" آه ، لما كتبت هذا ؟ أبدو غبيا بروايتك " قال و بينما كان يقلب الكتاب
" هذا ليس غبائا هاري ، على الأقل اظهرتك كشخص حساس و رومانسي أليس هذا رائعا "
" مارك ... هل أنت غبي ؟ أعرفك منذ سنتين هل ابدو لك حساسا و رومانسيا؟ "
" حسنا لا ، لكن و بما اني اعرفك منذ سنتين أستطيع القول ان ساره هي نقطة ضعفك ، غريب أليس كذلك لقد كانت علاقة صعبة حقا لكن الحل كان الحب و الاحترام ، ان وجدت هاتان الصفتان فستنجح اي علاقة مهما كانت صعبة ثم انك البارحة قد قضيت وقتا ممتعا مع خطيبتك اليس كذلك ، اعلم انك قد أخذتها من المكتب مساءا أخبرني الى اين ذهبتما "
قلت مبتسما لكنه لم يكن يظهر الا تلك التعابير الباردة كان يرمقني بنظرة حادة و كأنه قد قتلني في عقله ، تلك النظرة التي جعلتني اقف و استعد للمغادرة دون ان اتفوه كلمة لكنه أوقفني فجأة قائلا
" أنت سيئ بالكتابة بالمناسبة ، لم تعجبني طريقتك "
" قالت ساره انها احبت اسلوب كتابتي لأنه بسيط "
" لكنه لم يعجبني ، سأغادر الآن اريد ان تنتهي من عملك حين اعود أراك لاحقا "
قال ثم غادر حينها اتى جورج و بعد ان ابتعد هاري
" بماذا يفكر هذه المرة يا ترى " قال
" ماذا تعني ؟ "
" تلك السيدة التي التقى بها البارحة ، لقد بدت مريبة كما انه من الواضح انها ثرية "
" اه لا تهتم لذلك هو يعلم جيدا ما يفعله هيا تعال لتساعدني على اعداد التقارير التي يريدها هاري
" اه مجددا لا يعرف سوى اصدار الأوامر ذلك المتعجرف "
" لما تعمل عنده ان كنت تكرهه"
" بسبب ضميري ، لن يهدأ ضميري ان لم اساعده ، لأني اعلم جيدا انه على حق
***
ساره
" ماذا حدث ؟ هل انتهيت من قراءة الكتاب ؟ " سألت ، كنت قد عدت لزيارة والدي وقد صرت افعل ذلك كل يومان او ثلاث ، كنت متأكدة انه سينهي ذلك الكتاب في ليلة واحدة
" ما هذا الكتاب ساره؟ "
" انها رواية ، رواية قد كنت انا احدى شخصياتها ، ذلك ما حدث معي حقا و الآن و بعد ان قرأتها هل تأكدت من انه الرجل المناسب لقيادة الدولة؟ "
" بلى ، هذا صحيح ، قد يكون الرجل المناسب لقيادة الدولة لكن ... هل سيكون الرجل المناسب لك ؟"
" حتى و ان لم يكن ذلك لن يغير شيئا لم اكن مقامرة ابدا لكن هذه المرة اريد خوض تلك التجربة حتى و ان لم يكن لأجلي ، سأفعل ذلك كي انهي لعنة الريشتان و حتى لا يعاني احد ما من بعدي "
" تضحين بنفسك من اجلهم "
" لا اريد ان يعيش احد ما عاشه هاري لا اريد ان يولد شخص آخر بتلك الكراهية ، من يظمن انهم سيعودون الى طريق الخير ؟ لقد كنت هناك لانقاذ هاري لكن ربما ان حصلت سالي على تلك الريشة و ظلت طريقها هل سيستطيع مارك انقاذها ؟ ثم ستتكرر تلك الاحداث مع اشخاص آخرين و ستدوم سلسلة الكراهية و الحقد لا اريد ان يحدث ذلك "
" توقفي عن خلق الاعذار انت تقبلين الزواج منه لأنك تحبينه ، لست من النوع المضحي ساره اعرف ابنتي جيدا "
" لقد تغيرت ابي ، ربما هو من غيرني و انا ايضا قد غيرته و لهذا يجب ان يحدث الزواج "
" لن استطيع منعك و لن اكون موجودا بحفل زواجك لكنك قد كبرت ، تستطيعين اتخاذ قراراتك و انا اثق بذلك "
" شكرا لأنك قد قرأت الكتاب رغم انه يوجد بعض الأخطاء الكتابية و فمارك مجرد مبتدأ لم يكتب رواية من قبل " قلت ذلك ليبتسم ثم اجاب
" لقد قام بعمل رائع اهنئه هو يستحق الثناء لابد انه ولد عبقري "
" هو كذلك ..."
***
هاري
" هل فكرت في الأمر؟ اعلم انك شاب حاد الذكاء و تستطيع اختيار الصواب او لنقل الحل المناسب لكلانا " قالت ستيلا و بينما كنت أجلس الى مكتبي انظر الى رقعة الشطرنج تلك ثم ابتسمت
" اتلعبين الشطرنج ستيلا؟ "
" ماذا؟ ... لم آتي للتحدث عن اللعب "
" اذا لما انت هنا؟ ظننت اني قد ابديت موقفي من فكرتك من قبل ، كان خيارا خاطئا ان تأتي ، عموما اردت اخبارك ان لا احد استطاع التغلب علي بهذه اللعبة ، لكن كانت افضل لاعبتان قد واجهتهما ، ساره و سالي ، حقا النساء ذكيات ، ذلك ما يجذبني بهن ، انت لست ذكية بما فيه الكفاية ستيلا " قلت ثم وضعت على المكتب ظرفان احدهما كان أبيض اللون و الآخر كان أحمر ، أشرت الى الأبيض ثم قلت
" افتحي هذا الظرف لاحقا حين تغادرين مكتبي و الآن افتحي الأحمر "
قلت و هي نفذت ذلك دون تردد ، بسرعة امسكت بالظرف الاحمر ثم فتحته و اخذت تقرأ ما كان به بينما كل ما فعلته اني بقيت شارد النظر لها منتظرا ردة فعلها ، لحظات مرت لتلقي بتلك الرسالة التي كانت بالظرف الأحمر و قد كانت تستشيط غضبا
" اتعلمين لما غضبت انا ذلك اليوم؟ لأنك استخففتي بذلك العقل ، العقل الذي اثق به اكثر من اي شخص آخر ، اكره ان يستخف احد بعقلي ستيلا ، يا لجرأتك ، تحاولين استثمار مال فاسد و انا الذي كان يحارب الفساد ، حين قلت اني شخص عادل فقد عنيت ذلك ، لقد علمت مصدر ثروتك اخيرا اعترف اني شككت في ذلك و قد بحثت بشأنك "
" كاذب..."
" لست كاذبا ، سأكون مرعبك ستيلا يجب ان تحسبي خطواتك جيدا ذلك ما علمتني اياه لعبة الشطرنج ، لقد مات الملك " قلت مبتسما ثم وقفت كي اغادر في حين انها كانت قد تناولت الظرف الأبيض حينها لم استطع كتم ضحكاتي حين فتحته و وجدت به استدعاءا لحفل زواجي ، واصلت سيري مغادرا المكتب حين لمحت سالي حاملة مجموعة من الملفات لمكتب مارك حينها اتجهت نحوها ثم حملت تلك الملفات الثقيلة عنها
" هيا تجهزي لديك عمل جديد " قلت
" مجددا ... اه ماذا تريد هذه المرة؟ "
" اريد منك معاقبة تلك المرأة سأترك هذه المهمة لك "
YOU ARE READING
December Rain فتاة الغاب
Fantasyربما قد أحببت تلك الكذبة ، ما أسوء أن تضطر للكذب و اخفاء الحقائق فقط كي تحافظ على علاقة تجمعك بشخص ما و ما أجمل أن تشعر بذلك الحب لأول مرة بعد أن كنت تصده كل مرة تلك هي الحياة لطالما علمت ذلك لا أحد يحصل على السعادة الكاملة سأدفع ضريبة تلك الأيام ،...