ربت عارف على كتفها يحثهاا على نسيان ماضيهاا لتجيبه بمرارة
"ماضي ذهب ومرت السنين ولم انساه احتاج لذكريات جميلة والتي سأصنعها لأعيش لاجل طفلتي قبل نفسي ولا تنسى الساعة اعطيهاا لمن عاش كحياتي فلا اظن انه انت ترى شخص ولا تعرف شيء عن حياته كما انك ساعدتني بيوم ممطر كهذاا شكراا لك الى اللقاء"
تركت سحر بيت عارف ممسكة بيد صغيرتها حيث سيارات الاجرة التي اختارت واحدة لعجوز گالعادة ليقوم بأيصالهاا
روز: امي انا خائفة
سحر: لا تخافي صغيرتي اناا معك
.... قاطع حديثهم اتصال كيراز
كيراز: كيف حالكما
روز: خالتي نحن بخير انتي و الحمل كيف حالك
كيراز بضحك: بخير بخير اتصلت لأقول شيء لكم
سحر: ما هو
كيراز: ابن صديق نديم سيدرس مع روز من اليوم هو اكبر منها بعام الا انه سيحميهاا جيداا
روز: وهل هو جميل
كيراز: جميل جداا اتريدين صورة له
روز بحماس: اجل اجل اريد
كيراز: سحر لا تقلقي انه يشبهها ولكنه حقاا قوي و شجاع
سحر: سأثق بكِ وبنديم فأنتم تعرفون كل شيء
كيراز: الا شيء واحد اعرفه اناا والذي سيكتشفه حبيب قلبك
سحر وقد خجلت: اننا في السيارة نحو الحضانة هذبي كلامك والا تخشين على طفلتك
كيراز: ماذا ستكون جريئة وليست خجولة مثلك
سحر: لقد وصلنا ارسلي سلامي لنديم
كيراز: سأوصله وداعااا
...... نزلت سحر وهي بالگاد سحبت هاتفها من يد روز فقد اصرت ان يبقى معهاا لتتعرف على يوسف ولكنها لم تسمح لهاا بذلك
دلفت الاثنتان بسرعة وقامت سحر بأيصال روز لمكان صفهاا بالطبع وما ان رن الجرس حتى وجدت سحر طفل يجلس بالخارج
ذهبت ناحيته ووجدته يبكي لتجلس عنده قائلة
"لم تبكي ايهاا البطل"
"انا بطل لوالدي فقط الجميع جاء مع والداه الا انا مع والدي وصديقه لا ام لدي"
"وانا ايضا جئت مثلك مع والدي للحضانة عندما كنت صغيرة ولكن الفرق دون صديق"
نظر لهاا الطفل وما ان رأته حتى عرفته
سحر: يوسف كريملي اليس كذلك
يوسف وهو يمحي دموعه: اجل من انتي
سحر بأبتسامة: ماذاا اناا ام روز المم تعرفهاا
يوسف: بأبتسامة: هي هناا اذاا لقد حزنت لأنني لم اراهاا.... اووه مرحبا انا يوسف و انتي
سحر: سحر اسمي سحر
يوسف وهو يمسك يدهاا: مرحباا بك خالتي سحر
ابتسمت له سحر ولكلمة خالتي لتمسك يده تأخذه لفصله بعد ان اكدت له انه سيلتقي بروز في الفرصة
يوسف قبل دلوفه: هل يمكن ان تهبطي اللي قليلاا
اومأت له سحر وما ان اصبحت بطوله حتى قبلها من وجنتها بخجلوفهو اول نرة يقبل إمرأة حتى كيراز لم يقبلها
يوسف عند دلوفه: لقد احببتك كثيراا
قهقهت سحر على كلامه لتتركه ذاهبة لعملهاا وهو مساعدة للمديرة بسبب شهادتها كما ذكرت مسبقااا
..... عند يمان حيث جعل نديم يعود لزوجته
... طرق يمان الباب وعينه مثوبة على ذلك البيت الهادئ رغم حجمه الملائم الا انه شعر بدفئه
فتح الباب ليستقبله عارف بابا بالأحضان فقد مر وقت طويل ولم يراه
عارف: لقد جعلتنا نشتاق
يمان: العمل عارف بابا العمل
عارف بابا: كنت سأخرج لمكاني ولكن لا ضرر من انتظار الامطار تخف معك
يمان: كيف حالك
عارف: بخير الحمد لله
يمان: سمعت بتعكل الكهرباء لديك يوم امس
عارف: دعك منها هل اجلب لك شاي مثلي ام قهوة
يمان: شااي معك گالعادة
.... وما ان ذهب عارف ليقف يمان يتفقد الاقبسة الكهربائية الى ان توقف امام شيء لفت انتباهه ساعة رملية عادية تبدو ولكن رمالهاا جميلة وخشبها الذي بحمل هذه اللانهاية لونه بني فاتح يتخلله جهات غامقة حملها ليقرأ تحتها توقيع بخرف تسم سحر الاول و اسم والدها Ѕ.К
ابتسم لا ارادياا لأنه لو كانت لديهاا صورة معه واحدة لقالوا انها من عائلته
جاء عارف ليجده شارد وشبه ابتسامة لاحت على شفتيه
عارف: ماذا ترى بهااا
يمان: بعضااا من الامل والخوف الظلام الحزن ولكن اظن ان الامل من سينتصر
عارف: خذهااا
يمان: ماذاا
عارف:خذ هذه الساعة فهي هدية لك
يمان: ماذا تقصد
هارف: من صنعتهاا من قطع ودمجتها اختارت ان اهديهاا لأحد كي ينتظر امله مثلهاا
يمان: اعجبتني لذلك سآخذها وليس لتفكيركم العميق
عارف: نعم نعم اعرف
يمان: اصلحت الخلل فهو تلامس بين سلكين فقك
عارف: شكراا لك بني
يمان: سأشرب الشاي و اذهب اسأل عن يوسف فهو قرر ان اغير له حضانته مع ابنة صديقة كيراز ماذا كان اسمهاا اهاا روز
ابتسم عارف بخفو اراد يمان ان يتسائل لكنه شرد بجواب من امامه
عارف: روز ابنة من صنعت الساعة لذاا مقدر لكم ان تلتقوا
يمان: لم اعرف قصدك لأول مرة لذاا سأغادر لعلي اجد يوسف قد تأقلم مع البقية
عارف: حسناا الى اللقاء بني وليس الوداع
يمان: الى اللقاء
...... ترك يمان عارف بابا الذي يفكر ماذا سيحدث في المستقبل القريب
تفاجئت سحر من طلب المديرة لها وما ان دلفت حتى وجدت يوسف جالس ينظر بغضب للطفل ظفر و روز تجلس بجانب يوسف وتبدو غاضبة
المديرة: سيدة سحر منذ متى ويوجد قصص حب بين الاطفال
سحر: عفواا لم افهمك
المديرة: استمعي لهذان الاثنان
روز: امي انه هو ذلك الظفر يريد تقبيلي و لكنني لم اسمح وطلبت المساعدة وجاء بوسف لمساعدتي هذا كل ما في الامر
ظفر: اذاا لماذا هو قبلك
يوسف: لأنني يوسف كريملي واقبل من اشاء
روز: كف عن مزاحك يقبلني انا فقط
سحر: ماذاا تتحدثون ايهاا الاطفال
المديرة وقد خافت من لقب كريملي: لا داعي للمشاجرة فقط ليعتذر كل شخص من الاخر
يوسف: هو يعتذر
ظفر: ولكن...
المديرة: دون...
سحر: لا الثلاثة كل شخص يعتذر من الاخر بسرعة والان فنحن هناا لندرس ونتعلم هل فهمتم ام اعيد كلامي واخذك يا روز معي
يوسف: روزي طلبت المساعدة لا الغضب والحدة ارجزكِ سامحيني اناا من افتعلت المشكلة
سحر: لا عليك ولكن تذكر انت هنا لتكون صداقات ايضاا
يوسف: حسناا اعدك سأكون جيداا من الان
المديرة: حسناا ايها الاطفال اخرجوا
سحر: للم توترتي منذ قليل
المديرة: انه كريملي
سحر: ووان يكن يجب ان لا تفرقيه عن اي طفل هنا
المديرة: ووالده قوي جداا
سحر: ونحن الظروف جعلتنا اقوياء ايضاا
..... كان كلام سحر يرن بأذن يمان حيث استشعر انهاا تحملت الكثير لذلك لم يدخل الى ان سمع كلامها في الاخير
سحر: تعرفين انني اعمل هناا لأجل صغيرتي روز لذاا لن افتعل مشاكل بدون سبب
يمان: وأي مشاكل
المديرة بتوتر: سد كريملي
وهناا التفتت سحر إليه لينظر لوجهها الرائع والجميل و دون ان يتحدث بصوت عالي قال في نفسه
احببت عيناها احببت آملهاا احببتها كلهااا
هذا ما طان يدور براسه حيث خرج من شروده على استئذان سحر من المديرة لتخرج وهذا ما اغضبه فكيف تخرج وتتركه دون جواب
نهاية البارت
البارت القادم بعنوان (ولادة نور)
توقعاتكم له معروف من سيولد و ايضا كيف ستكون الظروف خلال الولادة...
