part 3

1K 73 50
                                    

_____________

الحادية عشر ليلًا-

جالسا على الارض الخضراء والاشجار من حوله.
بعدما خرج لاستنشاق الهواء ها هو يجثو على ركبتيه ويبكي بقوه..وجه محمر مليء بالدموع.

"انت واللعنة لا يمكنك فعل هذا بي!!!"
صرخ ببكاء شديد وانهيار.

حدقت به ببرود شديد ونبست
"الامر انتهى بالفعل كف عن النياح كالنساء!"

بكى بقوة ونبس بانهيار شديد.
"كلا كلا هذا غير ممكن! كيف امكنك فعل هذا بي؟ لما واللعنه؟ ما مشكلتك معي! امي!!"

القت عليه نظرات اخيره قبل ان تتركه وتغادر الحديقه عائدةً نحو منزلها.

"م ماما !"
همس ببكاء ينظر نحو والدته التي غادرت ببرود.

"ل لما انا؟؟"
صاح بحزن وعيونه مازالت تهطل بقوه.

اخفض راسه واستقام يتبعها للداخل.
"اخبريني لما انا والجحيم؟؟ لما ليس احدا من ابنائك الاخرين!!"

قلبت عيونها بقلة صبر وتوجهت نحوه صارخة
"لانك مسخ لعين وعالة قبيحه علي!!"

"انا لا يمكنني تحمل ان يكون هنالك خنيث في عائلتي!"
صاحت به تهزه بقوه

تركته ليسقط ارضا ويبكي
"ل لكنه ليس مني! ما شأني انا حتى!"
"انا لم اكن السبب!"

تجاهلته وصعدت لغرفتها وسحبت ابنائها ايضا تاركة اياه يبكي لوحده.

حدق بالارض الملساء اسفله..حيث تتسابق دموعه للهطول عليها.

صدرت شهقات عديدة منه يشد على قبضته بقوه
"لما امي؟"
همس لنفسه.

استقام بجسد متعب ودموع مازالت تهطل، حتى انتفخت عيونه بشدة.
دخل غرفته واغلق الباب خلفه بينما مازال يبكي بصمت وشكل مبعثر.

هو دخل ودفن نفسه بالاغطيه الناعمه يكمل النحيب ببكاء منهار.

"لما يا إلهي ؟ لما انا؟ اعني مازلت طفلا! لا يمكنني ان افكر بانني ساتزوج من شخص لا اعرفه ولا يوجد بيننا مشاعر حب او اعجاب! انا مازلت لم ادخل الجامعه حتى! ولم اتخرج واتوظف او حتى
لم اعش حياتي بعد!"
انتحب يمسك وسادته ويغطي وجهه.

"كنت اظن انني ساخرج من جحيم والدتي عندما ادخل الجامعه واعيش بسكن وحدي بلا اي نكد منها، لكن ها هي تصفعني بحقيقه سيئة"
تمتم بعويل خفيف يفرك عيونه بتعب.

"لا باس، ساخبر والدي غدا كي يمنعها ويمنع هذا الزواج"

تمتم هو لنفسه علّه يهدئ من روعه ونوبة بكائه.

جُذَاذْ // 𝓨𝓶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن