~•2•~

86 14 0
                                        


نُجوم و تعليقات بينَ الأسطُر ☆

~

بسمِ ﷲ♡

_____

قُشعريرَةٌ تحرّكت بـبَدنِ بومغيو مراقباً مـا سيحدث

.
.
.
.

هناكَ حيثُ المطرِ و الظلامِ و لا شيءَ سواهمَا
غيرَ هذانِ الجسدانِ اللذانِ يتلقيانِ قطراتَ المياهِ محدُّقانِ ببعضهما بترقب

والثالث المراقب لما سينشأ بينَ الإثنين من أحداث لَم تعرَف عواقبها

بحركَة خاطِفة تمكن كل منهم من إبصارها تقدَّم ذلك الأربعِينيُّ بسكِّنتِه الكبيرَة محـاولاً تقطيعَ جسدِ الأخرى التي كانَت تتجنبهُ بكلِّ براعَة

لوهلَةٍ فكَّرَ بومغيو فـي التقَدمِ و إنهاءِ تلكَ المهزلةِ التي تقعُ أمامه

لولا صوتُ الأخرى الذي ٱستوقَفهُ علـى عجَل

" حسناً، إنتَهـى وقتُ اللَّعبِ أيُّهَ العجُوز"
ألقَت كلماتهـا لتُلمحَ ساحبَةً تلكَ الأقراطَ بأذنُهـا بحرَكةٍ سريعَة
كانَت أقراطاً علَى شكلِ نجومَ صفراءَ  
ألقَت بـها كالرمحِ ليرتدَّ لجسدِ العجوزِ الذي تفاداها بسهولَة

ضحكة بهستيرية
"أتَتوقّعينَ قتلي بلعبةِ الأطفالِ هذهِ يا صغيرَتي

ٱبتسمت بجانبية تغلبها الثقة
"لا تستَبِق الأمورَ أيُّهَ الخَرِفْ" 

لم يكد يستدرك كل من الإثنينِ كلامَها حتَّى فاجَأهما تلك النجومُ من خلفهِ مختَرقَة جُمجُمةَ رأسِه

إختفتَ ملامحُ الفحميِّ الهادِئة بعدَ رؤيتِهِ لذلك

إلتقَطَت أقراطها لتعاودَ ٱرتدائَها بٱبتسامة
" يُمكنُكَ الخُروجُ أيُّهَ المُتسلِّط "

تنهَّد مدركاً أنها تقصده ليتقدم بخطواتٍ متساويَة و قد عادَت ملامِحُه لجدِّيتها المعتادَة

"منَ المُملِّ أن تراقبَ هذِه الأحداثَ الحماسيَّة من هذاَ البُعدِ أليسَ كذلِك؟!" 

"هَل أنتِ صائِدةُ جَوائِز؟" 
ردّ هوُ بسؤالٍ آخرَ متجاهلاً سؤالَها بجدِّيَة

"أ-أنتَ غاضِبٌ لأنّي أخدتُ ضَحيَّتك؟ 
لـا بَأس يُمكنكَ أن تحصُلَ علَى الجائِزَةِ لكَ أنا لا أُريدُها
قالت بصوتٍ عالٍ بينَما تقفزُ منصَرفةً بمَرَح

القِطُّ الأسوَدُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن