~•10•~

37 8 0
                                    

نُجوم و تعليقات بينَ الأسطُر ☆

~

بسمِ ﷲ♡

_____

"لا أعلمُ تحديداً لكِن،...
أُحسُّ بشعُورٍ غريبٍ تُجاهَ سَـايـَا"

قَد تسمعُ أحياناً عن أكبَر أنواعِ الصَّدماتِ لدَى الناس، لكِننِي واثقُ من أنهـا ليسَت أكبَرَ إطلاقاً من خاصَّة كاي و سوبِين الآن

" ربَّـاه!  ، أ-أنتَ جادٌّ قِيو؟! "

أطلقَهـا الأصغرُ معبرًا عن صدمتهِ، و كلُّ ما تلقَّاهُ هيَ نظرةٌ حادَّة من كِلاهُما

" قُلت أنِّي لا أعلمُ بالظَّبط مهيَّةَ مَشاعِري، لكنَّني أشعُر بشيءٍ مغايرٍ عندَما أتحدَّثُ إليهَـا، أشعُرُ و كأنَّ نظَراتهَــا لوحدِها كفيلةٌ بتوصيلِ الطَّاقَةِ لجَسدي، أحبُّ رُأيتَهـا سَعيدةً و نشيطَةً و كأنّها شخصٌ مميّز،
أنا حقاً مُشوَّشُ حيالَ هذهِ المَشاعِر "

صارَ الجَميعُ الآنَ غيرَهُ يعلَم مهيَّةَ هذهِ المشاعِر!،
حتى أنتَ أيُّهَ القَارِئ!

" بُـومغيُو أنتَ واقِعٌ لَـها!  "
سُوبِين بالتّأكيدِ لا ينطِقُ إلّا بالصَّوابِ و هذهِ المرَّةُ أيضاً أصابَ في كَلامِه

بُـومغيُو واقعٌ بحبُّهـا و تصرُّفاتُه خيرُ دليلٍ علـى ذلِك، لكنُّه لا يدركُ مشاعِرهُ لأنَّها مرّتُه الأولـى،
ذلِك متوقعٌّ من شخصٍ فقَدَ حنانَ أبواهُ بسنٍّ مُبكرَة.
أنَّه مشوَّشٌ أكثَرَ الآن! 
لذلكَ غاصَ في أفكارِهِ ثانيَة مُحاولاً عدمَ تصديقِ فرضيَّةِ سُوبِين رغمَ إدراكِه جيداً أنَّها الحقيقَة

" بُـومغيُو عليكَ الإعترافُ لَـها "

" سُوبِين هيونغْ محقٌ بُـومغيُو، لا يُمكنكَ الإحتفاضُ بذلكَ لنفسك"

بُـومغيُو مدرك ٌ تمامًا صحةَ كلامِ صديقاهُ.

"أضُنٌّ أنَّكُمـا على حَق" 

_______




حلَّ اللَّيلُ،  و مازالَ الفَحميُّ ضائعاً بأفكارهِ التي تنهشُ عقلَه،

أخرجَه من تفكيرِها صوتُ هاتفِه منذراً عن مكالَمةٍ من أحدِهم، لينتشلَهُ بعبُوس.

رَسَم ٱبتسامةً دافئَةً فورَما أدرَك المتصِل ليسحَب سبابَته على شاشةِ هاتفهِ و يضعهُ على أذنهِ اليُمنى بهدُوء.

"مرحباً سَـايـَا" 
" بُـومغيُو أيمكنك المجيِئُ إليَّ قليلاً، أضنُّ أنَّني بحاجةٍ لإخباركَ بشيء "

أحسَّ بغصَّةٍ بحلقهِ فورَما وصلهُ صوتُها المتعبُ من وراءِ سمَّاعةِ الهاتِف ليردفَ بالمُوافقَة بسرعةٍ و يتجِهَ نحوَ العنوانِ المُرسلِ من قِبلهـا.

_____

توقفَ عن توزيعِ نظَراتِه القَلقَة في الأرجَاءِ و أخدَ يُجرجِر قدمَيه ليدخُل إلى ذلكَ الشارعِ ثُم بقِي يجرِي علـى طولِ المَمر في الرِّواق الأيمنِ من الشَّارع بينَما كلُّ السيناريوهاتِ السيئةِ تدورُ بعقلِه بتلكَ اللحظَة،
لقَد قرَّر بالفعلِ الإعترافَ بمشاعِرهِ نحوَها عندَما يصلُ إليها.

توقَّف عندَما وصلَت إلى بَصَرهِ صورَة ذلكَ الجسَد المألوفِ الذي ٱعترَضَ طريقَه بٱبتسامةٍ جانبيَّة.

" عجباً، لقَد كبِرتَ كثيراً و تغيرتَ عن آخِر مرّةٍ رأيتُكَ فيها كارلُوسْ"

تجَمَّدَت أطرافُ بُـومغيُو عندَما ٱرتدَّ لهُ  إسمُ "كارلُوس"  و ٱتضـحَت لهُ ملامُحُ الآخَرِ،
هُو غاضِبٌ للغايَة الآن! 

"تشوِي يُـونجُون!" 
أخدَت العروقُ تُبرَزُ بينمَا ينطقُ ذلكَ الإسمَ الذي باتَ يكرهُه و بشدّة

" يا إلاهِي مازلتَ تذكُرُني!،  ٱشتقتُ لكَ يا قِط ال... "

قطَع كلامُه رأيتُه للآخَر يرفعُ مُسدَّسهُ تماماً أمامَ وجههِ لعيونٍ حمراءَ غاضِبَة،  ليطلقَ ضحكَة هستيريَّة و يردف: 

" علـى رِسلكـ أيّهَ القطُّ الغاضِب، أتيتُ لإخبارِكَ بأمرٍ مهمٍ لكَ فحسب "

ٱبتسَم يُـونجُون فورَ رأيتهِ للفَحميِّ ينزلُ مسدَّسه بحذَر.

"سَـايـَا" 

ٱتَّسعت حدَقتا بُـومغيُو
" ما علاقَتكَ بساياَ أيُّهَ الوَغد، إيَّاكَ و الٱقترابُ منها أسَمِعت؟ "

كادَت الٱبتسامة تشقُّ وجهَ الأكبَر
" أرى أنَ علاقتكُما تطورَت، لن تبقَى كذلِكَ عندَما أخبِركَ بحقيقتِها على أي حَال"

"ما الذِي تهذِي بِهِ أيُّها الخائِن!" 

" سَـايـَا هيَ أُختِي بُـومغيُو!،  و واحِدةٌ من أقوَى أعضاءِ المنظَّمَ! "

نزلَت الجُملةُ على بُـومغيُو كالسَّاعقَة!، 
تلكَ آخِر جملةٍ قَد يُفكرُ أنَّهُ قد يسمَعُهـا إطلاقاً

"كـاذِب!" 

" صدِّق أو لا تُصدِّق، هيَ لم تنضَمًَ لمجموعَتكَ إلا لتَّقربِ منكَ لتنفيذِ خطَّتي بضَمكَ لنـا"

صدمَةٌ تليهَـا صدمةٌ يتلقاهَـا بينَمـا لا يستطيعُ تصديقَ أيَّا منها.

ما زالَ يُحاولُ الإستيعابَ ليلمحَ يُـونجُون مُغادراً بعدَ أن وعدَهُ بلقاءٍ آخَر بظُروفٍ غيرِ هذِه

______

يومغيو روح قلبي🥺💔

عادي عادي لسا بتشوفو جفاف اصبرو

انيو♡





القِطُّ الأسوَدُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن