Part 12

638 51 17
                                    




——-

تنهد بقوة يشد جسده ويرخيه بتعب بسبب نومه بلا شعور على الاريكه
تثائب ينظر حوله بانزعاج للإضاءة العاليه،ورائحة المعقمات
لاحظ وجود والده ووالدته فالمكان كما الطبيب المشرف على جيمين، يتحدثون سويةً في زاوية الغرفة بصوت هادئ

استقام وتوجه نحوهم بفضول، وقف لجانب والده الذي تجاهله ووالدته بجانبه الاخر نظرت له بهدوء واكملت ايماء راسها للطبيب الذي يقول
"لا خطر عليه الان، لكن يمكنني صرف ادويه منع الحمل ان اردتم كما يمكنه مراجعتنا بشكل دوري لتفقد جسده ومدى قابليته للحمل"

همهمت السيدة مين وقالت له بهدوء
"متى سيخرج من هنا؟"

همهم الطبيب نحوها ورفع كتفيه بلا اعلم مع ملامح محتارة
"حسب حالته، ان استطاع الخروج سيخرج"

استأذن بعدها وخرج من الغرفه تاركًا عائلة مين وحدهم مع المريض
لقد اتى والدي يونغي صباحا وتم اخبارهم بما حصل الصباح من انهيار عصبي لدى الفتى

جلست السيدة مين ببرودها المعتاد ونطقت تنظر للامام بعيونها الحاده
"مالذي تريده بالضبط؟"

خطوات زوجها العاليه وهي تتجه نحوها، جلس بجانبها وكتف يديه ينظر نحو ابنه
الذي لم يفهم المغزى من سؤالها

"مالذي تقصدينه؟"
توجه نحوها كذلك وتوقف امامها يكتف يديه ببرود

رفعت نظرها نحوه بسخريه ونظره متعاليه
"مالذي تريده؟ مالذي تريد الوصول اليه بالضبط اخبرني؟"

احفضت راسها وشدت على قبضتها تقول
"حاولنا معك واللعنه بكل الطرق،لكنك مازلت تعاند، مازلت مصراً وتفعل عكس كل شيء نطلبه منك، فقط تكلم ارح صدورنا الى اين تريد الوصول بهذا؟"

"الى اين تريد الوصول بطيشك وعشوائيتك وانانيتك القبيحه،الى متى ستبقى بالغا بعقل مراهق؟، الى متى ستظل ترتاد النوادي الليلية تتسكع مع تلك وهاته، الى متى ستبقى عاطلاً تنتظر مصروفك من والدك؟"
وبخته بغصه ونبرة بارده جعلته يتنهد بقوة ويرفع شعره للاعلى بعصبية

"اتريدها؟، فقط اخبرني ان كان ذلك ما سيعيد لك عقلك اخبرني لاعيدها لك!"
صرخت به تستقيم بجسدها وتنظر له بقلب مفطور، تعبت منه كثيرا

ابتلع ينظر من النافذه للمدينه بينما يدفع بلسانه ضد وجنته باعصاب مشدوده
هو بذات نفسه لا يعلم مالذي يريده، أيريدها؟، لكنها تزوجت وانجبت بالفعل.
مالذي يريده اذا؟ لما هو مصر على تدمير حياته وحياة من حوله معه؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 22, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جُذَاذْ // 𝓨𝓶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن