سالي
كنت قد تعمدت ارتداء ملابس رجالية بينما أحاول اخفاء وجهي بوضع تلك القبعة السوداء لكنها كانت مجرد محاولة فاشلة ، اتجهت الى مكتب المحاماة الخاص بجاكسون اين كنت اعلم جيدا ان هاري يتواجد هناك لقد حان موعد لقاءنا ، دخلت الشركة و بعد سمح لي الحارس بذلك ، كنت أمشي بذلك الممر بينما كل من يعترضني من موظفين يسقط فجأة على الأرض مغما عليه ، واصلت سيري باتجاه المكتب و الذي كنت اعرفه جيدا فقد كان لجاكسون و الآن قد صار لهاري ، طرقت الباب في هدوء ثم دخلت ، كانت ذلك اللقاء الأول بيننا ، اللقاء الأول الذي يكون به هاري عدوي لا صديقي ، مجرد النظر الى وجهه يجعلني اذكر ذلك المشهد مرة أخرى ، مشهد موت اعز أشخاص الى قلبي أمام عيني ذلك الرجل قد قتلني فقط كي يحقق ذلك الحلم السخيف ، في البداية ظننته لم يتعرف علي فلم يستطع احد التعرف علي اساسا بل واصلت استخدام ذلك الاسم المستعار ، ديانا ، كمحاولة لمحو شخصية سالي تلك
" ديانا " قال لأقترب من الكرسي الخاص بالضيوف ثم جلست
" كان لدي موعد معك لهذا أتيت "
" أخيرا ، لقد كنت في انتظارك سالي ،ربما قد حان وقت تصفية الحساب و لن أمنعك ، لأول مرة اشعر بالضعف لقد كنت ادرك جيدا انه يجب ان اعاقب على فعلتي ، عائلتك كانت الشيئ الوحيد الذي اندم عليه "
" لن تستطيع ساره المجيئ لانقاذك و لا مساعديك لن يستطيع احد الوصول الى المكتب حيا على الأقل فقد قمت بوضع غاز سام قد قتلهم جيمعا ، اللعنة عليك هاري لقد صرت مثلك "
" كانت أنت ، الفتاة الوحيدة التي استطاعت هزيمتي في تلك اللعبة ، لعبة الشطرنج ، لهذا لازلت احترمك ، لا يهم لا أريد الحديث عن الماضي فلنفعل ذلك سريعا و ينتهي الأمر ها أنا امامك الآن يمكنك قتلي "
" ساره كانت تفكر بطريقة مختلفة ، قالت انك الشخص المناسب لقيادة الدولة و انك ذلك المنقذ الذي انتظره الشعب ، و ان في موتك خسارة كبرى لقد استطعت قراءة ذلك من خلال افعالها فقط تلك المرأة تثق بك فقد كانت محبة لوطنها لكن و حين سألت نفسي ذلك السؤال ... هل علي ان اختار الدولة ام عائلتي ، كانت الاجابة ... العائلة حتى و ان عاد الحكم الملكي اللعنة عليكم جيمعا لا يهمني ذلك لقد نلت ما يكفي من الألم لأتعود عليه "
" لما فعلت ذلك بوجهك ؟ لقد كان جميلا " قال لكني لم اهتم لكلامه ، اخرجت مسدسا ثم صوبته نحوه
" كي لا يتعرف علي أحد بالشركة حين آتي هذه هي الاجابة "
بمجرد انتهائي من تلك الكلمات ضغطت الزناد لتخترق الرصاصة صدره و يسقط على الأرض لم يكن شعورا ممتعا فقد صارت يدي ترتجف لكن و رغم ذلك ، يتكرر المشهد امام عيني مرة اخرى لهذا لم اتردد في ضغط الزناد مرة اخرى لأتأكد من موته لكن و ما ان قربت اصبعي من الزناد لاطلاق الثالثة فجأة ظهرت ساره من العدم ثم أسرعت باخذ حبيبها بين ذراعيها و بعد ان انتهى امره لقد مات
" لقد فعلت ذلك أيضا ، لقد حضنت افراد عائلتي بتلك الطريقة حينها "
***
مارك
ذلك الحلم ، لقد تحقق ها أنا أرى ذلك المشهد مرة أخرى ، كنت قد استطعت دخول مكتب هاري بعد ان وضعت القناع كما أمرت ساره لكن لقد فات الأوان و قد مات هاري و بعد ان استطاعت سالي من الأخذ بثأرها منه لقد ظننت اني لن أشعر بذلك الحزن لكن لوهلة شعرت و كأني قد خسرت فردا من عائلتي ، كنت اقف عند الباب في صدمة أنظر لوجهه الدامي تارة ثم الى سالي تارة اخرى و التي لم تكن تبدو سعيدة بفعلتها ذلك البرود و الذي كان من صفات ساره ها انا الآن ارى ذلك البرود بوجهها هي أيضا ، سبق و ان حلمت بأن هذه اللحظة قد حصلت بالفعل أذكر اني قد استيقظت مذعورا حينها لولا ان جاكسون قد ربت على كتفي ليهدأني
" كلاكما لم يستحق ان يحزن آسفة لكن لن اندم على ذلك " قالت سالي لتغادر بعدها حينها قد استيقظت من شرودي و حين قالت ساره انه يجب ان اساعدها لانقاذ هاري لم اكن اعلم ما علي فعله لقد شعرت و كأن عقلي قد توقف عن التفكير و هي ايضا لكن وحين كنت على وشك مغادرة الغرفة لطلب المساعدة سقط من جيبي كتاب كنت أحمله طوال فترة مراقبة سالي و قد كان الكتاب الذي اكتب به روايتي ، حينها تذكرت ذلك المشهد من حلمي و اني قد اسرعت بكتابة نهاية للرواية
" لا ... لا تفعل ذلك " قالت ساره في صوت متقطع لكني لم اهتم لها بيدان مرتعشتان بدأت في كتابة أحداث أخرى لتلك الرواية "
" ما الذي تفعله ؟ يجب ان نأخذه الى المستشفى "
" لن تستطيع ، لقد مات ساره "
" لم يمت لازال حيا يمكننا انقاذه "
" اعلم ان ما أفعله خطأ لكنه الحل الوحيد كان يجب ان اكتب روايتك انت و هاري لكني الآن أقحم نفسي و سالي لانقاذ القصة أعلم ان هذا يجب ان يقوم به وريثي لكن لن استطيع ، يجب ان لا يموت هاري "
YOU ARE READING
December Rain فتاة الغاب
Fantasyربما قد أحببت تلك الكذبة ، ما أسوء أن تضطر للكذب و اخفاء الحقائق فقط كي تحافظ على علاقة تجمعك بشخص ما و ما أجمل أن تشعر بذلك الحب لأول مرة بعد أن كنت تصده كل مرة تلك هي الحياة لطالما علمت ذلك لا أحد يحصل على السعادة الكاملة سأدفع ضريبة تلك الأيام ،...