•الفصل_الثامن والأخير(لَيّلي... ونَسّمَات دِيسّمْبِر شَاهِدة)

1.9K 202 71
                                    


#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#أميرة_عمرو_رزق
#الفصل_الثامن_والأخير(لَيّلي... ونَسّمَات دِيسّمْبِر شَاهِدة)
#إشتباك_من_نوع_خاص

يَـا مَنْ هَواه أعَذْهُ و أَذلَنِي
كَيف السّبيل إلي وِصَالك دُلني ...

أتدري أن بلحظة قد يتغير كل شئ ...!! قد يتحول إلي الحلم إلي كابوس مُرعب يهدم ما بداخلك و يُظلم حياتك ...

و بلحظة أخري قد تأتيك النجاة و يتغير قدرك إلي ما كنت تتمناه يوماً .. الحُب ..!!
ما هو الحُب ...؟! الحب هو تلك الحرب القائمة بين القلب و العقل فـ تنتهي بدون الراء ...

الحُب هو أن تكون مُحباً بصدق نابع مِن القلب ، الحُب هو أن تخاف علي مَن تحب من نفسك قبل كل شئ ...

الحب هو تلك النيران المُتأججة بصدورنا حينما نشعر بذلك الشعور المُقيت المُسمي بالغيرة ...

الحُب ...
وآااااهٍ منه !! لعنة تُصيبك وتتملك من روحك ، تنهش ذرات العقل مِنك ، تدفعك ناحية اللانهاية ، تجذبك إلي أطراف حكاية لا مفر مِنها ...

-ألن تخبريني ماذا حدث لكِ ...؟!
تفوه "سليم الوالي" بنزق يضع يديه بخصره و يتطلع بخصراويتيه بغيظ إلي "ليلي" التي لا تُجيب فـ عاود السؤال بقلق يطوف نبرته:

-بربك يا فتاة أشعر بالقلق من سكوتك هذا ...

شعر باليأس يتَملكه من إجابتها له ، عاد بذاكرته إلي سويعات قليلة قبل الآن حينما كان يجلس بمنزله و هاتفته "الآنسة حنفي" مُخبرة إياه بكلمات مُقتضبة أنها تريد رؤيته و ستنتظره أمام بناية مَنزلها ...

لوهلة تملك مِنه الرُّعب أن يكون أصابها أذي من تلك العصابة التي أرادت إختطافها أو إبن عَمها اللئيم فـ أسرع إليها دون تفكير حتي !! وجدها تقف أسفل منزلها بملامح شاردة و استقلت السيارة جواره طالبة منه أن يأخذها إلي مكان بعيد ليس به أحد ...

ليَمتثل لمَطلبها و صَف سيارته بمَنطقة نائية علي أطراف المدينة ثم وجدها تهبط من السيارة و تجلس علي رصيف الطريق بملامح لم تتبدل و يداها تحتضن جسدها بوهنٍ ...

-لقد عاد ..!!!

أفاق بغتةً من شروده علي صوتها الواهن الذي ملأه الألم فأسرعت عينيه تنظران إليها و إنتفض جسده ااذي يستند به علي السيارة يجلس إلي جوارها علي الطريق مُتسائلاً بلهفة و نبرة قلق دبت بأوصاله:

-أتقصدين عمك الحقيـ.ـر و إبنه يا ليلي ..؟!

رفعت عَينيها إليه و رَمشت بأهدَابها لوهلة ثم حركت رأسها نافية و دموع قهرٍ ترقرقت بمقَلتيها مُجيبة:

-بل أبي هو مَن عـاد ..!

تفاجئ "سليم" مِن دموعها المغرورقة بعينيها و التي يراها لأول مرة ؛ كذلك طاف الحُزن قسمات وجهها التي دائماً ما كان يعلُوها الثقة المُبالغة و الغطرسة ...

الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن