•الفصل_الخامس(الآنِسّة حَنْفِي)

1.4K 157 19
                                    


#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#أميرة_عمرو_رزق
#الفصل_الخامس(الآنِسّة حَنْفِي)
#إشتباك_من نوع_خاص

بُوغِت "سَليم الوالي" فَجأة بِـ سؤالها الغَير مُتوقع ، فـ لم يَأتي بِباله للحظة أنّ تظُن الصغير إبنه ، إذَا كان يعتبِره بمِثابة إبناً له ليَس مَعناه أنه والده الحقيقي فَـ الصّغير إبن شَقيقه الأصغر "نــادر" ...

إنفرجت شَفتاه ليَتحدث مَوضحاً الصورة الخاطئة التي ارتسمت عندها ليُقاطعه الصغير "أكرم" بحروف مُتقطعة و نظرات بريئة ذاماً شفتيه بطفولية ناهيك عن وجنتيه المُتشربة احمراراً طفيفاً:

-بـ با بب بابا ..

ببادئ الأمر اسِتصعب الصغير قولها ، لكَنه نَطقها ببراءة مُسبلاً عيناه في براءة لا تُقاوم ..

ليَبتسم "سليم" بقوة و رد عليه كَما إعتاد مع الصَغير:

-حَبيب بابا ..

لُجمت "ليلي" بصَدمة فَـ لقد أجاب علي تسَاؤلاتها برَده المُبسط المُفعم بالحنان ، شَردت بنظراتها علي الصَغير و محاولاته في النطق بكلمات أشبه بالطلاسم علي فَتاة مِثلها ، بينما لم يَكن صَعباً عليه فقد إعِتاد ذلك مَع أبناء أخيه و تناسي إيضاح الحقيقة لها فَـ "سليم" يَتناسي الرجل الناضج البالغ مِن العُمر ثلاثة و ثلاثين عاماً ليَعود ذلك الطِّفل صاحب العشر سَنوات حِينما يَجتمع مع الصَغير ..

دَلفت إلي قَاعة المَحكمة بثبات و حَزم شديدين ، جمود و صلابة إرتسمت علي قَسمات وَجهها ، بَينما جلس "سليم" بالمقعد الأخير في القَاعة ليُشاهد تلك الفاتِنة القاسية و التي تعزف علي أوتار قَلبه قَبل أن تعزف علي أوتار القانون و الحَقيقة ...

•••••••••••••••••••

جَلست "ليلي" فوق المِقعد بأحد المطاعِم  و في المُقابلة جلس "سليم" يَحمل علي قدميه الصّغير يُلاعبه لتتعالي ضحكات "أكرم" الطفولية و إنفجرت مَعها ضحكات "سليم" مُجلجلة فَبدت الصورة رائعة لأَب حنون و إبنه ...

تِلك الصورة التي تَمنتها يوماً رِفقة أبيها و لَكن واقع الحياة يُحطم كُل الأحلام ...

إِستفاقت مِن شرودها علي صَوت "سليم" وهو يقول بهدوء:

-سأذهب إلي المِرحاض هل تحملين الصغير ريثما أعود ...

أَومأت له برِأسها فمد يده لها بالصغير لتَحمله منه بتَريث فـ ليست المرة الأولي التي تحمل بِها أطفالاً فقد حَملت أطفال شقيقاتها كثيراً ولكن الوَضع مُختلف أنها لا تُجيد التعامل معهم ، فآخر شئ تستطيع فِعله هو حمله و إعطاءه لوالدته ...

نَظرت بعَسلياتها إلي الصغير الذي يتطلع إليها بِعينين مُتسعتين بِفضول فَرفعته أمام وجهها و تَغضن جبينها قائلة:

الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن