عادت ضَلتِ

44 2 0
                                    

:- أخلص يا مُصعب هنموت

كان يقف مُصعب مذهول من هول ما رآى أمامه، زهرة تخرج من الحقيبة الخلفية للسيارة وبجانبها ترقد روفيدا.

تحدثت زهرة وهي تلهث من بين كلماتها
:- ساعدني يا مُصعب البت شكلها بتموت 

تحرك هو أخيرًا وقام بحمل روفيدا التي لم تكُن في وعيها بالاساس وضعها بالاريكة الخلفية بالسيارة وجلست بجانبها زهرة.

:- هنعمل اي دلوقتِ !

تسائل بها مُصعب، اردفت زهرة قائلة
:- نطلع علىٰ أقرب مستشفى طبعًا أنت مش ملاحظ أنها بتموت أخلص

:- يا زهرة افهمي الموضوع أكبر من كده، روفيدا مينفعش حد يشوفها وهي بالحالة دي، أحنا هنروح البيت دلوقتي وأنا هتصرف ...

:- طب هات موبايلك عاوزة اكلم ميرال

           ★★★★★★

:- ماهي اقولك في التهمه الموجة ليك يا معتصم .

_ والله حضرتك أنا مستغرب، أنا مبلغ عن الشخص اللِ خطف أختي، يروح يتقبض عليا أنا !

تحدث وكيل النيابة الجالس أمام معتصم بهدوء
:- وأحنا جايين فعلًا علىٰ حسب بلاغك يا أستاذ معتصم، بس مكانش في أي حاجة تدين ديسم الصاوي، بالعكس أنت كمان اللِ تعديت عليه بالضرب المُبرح، وده  مش كلامنا وش ديسم الصاوي هو اللي بيتكلم من كتر الضرب اللي في .

قال هذه الجملة، ثم تطلع الىٰ هذا الكاتب الجالس بجانبه
:- اكتب عندك يابني، يتم حبس المُتهم اربعة أيام علىٰ ذمة التحقيق...

             ★★★★★

:- كانت عايشة كل ده يا ميرال، كانت عايشة فعلًا معتصم مكانش بيكذب، كنت مرعوبة يا ميرال من يوم واحد في المكان اللي هي كانت عايشة في طول الوقت ده.

كانت تعتقد أنها تقول ما حدث لها بثبات، ولكن علىٰ عكس ذلك فَهي لا تشعر بدموعها الذي تهبط كالمطر.

:- طب اهدي يا زهرة عشان خاطري، روفيدا بقت جنبنا أهو.

خرج الطبيب من غرفة روفيدا، وذهب معه مصعب في إتجاه الباب، ركضت زهرة، وميرال، الىٰ غرفتها بسرعة كبيرة وجلست بجانب الفراش النائمة عليه صديقتهم، الموصله ببعض المحاليل.
:- الدكتور قال أي يا مُصعب

تنهد مُصعب بثقل قائلًا
:- محتاجة رعاية بس وترتاح شوية من اللي كانت في وهي هتبقىٰ كويسة.

:- أنا ماشي هروح أشوف معتصم، هحاول أدخله لازم يعرف اللي حصل، واعرف حصل ايه معاه.

ذهب في إتجاة الباب مره أخرى وقام بفتحُ، وجد أمامه نوح كان يستعد لطرق الباب

:- كويس أنك هنا تعالىٰ معايا

_ علىٰ فين كده يانوح باشا

:- معتصم أتصل بيا من القسم، اتحبس اربع ايام علىٰ ذمة التحقيق

في عصمت المعتصم .. زينب سلامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن