القِطُّ الأسوَدُ

~•7•~

نُجوم و تعليقات بينَ الأسطُر ☆

~

بسمِ ﷲ♡

_____

سّمـاءُ بـارِيس قاتمَةُ الظّلمةِ لليَوم
شَوارِعهـا أكثَر ظُلمةً

ظالمٌ لولَـا نورُ المطعمِ ذاك الوَحيدِ المفتوحِ بهَذا الوقت

متجرٌ صغيراً للغايَة وبسيطٌ تقليديٌّ بديكُـور ممَيز
فارغُ من الزُّبناءِ لولا هاؤلاءِ الأربعةٌ المتوسِّدينَ الكَراسي بينَمـا يرتشِفون من ذلِك الحساءِ السَّاخنِ مُدفِئهم من برودَة الجوّ القاسيَة

"حسَنـا شَباب أنـا عليَّ الذَّهـاب"
ٱستأذنَ سُوبينْ بالذَّهابِ بينَما ٱستقامَ مأشراً للثلاثَةِ أمامَهُ

"أنـا أيضاً سآتِي معكَ سُوبينْ، أنا مُتعَب"
أردف كاي هوَ الآخرُ مودعاً الآخرين

"طفلٌ كَسول"
نبسَ بهَا بُومغيُو بينَما يبتسمُ بجانبيَّة ساخراً بفعلِ النَّبيذِ الذي تناوَله

"لا بأس،  إذهبَا سنلحقُكُم لاحقاً"
قالَتها سَـايَا بحماسٍ وكأنَّهـا ليسَت هذهِ التي كانَت تطارِدُ المجرِمينَ بأقصَى طاقتِها بلا تَعَب
اليَوم

ٱنصرفَ كِلا منَ الطَّويلانِ تارِكانِ الآخرينِ صامِتانِ بمللِ أو تـعب

"بُومغيُو "
نادَتهُ الصُّغرى ليُهمهِمَ هوَ مستفسراً بطُفوليَّة

"لطـالَمـا أردتُ سُؤالَك، لِما هرَبت منَ المُنظَّمة؟" 
إستفسَرَت مُستغلَّةَ ثُمولَ الفَحميِّ الذي شخَر بسُخريةٍ فورَ تلقِّيه سُؤالها

لتدركَ أنَّهُ علـى وشكِ إخبارِهـا
"بدأَ الأمرُ منذُ ذلِك اليَوم.."

Flashback:

صوتُ بُكاءِ الطِّفلِ صاحِب الخُصلاتِ الفحميَّةِ عمَّت المَكان
يَجرِي بسُرعةٍ بينَمـا الرِّياحُ المعاكسَة تُداعبُ خُصلاتِه مسبِّبةً لهُ الألَم أكثَر

وصَلَ وُجهتهُ و أخيراً ليدلفَ تلكَ الغُرفَة الكَبيرةَ ثُم لمحَ جسدَ السَّيد تشوِي و ٱبنِه يُونجُون ليلفظَ أنفاسُه الثَّقيلَة تحتَ دُموعهِ

"عمِّـي عَمِّي والِداي، مَن قتلَ والداي!"
ٱستغاثَ الفَحمِي بينَما دُموعهُ تأبى التَّوقفَ لرأيةِ جثًَتا والديهِ