فَهى لا تضمن ماهذا سيحدث لحين وصول مُعتصم ...

ظلت تَحوم من حول هذا القصر وتحاول إيجاد أحد الاماكن التي من الممكن أن تقتصر عليها طريق الدخول، إلىٰ أن رآت أمامها أحد الابواب الصغيرة في الحديقة الخلفية

:- خليها تدخل أهى جت من نفسها بدل ما حد يجبها، وأتفضل خد باقي اليوم راحة أنت وزمايلك ...

قالها ديسم ووضع الهاتف بجانبه، وظل يتطلع إلى الشاشة المُقسمه إلىٰ صورتين امامه وهو، تاره يتطلع الى زهرة وتارة أخرى يتطلع الىٰ روفَيدة الغارقة في مكانها كما هى ..

              ★★★★★

عاد معتصم في صباح اليوم التالي وجد والدته تجلس وحيدة علىٰ الفراش
:- قاعدة لوحدك ليه يا أمي فين زهرة !؟

تحدث والدته بأرق ظاهر علىٰ محياها
:- معرفش يابني من امبارح وأنا لوحدي، نمت و صحيت ملقتهاش ..

:-  قولتلها مليون مره لو مش عاوزة تقعد معاكِ أجبلك حد يخدمك وهى مش موافقة، في الأخر تسيبك لوحدك وتمشي، أنا رايح لها ..

قال معتصم حديثة هذا بغضب ثم ذهب في اتجاة منزل زهرة وظل يطرق الباب بغضب ولكن لا من مُجيب ...

أخرج هاتفه وقرر أخيرًا فتحُ، فتح تطبيق الرسائل النصية ووجد امامه الكثير من الرسائل الخاصة بها وظل يستمع بصدمة هل كُل ذلك حدث بمُجرد غلق الهاتف في بعض الساعات فقط ..

:- معتصم مالك كده، رايح فين!؟

              ★★★★

تعجبت زهرة التي استطاعت الدخول من الباب الخلفي للقصر من فراغ المكان بهذا الشكل الغريب

:- عايش في العز ده كله لوحده الحيوان ده، ومش سايب البنت المسكينة في حالها كمان ..

_ عيب أحنا مش بنتعلم ليه مِن الغلط يا زهرة..

ارتعش جسد زهرة من هذا الصوت القادم من خلفها، قبل أن تستدير له حصلت علىٰ احدى المزهريات الموجودة أمامها التفت سريعًا قبل استيعابه لما يحدث وألقتها في اتجاهه بسرعة ولكنه تفادها بمهارة  ..

_ روفيدة فين يا ديسم !؟

:- ليه العُنف دَه بس براحة علىٰ نفسك شوية

ثم تطلع عليها بسخرية واردف قائلًا
:- بعدين روفيدا الله يرحمها ماتت، ولا أنتِ مخك هرب منك بعد موتها وجاية تطلعي عليا ..

انقضت علية بيديها وظلت تلعب البخت بوجهه بواسطة اظافرها، وهو كما هو لم يهتز له لو خُصلة واحدة من شعره .
:- ماتت أه، وحياة أمك مانا سيباك ..

شعر بالملل بعد قليل من تصرفاتها، قبض على شعرها بين يديه ورفعها إلىٰ أعلىٰ بعض السنتيمترات وثم قام بألقائها أرضًا ..

في عصمت المعتصم .. زينب سلامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن