ساره
" لم تخبريني اذا لماذا ارسلتني لرؤية تلك الفتاة؟ "
" لأنها قد ارتكبت جرما لا يغتفر مارك " أجبت
" حسنا لا أعرف ما الذي قامت به لكن و بعد ان التقيتها ، أفهم جيدا لما تقولين ذلك لا تبدو فتاة جيدة ، كانت تتحدث عن أشياء سطحية طوال الوقت
" هل قالت شيئا عن شاب كانت تواعده ؟"
" لا أيجب ان اتسألها عن ذلك ؟ "
" سأخبرك عن جريمتها ثم ستحاول ان تجعلها تعترف "
***
سالي
" أقيم اجتماعا آخر اليوم تحديدا الساعة السابعة مساءا نناقش خلاله عن ما حدث خلال اليوم يجب ان تعتادي على تنظيم الأمور دائما " قال و بينما كان يضع الملف السابع عشر بين يدي لقد كان يوما متعبا رفقة هاري
" لا تقلق بشأن هذا أساسا انا شخص منظم بطبعي "
" أساسا الأشخاص الغير منظمين لا يفوزون لهذا يجب ان تحافظ على ذلك أنا أعلمك منذ سنة تقريبا أرجو انك مستعدة لتحمل المسؤولية "
" لازال باكرا على قول ذلك فأنت لا تزال شابا و لن تموت "
" من قال اني انتظر موتي للاستقالة من هذا المنصب استعد سالي فذلك العرش اللعين في انتظارك" قال ثم واصل سيره و بينما كنت أتبعه في ذلك الممر الطويل الضيق و المظلم في طريقنا الى مكتبه
" لابأس بذلك اذا فأنا مستعدة دوما "
" أحسنت ، ان كان بالامكان ان اقدم لك نصيحة واحدة فستكون تلك النصيحة التي لازلت أؤمن بها ، اياك و جعل مشاعرك تتحكم بك ، انها أصل الخراب دائما "
" لا أرى ذلك ، من المنطقي ان توازن بين المنطق و المشاعر في نهاية المطاف في أعماقك تلك المشاعر هي ما تحركك ، و ان تعمقت في التفكير ستجد انك قد وضعت اهدافك بناءا على مشاعرك فالكراهية و الغضب أيضا جزء من المشاعر و أنت تمتلك ذلك الكم الهائل من الغضب و الذي يخيف من حولك دون ان تفرج عنه ، لقد كنت ارى تلك المشاعر القوية بك دون ان تفصح عنها ، بفضلك قد نفذت انتقامي و الآن كل ما أفكر به هو أن احكم بعدل لقد اخترت مهنة المحاماة لأني لطالما آمنت بأني الشخص المناسب لأساعد غيري بلى لقد عشنا في مملكة مستبدة و ظالمة لقد كنت وحيدة لا أخاف الخسارة لهذا قد تطوعت لخلافتك رغم اني اكره تلك الكلمة ، شكرا لك هاري لقد تعلمت الكثير منك و لعل اهم درس كان التحكم في المشاعر لن أعاود تشويه وجهي حين أغضب و لن أشوه وجه أحد آخر العدالة ستأخذ مجراها أؤمن اننا جميعا ان اتحدنا سنستطيع القضاء على ذلك الفساد الذي ينخر مجتمعنا "
***
هاري
دخلت مكتبي و بعد ان غادرت سالي حاملة تلك الملفات التي أمرت بترتيبها ، كانت ساره في انتظاري و قد كانت الساعة متأخرة ليلا فقد صار الليل مهربا لكلانا من تلك الأحداث المجنونة و المتتالية التي تحدث بالنهار ، كانت تجلس في هدوء تقرأ كتابا ما و ما ان اقتربت منها حتى وضعته على المكتب ثم بادرت
" أردت التحدث معك بشأن أمر ما "
" حسنا لست مشغولا كنت سأعود المنزل على اية حال سأستمع لك "
" أريد يتم تعيني كوزيرة و بما أنك الحاكم الآن كما اني قد سبق و ان ساعدتك في اختيار الوزراء من قبل "
" اوه ، اتنوين رئاسة وزارة العدل ؟ "
" بلى و ان فشلت أقبل بأي عقاب منك "
" ما غايتك ساره؟ "
" لقد سجلت في كلية القانون أنوي الحصول على شهادة القضاء ، بلى انوي ان اصير قاضية "
" ما هذا التغيير المفاجئ؟ ظننتك تحبين مهنة المحاماة "
" بلى لكنها لن توصلني الى هدفي أبدا أنوي اقالة جميع القضاة الذين لا يتحلون بالنزاهة و العدالة مارك سيساعدني في ذلك "
" لقد خططت لأخذ مارك أيضا "
" بلى احتاجه في هذه المهمة ، ستكون سالي مساعدتك مكانه فأنت تثق بها "
" لا مانع عندي لكن ساره ، سيكون ذلك الدور صعبا ، من المستحيل اقالة جميع القضاة "
" اعلم جيدا انك تتحكم بجميعهم و انك تصدر الأحكام من خلف الكواليس ، هاري أعترف انك الرجل المناسب لقيادة هذه الدولة انت رجل شجاع حقا لكن في الحقيقة لقد فتحت تحقيقا بشأن القضاة و من أثبت ادانته سأطرده و لن يمارس مهنته أبدا بل سيكون السجن مصيره ، في تلك الحادثة ، حادثة مقتل ذلك الشاب بالسجن لم تكن ابنة الوزير الأسبق وحدها الملامة بل حتى القاضي الذي انصفها يجب ان يعاقب ، أقسم اني سأطبق جميع ما نص عليه القانون"
" تعلمين اني اثق بك و قد وكلتك مهمات اصعب من هذه و نجحت بها ، سأقبل بتعينك هذه المرة لكن ساره ... ان ظلمت احدهم سأنفذ احكامي الخاصة ضدك و سأكون اسوء كوابيسك ، ففي دولتي لا يظلم أحد ، تلك هي العدالة فأنا لا أسجن شخصا قد قام بقتل أحدهم عن قصد و لن اسامح شخصا قد سرق مال آخر ، و خاصة اني لن اسامح اي من النبلاء ان حاول التقليل من شأن احد العامة كما اني سألغي تلك التسمية لا وجود للنبلاء بعد الآن "
YOU ARE READING
December Rain فتاة الغاب
Fantasyربما قد أحببت تلك الكذبة ، ما أسوء أن تضطر للكذب و اخفاء الحقائق فقط كي تحافظ على علاقة تجمعك بشخص ما و ما أجمل أن تشعر بذلك الحب لأول مرة بعد أن كنت تصده كل مرة تلك هي الحياة لطالما علمت ذلك لا أحد يحصل على السعادة الكاملة سأدفع ضريبة تلك الأيام ،...