الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص

•حلقة خاصة (بين دروب الهوي إلتقينا)

#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#إشتباك_من_نوع_خاص
#أميرة_عمرو
#حلقة_خاصة "بين دروب الهوي إلتقينا"

بأحد أحياء القاهرة ، تحديدًا تلك البناية التي يصدر منها ضجيجًا عاليًا بل كان أصوات صراخ
وهُتافات عالية لنساء و رجال تَجعل رأسك يضُج بالألم و طنين أُذنك يتزايد مع أصوات السباب و الاعتراضات ..

إندفع جسد مِن بين أولئك الأشخاص ولكن تلك المرة الجسد لفتاة بمُنتصف العشرينات نظارتها الطبية سقطت عند أرنبة أنفها تَصيح بنبرة عالية:

-إخرســـــــــوا ..!!!!

و بعد تلك الصَيحة العالية مِنها إلتزم الجميع الصَمت بينما وقفت "صفية" تتناقل عدستيها علي أوجه الجميع تَزفر بغيظ شديد ثُم عدلت من وضع نظراتها الطبية علي أنفها تُردف بغيظ شديد:

-هذا مكتب مُحترم وليس سوق الأحد لتتعالي أصواتكم هكذا و الآن ..

صَمتت لبُرهة و رطبت شفتيها تُشير بيدها إلي أحد الأرجاء تَقول:

-حـالات الزواج للمأذون سليم تقف صف باليمين ، وحالات محكمة الأسرة للمحامية ليلي تقف باليسار ...

هَتف أحد الواقفين ساخرًا مما تقوله مُتشنجًا:

-حالات ماذا يا فتاة ؟! هل نَحنُ بمشفي ..؟!

نظرت له "صفية" بطرف عينيها و ردت ببرود:

-هذا ما لَدي يا حاج ..

ضرب الرجُل كفيه معًا يُغمغم بإستياء و تعجب:

-عَجائب الزمن والله مَأذون و مُحامية بمَكتب واحد لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..

زَفرت "صفية" الهواء بقوة و صبر تُحسدان عليه ، فالعمل بمكتب كَـ هذا يَجلب لك وَجع الرأس والحَنجرة و طنّين بالأذن  الكثير و الكثيـــر ..!!!

ولَم تنتبه "صفية" أثناء حديثها مَع الرجل لذلك الشاب الذي تسلل مِن بينهم خِلسة مُتوجهًا إلي مكتب المُحامية "ليلي هاشم علـوان" ...

•••••••••••••••••••••

«بِمَكتب المُحامية ليلي هاشم علوان»

تجلس "ليلي" فوق كُرسيها خلف المكتب تضع عويناتها الطبية بملامح بدت هادئة رَزينة تَنظر للشابة التي تَجلس أمامها و يبدو عليها الحُزن وكأنها تُجاهد للبقاء صَامدة أمامها ..

رَمقتها "ليلي" بهدوء و شَفقة قائلة:

-أأنتِ مُتأكدة من قرارك هذا ..؟!

أومَأت "دينا" برأسها مُجيبة بنبرة خفيضة يَشوبها الحُزن:

-نعم مُتأكدة ..

تَنهدت "ليلي" تُحاول ثَنيها عن قرارها بحكمة:

-الطلاق ليس بهَذه السهولة أنتُما بحاجة أن تجلسان سويًا لتسوية خلافتُكما قبل أن الإنفصال ..