الفصل 89 شمس يوم جديد

57 7 6
                                    

" ما الذي سيحدث هاري ؟ ها قد تحقق ما أردته ماذا بعد ؟ عدد الارواح التي قد ماتت بسببك قد تزايدت هل ستستطيح التلذذ بالانتصار ؟ " همس دانيال ، بلى لقد كنت اذكر تلك الكلمات من الكتاب ، الكتاب الاسود الذي ألفه ذلك الرجل و الذي و باحدى طياته قد قام بطرح ذلك السؤال قال انه قد قابل هاري بطل روايته مرة اخرى و بعد سنوات حين صار شابا يافعا ، اليوم انه ذكرى مولدي لقد اتممت الثلاثين بالفعل و ها أنا اقف أعلى البرج اراقب الجنود مكان استراتيجي لأراقب خطتي التي وضعتها ، نفس الخطة التي قد خمنت بها قبل سنوات و حين لمحت دانيال لأول مرة ، كنت حينها اجري مباراة شطرنج رفقة عمي كنت في سن العاشرة حينها و قد تفوقت عليه بخطة غريبة جعلته يقتنع اني سأكون أبرع شخص قد لامست يداه تلك القطع البيضاء ، اذكر حينها اني قد جرحت اصبعي و ان قطرات الدم تلك قد غطت قطعي البيضاء و افسدت لونها الناصع لكني قد اكملت اللعب و ربحت ذلك اليوم حين اعطاني دانيال ذلك الرجل الغريب ريشته الزرقاء قائلا انها هدية لابنه الذي قد مات و اني اشبهه لهذا هو يهديها لي ، كانت تلك بداية اللعنة و ربما ان لم آخذ تلك الريشة منه لما حدث هذا ، لا اعلم ، بكتابة الاسود و الذي قرأته حين كنت بمهمة بالجامعة ، في مرحلة ما من الكتاب يقف البطل اعلى التلة مراقبا جنوده لقد كنت احركهم كقطع الشطرنج البيضاء خاصتي و قد كان علي ان اضحي ببعضها للفوز ، هناك كان دانيال يشاهد بطله ثم يقترب منه و يهمس في اذنه ان كان سيسعد ان فاز بحربه و ها أنا الان اعيش ذلك

كنت انظر من بعيد الى جيش العدو يقترب شيئا فشيئا ، كان الكل يرتجف خوفا و اعني بالكل بعضا من قادة الجيوش الذين كانوا الى جانبي بالبرج 

" انهم يقتربون بأعداد غفيرة ، لا اعلم ان كان جنودونا قادرون ...." قال أحد القادة من خلفي 

" الملك عادة ما يقف بالخلف و على الجميع حمايته أليس كذلك ؟ ان مات الملك فذلك يعني خسارة اللعبة و ما دمت اقف هنا سالما فاللعبة لم تنتهي بعد " أجبت و بينما كنت انظر من الشرفة 

" أتعتبر نفسك الملك حقا ؟ يا لك من مغرور " قال 

" لقد أسأت الفهم سيدي فالملك الذي اتحدث عنه لم يكن انا ابدا انهم هو ذلك الرجل الذي يقبع في الخلف بذلك المنزل المهترء يحمي زوجته و طفله الوحيد في الظلام خوفا من الحرب ، ذلك الرجل الذي ضحى بحياته لأجل ابنه الوحيد ، الرجل الذي قدم آخر رغيف خبز لطفله و مات هو جوعا ، اتعلم من هو الملك يا سيدي ؟ بلى لن تعرفه ابدا لأنك و امثالك من قتلتموه لكنه لازال يحيى بداخلي و لن يموت ابدا و ها انا الآن احميه قد لا اجيد المحاربة فأنا محامي و سياسي في نهاية المطاف لكني سأكرس عقلي و قلبي لانقاذ الملك "

كان جيش العدو يقترب شيئا فشيئا لتصير بعض الاشتباكات قريبا من البوابة لقد بدأت المعركة و قد كان عددهم اضعاف عددنا لدرجة ان بعضا من القادة قد قرروا من تلقاء انفسهم ان ينضموا للقتال لكني لم امنعهم و تركتهم يفعلون ما يشائون ، مرت دقائق منذ احتدام المعركة حينها شعرت بأحدهم يقترب من خلفي 

December Rain فتاة الغابWhere stories live. Discover now