•الفصل_السابع (غُلاف مِن القَسّوة)

1.5K 168 57
                                    


#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#أميرة_عمرو_رزق
#الفصل_السابع(غُلاف مِن القَسّوة)
#إشتباك_من_نوع_خاص

ومِنْ الحُب مَـا قَتل ...!!
أتُدرك معناها جيداً ؟! هل الحب قاتل مُتسلسل خفي ...؟! إنه يرتكب جريمته دون دليل ، يقتلُنا دون أن ندري ، يؤلمنا و يجعلنا نخضع إلي قوانينه دون إرادة مِنا ، يُجبرنا علي الوقوع في جريمة حُب ..

وقفت "ليلي" بأحد أركان هذا المنزل البسيط ، كانت تضم ذراعيها إليها .... و عينيها مُسلطة علي ذلك الجالس فوق الأريكة و علي يمينه رجل مُسن و يساره يجلس الأسطي المِيكانيكي "عبدالرحمن" وسط ذلك الحشد ليعقد قرانه
ببهجة و سعادة تكاد تُحلق بالأفق ...

راقَبته وهو يقوم بـ وَظيفته "المأذون" بصمت ، كان يبتسم ببشاشة يُلقي بعض النكات وسط الحديث .... يُضيف لمسته الخاصة و هي نثر البهجة و رسمها علي أوجه الجميع ...

كان يتعمد إستفزاز الأُسطي المِيكانيكي وهو
يعقد له القران ببساطة إن "سليم الوالي" شُعلة من الأمل وسط العتمَة و الظلام ...

نظر إليها "سليم" بخضراويتيه فـ وجدها ساهمة و صامتة تتحاشي الجميع لكن عسليتاها عليه فـ إبتسم إليها بسمته الجذابة و غمز بعينيه دون أن ينتبه أحد لتفق مِن شرودها و إصطبغت وجنتيها بحُمرة قانية خجلة لرؤيته شرودها به و كأنه أمسك بها بفعلٍ فاضح أو جريمة نَكراء ...

أشاحت بوجهها بعيداً قبل أن يلاحظ أحداً تواصلهما البَصري بل كانت تهرب من خجلها
وحرارة وجنتيها المُشتعلة التي إستشعرتها ...!!

وجهت عسليتاها إلي العروس المُبتسمة و فرحة بعينيها تكاد تُعانق الأفق بها ، رأت الإبتسامة مرسومة علي قسمات وجهها الجميل بلمَسات
من مساحيق التجميل أبرزت جماله أكثر فـ بدت
كـ ملاك مِن السماء ... 

عَقدت "ليلي" حاجبيها بدهشة و ظللت عينيها الحيرة وهي تستيقظ من غُمرة شرودها أنها الآن بأحد حفلات الزفاف التي تمُقتها ...

كيف إستطاع سحرها و إقناعها علي الحضور ، تباً لك سَليم الوالي ...!!

ذهبت إلي الشرفة المفتوحة بالمنزل لتقف بها بعدما شعرت بالضيق يختلج صَدرها ، لا تدري أكان الضيق منه أم مِنها أم مِن تلك العاصفة التي تسلبِها دون إرادة مِنها إلي حياة ليست حياتها ..

لم و لن تكن أبداً لها ...!!!

أنهي "سليم" عقد القران بإبتسامة واسعة و قبل أن يختطف أحداً المنديل أخذه بسرعة رافعاً يده عالياً ليلوح به مُردداً بمرح:

-لنقل عقبالي كي أتزوج بعده ..

تعالت ضحكات الجميع بفرحة ، نهض "عبدالرحمن" من جلسته و تقدم من عروسه الحسناء ثم دنا منها ليدمغ جبينها بقُبلة مليئة بالحب و الإشتياق و السعادة التي طالها أخيراً ...

الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن