الفصل 64 دعوة لحفل الزواج

43 7 0
                                    

" آه ، لما كتبت هذا ؟ أبدو غبيا بروايتك " قال و بينما كان يقلب الكتاب 

" هذا ليس غبائا هاري ، على الأقل اظهرتك كشخص حساس و رومانسي أليس هذا رائعا "

" مارك ... هل أنت غبي ؟ أعرفك منذ سنتين هل ابدو لك حساسا و رومانسيا؟ "

" حسنا لا ، لكن و بما اني اعرفك منذ سنتين أستطيع القول ان ساره هي نقطة ضعفك ، غريب أليس كذلك لقد كانت علاقة صعبة حقا لكن الحل كان الحب و الاحترام ، ان وجدت هاتان الصفتان فستنجح اي علاقة مهما كانت صعبة ثم انك البارحة قد قضيت وقتا ممتعا مع خطيبتك اليس كذلك ، اعلم انك قد أخذتها من المكتب مساءا أخبرني الى اين ذهبتما "

قلت مبتسما لكنه لم يكن يظهر الا تلك التعابير الباردة كان يرمقني بنظرة حادة و كأنه قد قتلني في عقله ، تلك النظرة التي جعلتني اقف و استعد للمغادرة دون ان اتفوه كلمة لكنه أوقفني فجأة قائلا

" أنت سيئ بالكتابة بالمناسبة ، لم تعجبني طريقتك "

" قالت ساره انها احبت اسلوب كتابتي لأنه بسيط "

" لكنه لم يعجبني ، سأغادر الآن اريد ان تنتهي من عملك حين اعود أراك لاحقا " 

قال ثم غادر حينها اتى جورج و بعد ان ابتعد هاري

" بماذا يفكر هذه المرة يا ترى " قال 

" ماذا تعني ؟ "

" تلك السيدة التي التقى بها البارحة ، لقد بدت مريبة كما انه من الواضح انها ثرية "

" اه لا تهتم لذلك هو يعلم جيدا ما يفعله هيا تعال لتساعدني على اعداد التقارير التي يريدها هاري 

" اه مجددا لا يعرف سوى اصدار الأوامر ذلك المتعجرف "

" لما تعمل عنده ان كنت تكرهه"

" بسبب ضميري ، لن يهدأ ضميري ان لم اساعده ، لأني اعلم جيدا انه على حق

***

ساره 

" ماذا حدث ؟ هل انتهيت من قراءة الكتاب ؟ " سألت ، كنت قد عدت لزيارة والدي وقد صرت افعل ذلك كل يومان او ثلاث ، كنت متأكدة انه سينهي ذلك الكتاب في ليلة واحدة 

" ما هذا الكتاب ساره؟ " 

" انها رواية ، رواية قد كنت انا احدى شخصياتها ، ذلك ما حدث معي حقا و الآن و بعد ان قرأتها هل تأكدت من انه الرجل المناسب لقيادة الدولة؟ "

" بلى ، هذا صحيح ، قد يكون الرجل المناسب لقيادة الدولة لكن ... هل سيكون الرجل المناسب لك ؟"

" حتى و ان لم يكن ذلك لن يغير شيئا لم اكن مقامرة ابدا لكن هذه المرة اريد خوض تلك التجربة حتى و ان لم يكن لأجلي ، سأفعل ذلك كي انهي لعنة الريشتان و حتى لا يعاني احد ما من بعدي "

" تضحين بنفسك من اجلهم "

" لا اريد ان يعيش احد ما عاشه هاري لا اريد ان يولد شخص آخر بتلك الكراهية ، من يظمن انهم سيعودون الى طريق الخير ؟ لقد كنت هناك لانقاذ هاري لكن ربما ان حصلت سالي على تلك الريشة و ظلت طريقها هل سيستطيع مارك انقاذها ؟ ثم ستتكرر تلك الاحداث مع اشخاص آخرين و ستدوم سلسلة الكراهية و الحقد لا اريد ان يحدث ذلك "

" توقفي عن خلق الاعذار انت تقبلين الزواج منه لأنك تحبينه ، لست من النوع المضحي ساره اعرف ابنتي جيدا "

" لقد تغيرت ابي ، ربما هو من غيرني و انا ايضا قد غيرته و لهذا يجب ان يحدث الزواج "

" لن استطيع منعك و لن اكون موجودا بحفل زواجك لكنك قد كبرت ، تستطيعين اتخاذ قراراتك و انا اثق بذلك "

" شكرا لأنك قد قرأت الكتاب رغم انه يوجد بعض الأخطاء الكتابية و فمارك مجرد مبتدأ لم يكتب رواية من قبل " قلت ذلك ليبتسم ثم اجاب

" لقد قام بعمل رائع اهنئه هو يستحق الثناء لابد انه ولد عبقري "

" هو كذلك ..."

***

هاري

" هل فكرت في الأمر؟ اعلم انك شاب حاد الذكاء و تستطيع اختيار الصواب او لنقل الحل المناسب لكلانا " قالت ستيلا و بينما كنت أجلس الى مكتبي انظر الى رقعة الشطرنج تلك ثم ابتسمت

" اتلعبين الشطرنج ستيلا؟ "

" ماذا؟ ... لم آتي للتحدث عن اللعب "

" اذا لما انت هنا؟ ظننت اني قد ابديت موقفي من فكرتك من قبل ، كان خيارا خاطئا ان تأتي ، عموما اردت اخبارك ان لا احد استطاع التغلب علي بهذه اللعبة ، لكن كانت افضل لاعبتان قد واجهتهما ، ساره و سالي ، حقا النساء ذكيات ، ذلك ما يجذبني بهن ، انت لست ذكية بما فيه الكفاية ستيلا " قلت ثم وضعت على المكتب ظرفان احدهما كان أبيض اللون و الآخر كان أحمر ، أشرت الى الأبيض ثم قلت 

" افتحي هذا الظرف لاحقا حين تغادرين مكتبي و الآن افتحي الأحمر "

قلت و هي نفذت ذلك دون تردد ، بسرعة امسكت بالظرف الاحمر ثم فتحته و اخذت تقرأ ما كان به بينما كل ما فعلته اني بقيت شارد النظر لها منتظرا ردة فعلها ، لحظات مرت لتلقي بتلك الرسالة التي كانت بالظرف الأحمر و قد كانت تستشيط غضبا 

" اتعلمين لما غضبت انا ذلك اليوم؟ لأنك استخففتي بذلك العقل ، العقل الذي اثق به اكثر من اي شخص آخر ، اكره ان يستخف احد بعقلي ستيلا ، يا لجرأتك ، تحاولين استثمار مال فاسد و انا الذي كان يحارب الفساد ، حين قلت اني شخص عادل فقد عنيت ذلك ، لقد علمت مصدر ثروتك اخيرا اعترف اني شككت في ذلك و قد بحثت بشأنك "

" كاذب..."

" لست كاذبا ، سأكون مرعبك ستيلا يجب ان تحسبي خطواتك جيدا ذلك ما علمتني اياه لعبة الشطرنج ، لقد مات الملك " قلت مبتسما ثم وقفت كي اغادر في حين انها كانت قد تناولت الظرف الأبيض حينها لم استطع كتم ضحكاتي حين فتحته و وجدت به استدعاءا لحفل زواجي ، واصلت سيري مغادرا المكتب حين لمحت سالي حاملة مجموعة من الملفات لمكتب مارك حينها اتجهت نحوها ثم حملت تلك الملفات الثقيلة عنها 

" هيا تجهزي لديك عمل جديد " قلت 

" مجددا ... اه ماذا تريد هذه المرة؟ "

" اريد منك معاقبة تلك المرأة سأترك هذه المهمة لك "

December Rain فتاة الغابWhere stories live. Discover now