•الفصل _الثالث (الجَوِربْ البُّرتُقَاليِ)

1.9K 168 112
                                    


#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#أميرة_عمرو_رزق
#الفصل_الثالث (الجَوِربْ البُّرتُقَاليِ)
#إشتباك_من نوع_خاص

هَل لَديك القُدرة علي تَغيير القَدر ؟!.. أتَمتلك القُدرة علي مُخالفة مَا كُتب لَك ؟! بالتأكيد لا ..!!

مَن مِنا يَملك القُدرة علي تَغيير القَدر ؟! ليسَ إلاّ أمرٌ واقِع عليك تَقبُله ..
اللحظّة وَليدة الصُدفة هي أنّقي اللحظات التي تَحمل بين طياتِها مشاعر صَادقة نَابعة من القلب ..

جَلست "ليلي" علي مِقعد خشبي قديم داخل وَرشة تصليح السيارات تهز ساقيها بقوة و قلق ، لم تَنفك عن التطلع بساعة يَدها لمَعرفة الوَقت و التّأكُد أنها لنْ تتأخر عن موعدّها ذاك ...

بينما "سليم" فَـ كان يقف بأحد زوايا الورشة يتطلع إليها بـ صَمت ، لا زالت الصدمة تُجمده فَـ خلال ثلاثة أيام مُتتالية تجمعهما الصُدفة للقاء و آخرهم اليوم حينما إصطدمت سيارته بـ سيارتها التي تدمر الجزء الأمامي منها كـ مَن خرج من حرب سيارات طاحنة ..

ليَشرد بعينيه الخضراء بها مُتأملاً إياها في صَمت اللسان أما العقل فَـ لم ينفك للحظة عن الحديث و التَفكير بها ..

رَاقب بعَينيه حركاتها المُرتَبكة و جَسدها المُتحفز للإنقضاض علي الأُسطي الذي يُصلح السيارة و بين الحين و الآخر تنظر إلي سَاعة اليد و كأنّ هُناك مَوعد هام ..

أما عيناها العَسلية ...!
هُنا يقف بصمت طويلاً مُتأملاً عيناها ، بها شئ غريب لكنه ساحر ، عَسّلياتها تلتَمع بـ وَميض التمّرد ، تَشتعلان بِنار الغضب الذَّي لا ينطفأ و لم يتوقف للحظة عن إِحراق رَوحها يَتغلغلها الألم و الحزن الذي أزهق رَوحها و أبَكاها لليالي طويلة ...

لـ يَكتشف "سليم" من شروده بعينيها أنّ "ليلي" إمرأة خُلقت من رَحم الألم و التجَارب القاسية ..

أفاق من شروده علي صوتها الحازم وهي تَسأل المِيكانيكي:

-لا زال أمَامك كثير لـ تَنتهي من إصلاحها ..

تَوقف الأُسطي المِيكانيكي عن العمل و إلتفت إليها بوجهه المُتعب و يده السمراء المُزينة بـ الشّحم الأسود أما ملابسه فَقد تَزينب به ليُجيب:

-سيارتك يا أُستاذة تحتاج إلي يومين كي أنتهي من تَصليحها ..

شَهقت بصدمة قائلة:

-ماذا يومين ؟!

أومأ لها الأُسطي المِيكانيكي لتقول بحِقد و غضب:

-منه لله مَن كان السبب ، سيارتي الغالية لم تذهب لميكانيكي يوماً ستَبيت ليلتان بـ وَرشة غريبة أي سوء حظ هذا ..

نَكست رأسها بضيق علي سيارتها الغالية فقد إشترتها بالقِسط من أموالها الخاصة لتُوفر عليها عناء المواصلات العامة و تَمهيداً لمُستواها المَادي و الذي بدأ يتحسن كثيراً ..

الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن