•الفصل _السادس (مَصيّدة)

1.6K 174 74
                                    


#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#أميرة_عمرو_رزق
#الفصل_السادس(مَصيّدة)
#إشتباك_من نوع_خاص

أنهَت "ليلي" المُكالمة و ظَلت واقفة مكَانها تَقبض بيدها بقُوة علي الهاتِف حتي كاد أن يتحطم مِن قوتها ، بِداخلها نيران مُستعرة تكاد تحرِق الأخضر و اليابس من شدة لهِبها ، بالأدق الشَّيطانين اللذين بالخارج ...

أتَاها صوت شقيقتِها الصُغري "ميادة" مُرتعب و خَائف من الخَلف:

-ليلي أنـا خـائفة ..

صَفعتها نبرة الخوف بصوت شقيقتها بقوة ، فَـ ما حاولت تبديده من حياتهم و تنشئة شقيقتها عليه ينْقشع كـ السَراب أمامها بظهور شيطاين الإنس بالخارج ..

إستدارت لها بجسد مُتحفز و رأس مرفوعة للأعلي ثم إقتربت مِنها و ربتت علي كتفها بحَزم قائلة بصَرامة:

-لا أريد رؤية نظرة الخوف هذه بعينيك ، إننا أقوياء و لن يستطيعوا فِعل شئٍ لنا ، لم نعد صِغاراً لنخاف بطشهم اليوم سيكُون كُل شئ الند بالند ..

نَكست "ميادة" رأسِها و هتفت بخِفوت:

-و لكننا نِساء و لن نستطيع النجاة مِن بطش عمنا و إبنه ..

لَمعت عسلياتها بغُموض و قُوة لا تعلم مَصدرها مُغمغمة بثبات:

-و لو كُنا نساءً وهم رجالاً فَلسنا بالضُعفاء أبداً ، ولو أردوا رجلاً للحديث معه سنأتيهم بـ رجل ، أعلم نُقطة ضعفهم و التي ستحمينا من بطشهم و لن يستجرءوا بعد اليوم القدوم إلي هنا ..

عَقدت "ميادة" حاجبيها بدهشة و سألتها بفُضول لحل لغز كَلماتها:

-لا أفهمك يا ليلي ، علام تنتوين ؟!

أجابتها بغُموض:

-ستعلمين كُل شئ بعد قليل ، إخرجي رجاءً و سأتبعك ..

أومأت لها شقيقتها و دلفت إلي الخارج لتضغط علب هاتفها بسرعة و بعثت له رسالة نَصية موجزة لتُعلمه بالمشكلة و خُطتها كي لا يتفاجئ بشئ ...

خرجت من غرفتها لتتجه إلي صالة المَنزل فوجدت كُلاً من عمها "راضي" فَـ إسمه لا يليق به بل كان يتوجب عليهم تسميته "فاسق" يليق به كثيراً.

تَنقلت عسّلياتها إلي إبن عمها "هادي" الجالس جوار أبيه ، بالتأكيد هو لا يمت للهدوء بـ صِلة بل هو كُتلة من الضجيج و المشاكل و الشر تماماً كـ أبيه..

ثُبتت عينيها أخيراً علي تلك المرأة المُسنة جدتها "كريمة" فَـ ضاءت عينيها بألم مَنبعه غائر بالقلب ، فِـ مِن المُفترض أن تكون نبع الحنان علي حفيداتها كانت هي العقل المُدبر للأذي الذي طالهم طوال سنوات عمرها السبعة و عشرون ...

أفاقت من غمامة التفكير علي صوت إبن عمها "هادي" الذي وثب واقفاً يغمغم بفم مُلتوي ونبرة مُتهكمة ساخرة:

الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن