#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#أميرة_عمرو_رزق
#الفصل_الأول (إشتِبَاكْ)
#إشتباك_من نوع_خاصبأحد أحياء القاهرة تحديداً "الزمالك" كان الهدوء يعم المكان لا تسمع صوت إلا صوت نسمات الهواء ، لنتقدم من البناية رقم "5" و ترهف السمع قليلاً فتجد ضجيج عالي و أصوات متداخلة ..
لنصعد إلي الطابق الثاني و نقترب من تلك الشقة فتسمع أصوات سباب رجالية و نسائية معاً ..
كان الشجار بين العائلتين قوياً ، الرجال يمسكون بملابس بعض و علي وشك القتال أما النساء كانوا يتسابقون في رمي السُباب و الألفاظ البذيئة ..
بينما وسط هذا الصراخ و المناوشات إندفع جسد وسط المعركة يصرخ عالياً بهم جميعاً:
-يا جماعة إذكروا الله إن الحياة لا تستحق كل هذا ..
توقف الرجال عن النزاع و خيم الصمت علي الأرجاء و هم يتطلعون إلي الشاب الذي خرجت منه هذه الكلمات لينصاعوا له إحتراماً و جلسوا في أمكانهم و لما لا و هم بمكتب المأذون الشاب "سليم الوالي" ...
جلس "سليم" علي مقعده و راقب بصمت نظرات الحقد المتراشقة من كلتا العائلتين فقد جاءوا لإتمام طلاق إبن العائلة المُبجلة من إبنة العائلة الكريمة ..
إلتفت بنظراته إلي والدة كل من الطرفين و اللتان تتحديان في الملامح المشمئزة و النظرات الكارهة و التي لا تختلف كثيراً عن نظرات الزوجين ..
ولكن ما باليد حيلة فـ عليه القيام بدور المأذون المعروف و ألا وهو القيام بإقناعهم العذوف عن هذا القرار الخاطئ ..
تشدق "سليم" بتنهيدة قوية إليهم قوياً وقد لاحظ بنظرته الثاقبة نظرات الحزن و العتاب من الزوجة إلي زوجها:
-يا جماعة إن أبغض الحلال عند الله الطلاق الرجاء التفكير جيداً قبل البدء في هذه الخطوة الصعبة ..
و ما أن أتم حديثه حتي أتاه صوت أنثوي حاد و بالطبع لم يكن من العائلة الموقرة يغمغم بحدة:
-لقد فكرنا جيداً قبل أن نأتي لا داعي لهذه الخطبة رجاءً ..
تطلع "سليم" بعيناه الخضراويتين إلي صاحبة الصوت ليجد فتاة شابة ذات ملامح قاسية و لكنها شرقية بذات الوقت ترتدي قميص من اللون الأخضر و جيبة سوداء ضيقة تصل إلي بعد ركبتيها بقليل أسفلها جوارب سوداء شفافة و إنتعلت حذاء ذو كعب عالي فيكسب قامتها القصيرة و التي لا تتعدي 160 سم طولاً ، أما خصلاتها السوداء الناعمة فرفعتها علي هيئة ذيل حصان فـ كانت هيئتها ما هي إلا مغرية و شرسة بذات الوقت ..
دلفت الفتاة للمكتب و إتجهت ناحية الزوجة لتقف جوارها و ليس هناك داعي للتعريف عن سيادة المحامية "ليلي علوان" ..
ربتت "ليلي" علي كتف موكلتها بشفقة و قالت بمواساة:
-لا تقلقي عزيزتي سأحررك من هذا البغيض فـ أمثال هؤلاء الرجال القذارة تسري بعروقهم لا يستحقون زوجات طيبات مثلك ..
أنت تقرأ
الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص
Misterio / Suspensoحينما يجتمع النقيض فماذا يحدث ؟! بهذه الحكاية سنشاهد ثنائي غريب أحدهما يسعي وراء الزواج و الآخر يسعي للطلاق .. فماذا يحدث حينما يرتبط المأذون بمحامية ؟! بالتأكيد ستشاهد العجب .. #نوفيلا_الآنسة_حنفي #أميرة_عمرو_رزق #إشتباك_من نوع_خاص