Part 7

1.1K 78 42
                                    


____________________________

يمسك بيديه الاثنتين مكنسه خشبيه يقوم بكنس الارض التي تلوثت بفعل شغب أطفال إخوة زوجه
هو لا يتذمر ، يعلم ان مينا زوجة اخ يونغي الكبير مشغوله للغايه بعملها ومن الطبيعي من أطفال بعمرهم ان يشاغبو قليلًا
لذا هو يقوم بأغلب اعمال المنزل بصمت وتعاطف

كما ايضا يعمل ك مربية اطفال، ينتبه لأطفالهم ويجلس معهم اغلب وقته، رغم كونه صامت لكنه فقط يشاهدهم ويتأكد من كونهم بخير

الحزن بات واضحا للغايه في عينيه ووجهه، الحسرة والتعب والحزن تشع من عينيه بصورة فاضحه
كما جسده الذي نحل للنصف تقريبًا ،لم يعد جيمين الصحي
بات اكثر تعبًا

هو يشعر وكانه بعالم اخر، عالم لايوجد سواه به وحزنه وطموحه التي تبخرت بعينيه
قلبه يتألم بصمت، من اين له اين يلقى الالم بالضبط؟
والدته التي تستمر بأذيته بلا سبب، والده الذي اصبح ك والدته، والده الذي لم يعد امانه او ملجأه
اين والده الذي كان يلجأ له دوما؟ اين والده المحب واللطيف؟ اين ذلك الذي عندما يرى جيمين يفتح يديه طلبًا لاحتضان طفله؟، كل ذلك اختفى وحل مكانه اب قاسي يركض خلف زوجه قاسيه ظالمة
ويبحث عن رضاها

ام من زوجه السيء والذي لا يعلم ماباله برفقته، يشتمه ويعامله كأنهما اعداء لدودين
ام حتى من حياته ومستقبله الذي سيبقى يحلم به في نومه فقط
ويرتجي تغير العالم فوق وسادته ليلًا

يعض شفاهه ويكنس الارض بصعوبه بالغة، نظره تشوش اثناء كنسه
حدق بقطرات دموعه التي لطخت الارض الخشبيه
مسح عيونه بيديه يشد من عضه شفاهه التي ترتجف يمنع شهقاته من الظهر وفضحه
رغم كونه فالمنزل لوحده

لا احد هنا، لا يعلم ان خرج جميعهم لكنه يظن انه موعد عائلي
الم يصبح من العائله بعد؟ هو لا يعلم،

وقعت المكنسه من يديه التي ترتجف يليها وقوعه هو على ركبتيه
يغطي عيونه بكفيه الصغيره ويشهق بصوت مرتفع كالاطفال
"ك كلا توقف"
خاطب نفسه بنبرة مرتجفه يغطي وجهه بكفيه ويهتز جسده بعنف

تلك الليله هو بكى بقسوة بكى حتى انقطع نفسه وبح صوته
يكاد يغمى عليه من شدة بكائه

"كان يمكنها ان تكون الطف ، احن"
تمتم لنفسه يبكي بصوت مرتفع ينخفض ارضا

"لا لوم على الغريب ان عاملني بتلك الطريقه، فكيف بعائلتي اذا''
تمتم بشهقات حارقة

"لما فقط لما؟"
صاح بحرقه قويه بقلبه

هو مازال يتذكر كيف كان يعامل من قبلها بعنف وقسوة وتمييز بينه وبين اخوته
هو يذكر كلامها الاذع نحوه امام الاطفال والجيران
هي كانت تخبرهم بكل صراحه بكونها تكرهه وتمقته وتشعر بانه عار عليها
هي كانت تحبذ صفعه وشد شعره امام اخوته والاطفال
تستمتع برؤيته يعاني، كانت دوما تغضب حينما يعانقه والده او حينما يحصل على المديح من الكبار البالغين

جُذَاذْ // 𝓨𝓶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن