بروز متتالى (بارت4)

312 12 2
                                    

لم يتم المراجعه علي أي أخطاء إملائية

              ★★★★★

بالغرفة المجاورة لِغرفة معتصم.

تجلس زهرة وهي تحاول إطعام هذه المسكينة الذى لم تدوق الذات مُنذ وفاة ابنتها و غاليتها.

:- ماهو مش هينفع كده يا طنط، لو مش هتاكلِ عشان خاطري يكون عشان خاطر معتصم، لو فضلتِ كده هيتعب علي تعبك .

تطلعت اليها بعيون دامعة وهي تحاول ان تعتدل في جلستها علي الفراش، لِتسعادها زهرة علي فعل ذلك
 
:- اعمل أى بس دى بنتي، مش قادره اصدق إنها راحت وأنا لسه عايشة، مكانتش تستاهل تموت كده .

تنهدت زهرة وهي لا تعلم هل عليها أن تواسيها او تواسي حالها .

:- الاعمار بيد الله، محدش فينا كان متوقع  انها تسبنا كده، بس متخافيش معتصم مش ممكن يسيب حقها .

ابتعلت الغصة العالقة في حلقها من خوفها من ما هو قادم .
:- أنا مش عاوزه حقها، معتصم متهور وممكن يضيع نفسه، أنا عاوزه بس أبني وبس، حق بنتي ربنا مش هيسيب الي عمل فيها كده

كان معتصم في اتجاه غرفة والدته ليطمئن عليها بعد حديث ميرال، لِ يستمع الي حديث والدته وهو والدماء تغلي بعروقه ، دلف الي الغرفة بإندفاع
:- ليه مش مخالفه راجل !؟ مش عاوزه حق بنتك والناس تبص ف وشنا ازاى وانا سايب حق أختي، ده الحته كلها عارفة هي ماتت ازاى!؟ حق أختي جاي حتي مع مع مين مش سايبه ..

خرج كالاعصار مثلما جاء ، لِتبكي والدته بشدة وهي تعلم الان انها فقدت أبنائها الاثنين .

:- أنا عاوزة اعرف بس انتِ خايفة ليه معتصم مش صغير وهيعرف يتصرف ان شاء الله

صاحت في وجهه بقوة :-
أنتِ مش فاهمه يا زهرة، موت بنتي في حد تقيل وراه ده مش سايب وراه اثر حتي.

كيف تربط هذه الاحداث بعقلها بهذه السرعه!؟

ولكن لم يأتي الي عقل زهرة بعد هذا الحديث الا شخص واحد فقط ..

                       ★★★★
كانت تسير بعصبية، وهي في اتجاه ذلك الذى توصلت إليه بعقلها بعد حديث والدة روفيدا .

_المعلم فين يابني

القت جملتها وهي تقف امام المقهي الشعبي الي ذلك الفتي الذى يعمل هناك .
_المعلم جوه ياست زهرة، هروح اقوله طيارة أنك بتسألي عنه .

ذهب ذلك الصبي وتركها تنظر الي كل العمائر من حولها وكأنها في متاهه

_ اي خدمة يا آنسة زهرة !؟

انتبهت له عند سماعها لصوته، لتنظر الي هيئته المزرية علي عكس عادته وتتحدث بنبرة مستفزة .
_عاوزة اتكلم معاك، بس بلاش قدام صبيانك عشان الهيبة بتاعتك متروحش.

في عصمت المعتصم .. زينب سلامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن