ذكرى من المستقبل

1.7K 80 77
                                    

EREN

كان منظرها لطيفا وهي تلف حول رقبتها ذاك الوشاح القرمزي قبل ان ترمقني بنظرة دافئة يتخللها حزن عميق..
لتمسك بيدها ذاك النصل و تقفز بسرعة خاطفة نحو فم العملاق لتجد راسي معلقا هناك و انا انظر اليها و المشاعر في راسي متضاربة ...تضعه عند رقبتي لتهرب من عينيها دمعات لم تستطع مقاومتها...

شعرت بالسيف يخترق رقبتي لاشعر ببرود و بجفاف قمع الالم الذي اعتدت مصارعته لتحتضن راسي و تقبل شفتي قبلة وداع كانت احب الى قلبي من كل تلك السنوات التي عشتها ..........

LISA

لم اكن احتمل البقاء هنا اكثر...
اشعر ان الزمن يتوقف بينما اسمع اصوات الجلبة في الاسفل... انهم قادمون بامره.... ذاك اللعين!

لن اذهب معهم!

قالتها وهي تنظر الى النافذة

ان كان هذا او الموت فان الموت احب الى قلبي!

كان المطر غزيرا و السماء داكنة و الظلام حالكا
نظرت الى الخارج ثم رمقت الباب بنظرة تحد و اشمئزاز ثم ارتدت معطفا مطريا
و قفزت من النافذة ...

كان المنزل كبيرا للغاية مجاور لغابة اشجار صنوبر كثيفة ، بمجرد ان تجاوزت اول طابق سمعت جلبة في الغرفة التي كانت فيها...لقد اكتشفو امرها!

خافت من لحاقهم بها فقفزت من ارتفاع 3 امتار لتسقط و تصاب بجروح طفيفة لم تعرها اهتماما، وركزت تفكيرها في الطريق التي ستسلكها لتظليل الحراس.

تركض و تركض في ذاك الوحل بلا هدى لدقائق و دقائق لتشعر بشيئ بارد يخترق كتفها الايسر ،
كانت رصاصة من احد الجنود الذين نجح في اقتناصها..

نظرت حولها بياس تترصد موضعا للختباء به لترى على بعد امتار شجرة مجوفة و كانها كهف لتدخل اليها غريزيا، و بدلا سابق انذار، هوت في جرف عميق بعد ان انزلقت لتغرق في وسط المياه التي تغمر المكان ..

كانت هي مجددا .....
"الحياة"
تحاول ان تعطي فرصا للجميع لكنها في نفس الوقت تاخذ من الجميع...

هجوم العمالقة: نهاية الفي سنة دموية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن