الفصل 58 الحرية و العدالة

66 7 2
                                    

" ما الذي يجب فعله الآن برأيك ؟ سيموت قريبا ، خذي يمكنك فعلها ، انتقاما لعائلتك هذا المسدس يمكنك استعماله لقتل الملك سأحميك من أية تبعات قانونية و لن يستطيع أحد معاقبتك على ذلك " 

قال هاري بينما كان يمد مسدسا لسالي ، كنا عند سجن الملك و قد كنت عاجزة عن فعل شيئ لم اكن قابلة بما يحدث لكن ربما تلك هي العدالة لقد قتل الملك عائلة سالي و هاري ربما هو يستحق ان يعدم لكن و في نفس الوقت شيئ ما بداخلي يرفض رؤية ذلك ، كنت على وشك ان اغادر لكن فجأة حملت سالي المسدس حينها توقفت لقد كان يجب ان ارى ما سيحدث ، كان الملك هزيلا متعبا لقد نجح هاري في جعله يعاني و قد كان بالفعل يتمنى الموت لينتهي من ذلك العذاب ، تماما كزهرة ذابلة على حافة الموت طوال حياتي لم ارى ميتة ابشع من تلك ، اقتربت سالي من الملك و الذي كان ينظر لها بعينان متعبتان 

" سيموت قريبا ، لكن أرفض ان اقتله بهذا المسدس لقد تعذب حقا لكنه لم يعذب بما فيه الكفاية ، أطالب بتحقيق العدالة ان  يقيد على الارض و تدهسه العربات و أنا من سيقود تلك العربة " قالت سالي و قد كانت في عينيها شيئ من الاشمئزاز و الغضب ، و ما كان على هاري الا ان يقبل بذلك و بالفعل و أمام الجميع قد حصل الاعدام و قد ترك هاري سالي من تقود العربة لتنفذ انتقامها و بذلك اليوم مات الملك ، غريب حقا تلك الاصوات التي عالت مطالبة برحيل هاري ها هي الآن تهتف مساندة لقراراته ، لقد قبل العامة باعدام الملك و رغم رفض النبلاء الا انهم الآن الفئة المستضعفة و قد انقلب السحر على الساحر صار النبلاء لا حول لهم و لا قوة خاضعين لقرارات ذلك المجنون هاري ، دقائق مرت على موت الملك ليظهر بعدها مجموعة من الوزراء الذين كانوا في عهد الملك و قد كان جميعهم مقيدون و في طريقهم الى السجن لقد كان ذلك اليوم يوما سعيدا بالنسبة للعامة أخيرا لقد تحققت العدالة و على النبلاء ان يقبلوا بالهزيمة  ، كنت أراقب كل تلك الأحداث من بعيد و لم اتدخل لكني فعلت حين رأيت أبي من ضمن اولائك النبلاء الذين أمر هاري بسجنهم ، لم اكن اعرف السبب و لم اكن اعلم حتى ان ذلك امرا منه 

اتجهت الى مكتبه ثم بقيت انتظر في هدوء كان يجب ان اعرف السبب و لما قد يفعل هاري ذلك ، مرت ساعات و أنا أجلس بذلك المكان منتظرة قدومه و قد فعل أخيرا ، دخل ذلك المكتب و لم يتفاجأ برؤيتي فقط اقترب من كرسيه و جلس

" أتيت من اجل والدك ، لم اتفاجأ ، يجب ان تعلمي السبب ، و ما الذي فعله ليتلقى العقاب "

قال

" أخبرني اذا "

" كان ضمن اولائك النبلاء الذين قد خططوا للانتقلاب لقد حاولوا انقاذ الملك و قد كان يتواصل مع دول مجاورة لتساعده لعمل الانقلاب ، كان يريد ان يضمن حياة هانئة لابنته ايضا لهذا أمرك بتزوج ذلك الشاب من العائلة الحاكمة لأنه كان يعتقد انهم قد ينجحون في استعادة الحكم للملك ، قبل ان تناقشي الأمر هذه بعض الأدلة ، اعترافات من الحراس و الذين وشوا بأولائك الخونة بعد تعذيب مستمر بالسجن ، و الدليل الثاني هو ما سجل من احدى الاجتماعات و التي اقيمت باحدى القصور ، جورج كان من ضمنهم و قد مدني بذلك التسجيل و قد كان والدك هناك ايضا لم اقرر بعد ما يجب فعله ربما الاعدام ما رأيك " 

December Rain فتاة الغابWhere stories live. Discover now